البيئة النضالية الحرة والجغرافيا الباذخة العطاء التي أنجبت الشهيد الخالد /على عبدالمغني هي ذاتها التي أشرقت بناصر الذيباني .
هنالك سر أودعه الله في المناطق الوسطى من اليمن عنوانه الشجاعة المفرطة والتضحية العظيمة والوعي العميق والبسالة النبيلة تلازم في المعاني وكمال في السلوك وقمة في الوطنية .
إنها إب واسطة العقد ودرة التاج اليماني وروح النضال المتجدد
إب التي نحب والوطن الذي نعشق هداياها غالية شديدة التميز .
عندما تفخر بـ (أبو منير) حق لليمن كلها أن تقول هذا الشهيد المجدد لبطولات أقيال اليمن وصناع التاريخ وكتاب ملاحم نضالات الشعوب في سفر التاريخ المشرق .
ناصر الجمهورية صنو المجد التليد اسم على مسمى وعلم شامخ لا تطاوله كل شماريخ الأرض وأفلاك الثريا .
يرتجف القلم عندما تذكره بالشهيد البطل ناصر الذيباني يشعر اليراع بعجزه وضعفه وقلة حيلته إذ ما حاول الكتابة عن هذا البطل الذي سطر بأحرف من نور ونار سفر خالد من النضال وقرآن مرتل من التضحية والفداء .
ناصر الذي يملك شجاعة المحارب وحنكة القائد وروح المناضل وبساطة العظماء وسمت الأتقياء وبسالة الثائرين ونبل الشرفاء .
بصم بدمه الزكي وثيقة العهد للوطن الأغلى بصدق المحب ونبل العاشق العفيف سطر كل تلك المعاني ليوثق بروحه الطاهرة قداسة الوطن الذي أحب وروح الجمهورية التي عشق بآيات من التضحية وبسالات الفداء .
لا يتسع المقام لسرد تفاصيل مسيرة وتاريخ هذا البطل الذي حتما لا يستطيع أي مؤرخ لليمن الحديث وإن حاول أن يتجاوز الأدوار البطولية لهذا التبع لأنه حفر بطولاته الخالدة في عمق جبال وصخور اليمن وعلى امتداد صحاريه وافيلئه وشواطئه .
سلام عليك يا أمة رحلت لتبقى كرامة اليمن وعزة اليمانيين ما بقي الدهر .
حفظ الله اليمن ورحم الله كل الشهداء الأحرار..