كم تكلفة إقامة رئيس وأعضاء مجلس القيادة ورئيس الحكومة ووزراء ورؤساء مجلسي النواب والشورى في الرياض؟

يعتقد البعض أن تكلفة الإقامة على نفقة الشقيقة وفي الحقيقة بأنها تسجل ديونا على الحكومة أو مساعدات مقدمة... صرح السفير آل جابر عن تقديم 18 ملياراً منها ما يقارب 9 مليارات دولار أنفقت على المقيمين في الرياض.

وبالحسبة التقريبية من خلال أسعار فندق الريتز الذي يقيم فيه رئيس مجلس القيادة

تكلفة إقامة صاحب الفخامة في اليوم الواحد في فندق الريتز (جناح ملكي + عشر غرف لطاقم مكتبه)

الجناح الملكي = 12 ألف دولار في اليوم.

أجرة الغرف تتفاوت ما بين 1500 و2400 $ نأخذ المتوسط 1800 $ * 10 = 18 ألف دولار + 12 ألفا = 30 ألف دولار

ولأن الأسعار سياحية نضيف 30 % مقابل خدمات وضيافة

الإجمالي 40 ألفا $

=وأقل من ذلك بقليل تكاليف إقامة عيدروس وباقي أعضاء المجلس.

وإذا أضفنا عليها تكاليف إقامة رئيس الحكومة وعددا من الوزراء ورئيس مجلس النواب والشورى والمستشارين.

سنجد أن الحسبة تتجاوز ربع المليون دولار 250 ألف دولار.

أي ما يقارب 300 مليون ريال يمني يوميا.

ما يعادل 9 مليارات ريال يمني شهريا. و 118 مليار ريال يمني سنويا .. رقم يكاد يقترب من حجم رواتب خمس مناطق عسكرية يدفع مقابل سكن

هذا مع استبعاد أصحاب الأسر والفلل وطواقم السيارات.

هذه المقاربة أردت منها فقط مقارنة هذا العبث مع ادعاء الحرص فيما يخص رواتب الجيش الوطني وميزانية الجرحى وأسر الشهداء .. كما أن هذه المقاربة التي نجلد بها أنفسنا في الشرعية لايمكن مقارنتها بفساد ونهب المليشيات الحوثية للمال العام والخاص والحاضر والمستقبل للشعب اليمني واستباحة دماء أبنائه.

وعودة للحديث عن قائمة العبث التي تطول حتى تصل إلى فساد كهرباء عدن الثقب الأسود الذي يبتلع شهريا 60 مليون دولار كقيمة للمازوت والديزل.. وفساد الإيرادات داخل عدن والموانئ وقائمة تطول ويصعب حصرها ولا نجد لأصحاب الفخامة والمعالي أي صوت يصرخ من هول كل ذلك.

لكن حين يكون الأمر متعلقا براتب الجندي الذي لا يتجاوز 50 دولارا... يتحدث صاحب الفخامة مع دولة معين ووزير ماليته عن ضعف إمكانية الدولة وعن الفساد وووو....

وهنا لن نتحدث عن عدم توفير الحكومة لميزانية معركة مقدسة لتحرير العاصمة صنعاء ولا عن ميزانية تشغيلية لوزارة الدفاع لأنها ببساطة لا تُدفع،

ولن نقارن وضع الجندي المرابط في الخنادق الذي تقوم قيادة المؤسسة الاقتصادية باستقطاع شهري من أصناف المواد الغذائية الخاصة بالجيش حتى كادت أن تكون (كدمة ونصف علبة فول) في اليوم الواحد للجندي المرابط

لا تساوي قيمتها نكهة قهوة الكابتشينو لدولة رئيس الحكومة أو وزير من وزرائه وكبار مسؤولي حكومته ومدراء مكاتبهم والسكرتارية بشقيها المذكر والمؤنث .

صمتنا كثيراً عن عبث هؤلاء بمرتبات وحقوق الجيش والآن حان الوقت لفتح باب الحساب لنبحث جميعا أين يكمن العبث والفساد؟.

من يتحدثون عن الفساد في دوائر الجيش الوطني عليهم أن يفتحوا آذانهم جيداً لما سنتحدث عنه..

قبيل قدوم شهر رمضان أو عيد الفطر أو الأضحى تتعمد حكومة عبدالملك إذاقة ضباط وجنود الجيش الوطني مرارات وعذابات القهر جراء تأخير صرف الرواتب وأحيانا تصرف بعد العيد... يغتالون فرحة العيد لأطفال الأبطال المرابطين في الخنادق والجبهات... وهم بذلك يرتكبون جريمة حتماً ويقيناً سيأتي اليوم الذي يحاسبون على فعلهم وأفعالهم .. وفعلهم وأفعالهم من المؤكد يقيناً أنها لن تثني إرادتنا جميعا جيشاً ومقاومة ورجال قبائل ومثقفين يؤمنون بقدسية المعركة مع مليشيات إيران لاتراجع عنها حتى النصر والنصر وحده خيارنا.

هذا الحصار الذي ندرك أنه جزء من المؤامرة الداعمة لمليشيات إيران وفق رغبات إقليمية ودولية لن يكتب لها النجاح بإذن الله .

ومن هذا المنطلق ندعو جميع قطاعات المجتمع والمغتربين في الخارج لدعم الجيش والمقاومة كلا بقدر ما يستطيع.

الجيش الوطني والمقاومة هما المعبر عن إرادة الشعب والمجتمع في استعادة دولته وهزيمة المليشيات, هما المعبر عن تطلعات ثورة الـ26 من سبتمبر والـ14 من أكتوبر..

 الجيش والمقاومة هما أملنا بعد الله في استعادة ألق الجمهورية اليمنية ومجدها وعزتها وسيادتها كاملة غير منقوصة.