في رحاب الأم
يظل العمر طفلا
وتستمر الحياة صبا
ومذاق الحب لا يتغير...
في حضرة الأم
يكون النعاس أمنا
ولحظات السعادة
لا يكدرها الخوف
ونكهة المكان هو عبقها
الذي يرحل في الدم
ويهبك القوة في أن تكون
أنت أنت، لا غيرك...
في حضن الأم
لا تفسد اللحظة بالأحلام
فأنت في أجمل وأحلى حلم
تمسد يدها الجسم فتوقظ
الجزء المتعب، والخلايا المنهكة،
وتحرض الروح على التمسك
بكل ما يزهر في الحياة ويثمر الأمل
حنانها يتوزع في مواطن الألم
ليزرع الابتسامة والطمأنينة
والأمن والسلام...
في الحديث مع الأم
لا تتعجل الرد
أنصت باهتمام
فلا كلمة في هذا الكون
أصدق من كلمتها،
ولا حكمة تضاهي حكمتها،
ولا قول أرشد من قولها...
تكبر، وتتعلم، وتشيخ
وتظل هي الأستاذ والمربي
الذي يعلمك كيف تمشي على اثنتين
وكيف تحرك لسانك
لا لتعجل به، وإنما لتبدأ المشوار...
وكيف تكون إنسانا
وهي نقطة العبور إلى
هذا الكون المتلاطم بموج
لا تدري إلى أين يحملك...
ونقطة البداية
في مسيرتك الطويلة،
احتفظ للأم بمكان خاص في قلبك
وسيبقى المكان الذي يشع
سعادة وامنا وحبا في حياتك
سيبقى المكان الجميل
الذي تأوي إليه كي لا يكسرك
الزمن القبيح...
كل عام والأم بخير.