تحول حمدي عبد الرزاق المعروف بالمكحل إلى بطل شعبي وملهم لأبناء الشعب
(سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب، ورجل قام إلى إمام جائر فأمره ونهاه، فقتله) سريعا أطلقت محافظة إب على المكحل لقب سيد الشهداء
في الوقت الذي حاول الحوثي بقتله تغيبه وإسكات صوته.
التفت ليجد شعب كامل يردد اسم حمدي عبد الرزاق المكحل، كملهم وبطل شعبي هذه هي التضحيات وفعلها السحري وأقروا التاريخ.
قضي الأمر وانتصر المكحل (الشعب) بقراره الخالد في أن يجر الطاغية إلى حلبة التضحية والمحاكمة العلنية ولا مجال للطاغية سوى الانهزام والعد التنازلي من تاريخ قتله لشاب بسيط تحول إلى ملهم لشعب يهتف باسمه.
لقد أرادوا تغيب الشاب حمدي بهدف ترويع الناس لكنه حضر بينهم ليسري كما يسري فجر الصباح في كل ربوع اليمن وليردد اسمه في كل قرية ومدينة كملهم وبطل.
لم تخاف إب، ولم تسكت، بل خرجت وتحت النيران لتودع الشاب المكحل وتقول لن نسكت نحن بعد اليوم وكلنا حمدي عبدالرزاق المكحل، وإذا أردتم إسكاتنا فتعالوا اقتلوا الشعب أن استطعتم.
لتهتز إب هادرة في جنازة حمدي
"لا حوثي بعد اليوم، الشهيد حبيب الله، والحوثي عدوا الله،" كان هناك مكحل واحد، واليوم ها هو شعب إب كله يردد كلماته. يحتفي باسمه بعد أن واجه بشموخ ودفع دمه مختارا ثمن لحريته وحرية شعبه.
الشعوب تستعيد وجودها وكرامتها بالتضحيات
وهذا ما كان يريده المكحل عندما قال لهم:
إذا أردتم إسكاتي تعالوا اقتلوني وهو هنا يستحضر قيمة التضحية التي بها تحيا الشعوب وتنهض فهل كان يستحضر قصة أصحاب الأخدود ووصية غلام الأخدود للطاغية (إذا أردت أن تقتلني فاجمع الناس وسدد النبل وقل باسم رب الغلام اقتل الغلام لتهتف الجموع أمنا برب الغلام) لقد حرر الغلام بدمه الناس من الخوف.
الحوثي لم يجمع الناس هنا المكحل هو من جمع الناس بتواصله عبر وسائل التواصل ليقول لهم اقتلوا الخوف.
الحوثي يستعبدكم بالخوف فلماذا الخوف؟
الخوف هو الحاجز الوحيد الذي يذل الناس. ويمنعهم من التصرف كأصحاب حق.
والعبودية مثل الحرية تبدأ من داخل النفوس وحجر الزاوية هو الخوف وهو حاجز يزال بنماذج تقدم الدروس والتضحيات تخرج من بين الناس دون صناعة ومن حيث لا يحتسب أحد والله يختار هذه النماذج بفضله وحكمته ممن يشاء من عباده.
التاريخ يتكرر والأبطال يتوالدون دون إعلان أو صناعة فالأرض.