;
عادل الشجاع
عادل الشجاع

العليمي الرئيس الذي يبحث عن أمن العالم وبلاده بلا أمن 782

2023-02-20 01:39:56

بعد رحلة شاقة قام بها الدكتور رشاد العليمي من عدن إلى الرياض ومنها إلى بروكسل ومن ثم إلى ميونخ للمشاركة في مؤتمر الأمن العالمي، والسؤال الذي يطرح نفسه، كيف لمن لم يستطع حماية نفسه في المعاشيق، ولا حماية موانئه من هجمات عصابة الحوثي الإرهابية، سيحمي الأمن العالمي؟

كم أتمنى من الدكتور رشاد أن يجلس مع نفسه، خاصة وأنه الآن يعتبر في إجازة من دوامات اللقاءات اليومية التي يعدها له مدير مكتبه يحيى الشعيبي المثقلة بالثرثرات من قبل العاطلات والعاطلين عن العمل الذين تسميهم وسائل إعلامه قيادات، في حين أن القيادات الحقيقية يحجب عنها الشعيبي اللقاء به.

لقد لفت نظري حجم الأخبار المصاحبة لهذه الرحلة التي تعد الشعب اليمني بالوعود الفضفاضة والتعهدات الكاذبة والإشادات المصاحبة للصور ذات الابتسامات الكاذبة، والأهم من هذا كله الترويج لحضور مؤتمر الأمن العالمي في ميونخ وتقديم حلول لقضايا الأمن العالمي، فيما القضية اليمنية وحقوق شعبنا تفر من بين أيدينا ومجلس القيادة يأكله الانقسام.

من الأهمية بمكان أن يجلس الدكتور رشاد مع نفسه ليراجع حصيلة ما قام به خلال العشرة الأشهر التي قضاها منذ أن اعتلى سدة رئاسة مجلس القيادة، وأصدقه القول، بأن الحصاد مرا، فلم يتحقق شيء لا على مستوى المجلس ولا الحكومة وأخص بالذكر وزارة الخارجية التي ما زالت تمارس التضليل والإبقاء على بعثات لم تقدم شيئا للدبلوماسية اليمنية، حتى التقرير الذي أعدته اللجنة المشكلة من الخارجية نفسها لم يتم تنفيذه.

أما على مستوى الصراع مع عصابة الحوثي الإرهابية فقد غيب المجلس نفسه ورئيسه تحديدا عن أي دور واكتفى بالتصريحات التي تساعد على غسيل ما تقوم به السعودية من صفقات مع هذه العصابة على حساب اليمنيين ومستقبلهم، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل تجاوزه إلى حد العجز عن تقديم شيء يخص جبهة الحياة اليومية التي يخوضها اليمنيون بشكل يومي، فكل الوقائع تقول إن عهد الدكتور رشاد من أسوأ العهود التي مرت بها اليمن، حتى عهد هادي الذي جيء برشاد لتصحيحه كما قالوا لنا، فلا الشرعية بقت شرعية ولا المجلس توحد سياسيا وجغرافيا.

وفي ظني وليس كل الظن إثما، إن العقل والمنطق يقولان، إن المشاركة في مؤتمر الأمن العالمي هو ضرب من الكوميديا السوداء أو البلاهة وأن الإنفاق على هذه الرحلات يأتي ضمن الفساد الصريح، فالأولى بك أن توفر هذه الأموال في ظل الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد وأن تلتفت إلى البيت اليمني الداخلي لتأمينه وإعادة بنائه، بدءا من مجلس القيادة وانتهاء بالحكومة، وفي ظني أيضا أنه من حقك أن تطلب من السعودية أن تترك القرار لليمنيين، ولا أعتقد أنها ستمانع، لأنها تصرح صباح مساء بأنها لا تتدخل فيما يخص اليمنيين.

لقد جاء مجلس القيادة الرئاسي تصحيحا لضعف هادي كما قلتم للشعب اليمني، ونتيجة لذلك فليس أمامك من خيار سوى أن تثبت أنك ما زلت مع اليمن ومع الشعب اليمني، وأن تطلب من المجتمع الدولي أن يقوم بواجبه في حماية قراراته وليس في حماية عصابة الحوثي الإرهابية، وعليك أن تطلب من المجتمع الدولي أن يعيد التحالف إلى الهدف الذي أعلن عنه في بداية الحرب، أو يعفي نفسه من الاستمرار في العبث بدماء اليمنيين.

والأهم من هذا كله، عليك أن تفكر بعيدا عن يحيى الشعيبي، فالرجل كنا نعتقد أن مجيئه إلى مكتب الرئيس سيكون بمثابة "تيدسورنسن" مستشار الرئيس جون كنيدي، الذي قال عبارته المشهورة، لا تسأل ما الذي يمكن أن يقدمه لك بلدك، بل اسأل ما الذي يمكنك أن تقدمه لبلدك، لكن الشعيبي أثبت أنه لا يجيد سوى الثرثرة وحب الحكايات على طريقة شهريار ولو كان الرجل ناجحا لما فتح الحوثيون مكتبا لهم في ألمانيا التي كان سفيرا فيها.

لا يغرينك ثناء السفراء الذين تلتقي بهم ويحيون موقفك الداعم للسلام، فما قيمة السلام إذا لم يكن مقترنا باستعادة الدولة واستعادة حريات الناس وحقوقهم، وإلا لماذا ضحينا بمئات الآلاف من القتلى والجرحى وملايين المشردين والنازحين، عليك أن تخرج من الدائرة التي أحطت نفسك بها لأنها عديمة الخبرة السياسية وكل خبراتهم أنهم أداروا بعض المرافق ولم ينجحوا فيها وكل همهم الحصول على بعض الامتيازات حتى لو كان ذلك على حساب حقوق الشعب اليمني.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد