هب محمد بن سلمان إلى باكستنا وتركيا والهند والصين وروسيا ومثله محمد بن زايد ليشتروا تأييد هذه الدول بالمال والمشاريع، وفي اليمن يشترون رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي ورئيس الحكومة والبرلمان والشورى بتأييدهم لتفكيك بلدهم وتقسيمه، حتى أضحت هذه الدول تتحدث عن تقسيم اليمن بواسطة بعض مسؤوليها دون أن تتحرك ذرة كرامة لأي مسؤول يمني، ولم يصدر حتى بيان احتجاج للخارجية اليمنية.
بن سلمان وبن زايد أشبه بتاجر يذهب كل يوم إلى سوق الفواكه ويقوم بشراء التفاح الفاسد من التجار وهو يعلم أنه لا يقدر أن يشتري منهم غيرها، والتجار يرحبون بهذا الرجل الذي يحول خسائرهم في التفاح الفاسدة إلى أرباح، وبن سلمان وبن زايد يعلمان أنهما يخسران ولكنهما يشتريان هؤلاء المنبوذين من شعبهم، وبطبيعة الحال فإن الشعب اليمني لن يقبل بهذا الوضع إلى مال نهاية.
سيكون بن سلمان وبن زايد واهمان إذا ظنا أن بقاء هؤلاء العملاء على رأس السلطة سيضمن لهما الاستمرار في اليمن، فالشعب اليمني لن يصبر إلى مال نهاية، وهو يعلم أن هذه الأراجيز لا قرار لها، وأن قرارها يصنعه الرز الخليجي والمرتبات الشهرية.
يعلم بن سلمان وبن زايد بأن هؤلاء الذين يتكئون عليها في صناعة مجد لهم في تقسيم اليمن، ليسوا كل اليمنيين، وما هم إلا زعانف زائدة في الجسد اليمني، ملايين اليمنيين الأحرار لم يغب عليهم مشهد كيف تعامل ترامب مع محمد بن سلمان أمام شاشات التلفزة بعدم احترام واحتقار وأخذتهم الحمية عليه، لكنه بدلا من أن ينتقم لنفسه من الذي أهانه ذهب لينتقم من اليمنيين، ولم يغب عنهم كيف تعامل ترامب أيضا مع الرئيس الكوري الشمالي الذي تعامل معه بأدب واحترام، على الرغم من أن كوريا دولة فقيرة مقارنة بما تملكه السعودية من أموال، لكن من لا يكرم نفسه حتما يهان، الشعب اليمني سيختار موقف رئيس كوريا الشمالية، وستكون الغلبة لمن يعتز بنفسه وشعبه ووطنه.