استطاع محمد صالح الحوثي وأحمد حجر ومصطفى المومري وأحمد علاو وحمود المصباحي وعيسى العذري ، أن يزعزعوا أمن العصابة ويرعبونها بالكلمة ، فيما عجز تحالف دعم الشرعية أن يفعل شيئا بطائراته وصواريخه وأقماره الصناعية ، وفعل هؤلاء بعصابة الحوثي ما لم تفعله وزارة إعلام وثقافة الشرعية ، فقد جعلوها في حالة استنفار وحركت حملاتها المسلحة لملاحقة العذري والحوثي وألقت القبض على حجر والمومري وعلاو والمصباحي ، بتهمة تحريض الشارع ضدها والتخابر مع التحالف ، إنها تنسب غضب هؤلاء إلى التحالف الذي عجز عن فعل ما فعله هؤلاء الأبطال الذين جعلوا عصابة الحوثي يستبد بها الخوف وأصبحت كالهشيم ، تخشى أي شرارة تنطلق من هنا أو هناك ، ولو كانوا حقا مع التحالف لما سمح لهم التحالف أن يفعلوا ذلك .
لقد تسبب هؤلاء الفتية بإحراج تحالف دعم الشرعية وإحراج قادة الأحزاب السياسية ومن يطلقون على أنفسهم مشايخ في زمن العبودية.
منذ ثماني سنوات وهؤلاء يواصلون هزائمهم أمام عصابة الحوثي، واستطاعت عصابة الحوثي أن تشتت شملهم وتفرق جمعهم، والأدهى من هذا كله ، أن التحالف يفاوض هذه العصابة على مرتباتنا ويصر إصرارا عجيبا على تسليم مرتبات اليمنيين للحوثيين .
لم يكتف تحالف دعم الشرعية ومن يدور في فلكه بالهزيمة، بل ذهبوا ليشككون بما قام به الحوثي والمومري وحجر والمصباحي وعلاو والعذري، متهمين إياهم بأنهم يفعلون ذلك بالاتفاق مع عصابة الحوثي لكشف المعارضين، إنه السقوط والابتذال وقتل فكرة الثورة والتمرد، فهل تحتاج عصابة الحوثي الإرهابية إلى كشف من يعارضها وهي تعلم أن الشعب اليمني جميعه يرفضها، عدى التحالف ومن يدور في فلكه لا يعارضون هذه العصابة ، بل يمدونها بالحياة .
وكلما حاولنا أن نكشف عن تقاعس هذا التحالف عن حسم المعركة لإيماننا بأن الإمكانيات التي يمتلكها قادرة على حسم المعركة، يبادر المستفيدون من استمرار هذه الحرب واستمرار عذابات اليمنيين ليقولون لي ، إن مقالاتك مستفزة ، نعم هي مستفزة ، ولكن للعقل والشعور بما يهيئ الأسباب لولادة حياة جديدة ، تتجاوز هذه الهزيمة التي صنعناها بأيدينا ونحاول الإبقاء عليها .
أتدرون لماذا هزمنا أمام عصابة الحوثي وهي عبارة عن كومة من الهشيم، لأننا خضنا الحرب بدون ولاء للوطن ، ولاء بعضنا للتحالف والبعض الآخر لأشخاص في أحزاب والبعض الآخر لمشايخ لم يدافعوا حتى على رتبة الشيخ ويعيشون خارج البلاد يكنزون ملايين الدولارات
ولا هم لهم سوى اكتساب المزيد ، وبدلا من ولائنا لليمن ، أصبحنا نتنافس على الولاء لغير اليمن ، وسهر التحالف من جهة وعصابة الحوثي من جهة أخرى على تفتيت الشعب اليمني وتشتيته إلى أقليات معزولة وخاضعة إما للتحالف أو لعصابة الحوثي الإرهابية ، وخلال الثماني سنوات من الحرب للأسف لم تظهر قوى وطنية حية ، ليأتي هؤلاء اليوتوبرزيين ليفضحوا هشاشة الحوثيين وغدر التحالف وجبن المثقفين والمفكرين ، فسلام الله عليهم وعلى كل يمني يضع مصلحة اليمن قبل مصالحه التي تجعل منه عبدا أجيرا أينما أطلق لا يأتي بشيء نافع