;
علي الكويتي
علي الكويتي

إجراءات صرف الرواتب عبر البنوك سهم للقضاء على آخر رمق حياة بالمواطن 478

2023-09-06 01:58:17

نتحدث اليوم عن قضية أشغلت المجتمع وأرقت حال المواطن، حديثنا اليوم عن آخر خطوات الحكومة والتي تتمثل برمي أكبر سهم للقضاء على آخر رمق حياة بالمواطن، نعم فلم يكتفوا خلال التسع سنوات بحرب الخدمات مثل الكهرباء والماء والاتصالات والتعليم وغيرها ونهب ثروات ومقدرات الدولة وتدهور العملة وحرب الانفلات الأمني وتدمير البنية التحتية وتعطيل مؤسسات الدولة ورمي أولادنا في تهلكة حرب عبثية ونيران الكوارث والصراعات السياسية المصطنعة طالت مداها أكثر من فترة الحربين العالميتين الأولى والثانية وجعلت المواطن فيها لا قيمة له ولا سيادة واعتبار لبلده.

ووصل بهم الأمر إلى حقبة من الجهل والسحل والتنكيل والاضطهاد أمام صوت ومعاناة الشعب والمواطن، كل ذلك ينتج من خلاله مصير ضائع للأجيال القادمة بحيث تصير بلا هدف مستقبلاً ضحية وأداة بيد أهداف وأجندة متحكمي المشهد بالبلد وترتبت كل تلك الحرب الاقتصادية والسياسية والاجتماعية الممنهجة بعد الحرب العسكرية صيف 2015 والتي فشلت في إنجاح مخططهم مسبقاً في بداية الهدف الخبيث وكلها حروب تسعى إلى آركاع وإنهاك الشعب لفرض وضع وخارطة وسياسة وتسوية قادمة لا يحمد عقباها الشعب والمواطن الغالب على أمره.

نعود لموضوعنا المزعوم والذي هو إصلاح الشأن الاقتصادي والمالي للدولة من خلال تحويل جميع رواتب السلك المدني والعسكري إلى البنوك المصرفية والتي من خلاله تنشد الحكومة حسب زعمها القضاء على الفساد المالي، ونستوقف هنا لحظة أليس الأجدر أولا تصحيح لمسؤولي وقيادة البلد الذي يتسلمون رواتبهم وميزانيتهم بالعملة الصعبة التي ترفع وتلعب من سعر الصرف يومياً مما تجعله في ارتفاع دائم حتى أصبحت ميزانية الدولة مهترئة وفي ظل شحتها، أليس هم الأولى بهذه الإجراءات الذي هم طبقة قليلة تعيش في نعيم وشعبهم في جحيم يسكنون الفنادق الفخمة للدول ويملكون القصور ويعتادون السفريات دوماً لماذا لا تطبق سياسة وعملية تقليل وأيضاً تحويل رواتب مسؤولي الدولة من الدولار إلى الريال اليمني والذي يتسلم الحد الأدنى منهم قرابة 5 آلاف دولار، بينما المواطن متوسط الراتب يتسلم راتبا لا يوصل إلى حدود 50 دولارا يساوي قيمة كيس سكر.

حينها بتوفر الدولة سيولة العملة الصعبة وتوقف نزيف وجرف الأموال سدى دون أي حق ووجه قانوني

فأين العدل والمساواة!

والذي من خلاله اتضحت الصورة وبرزت النوايا وظهرت الحقيقية والتي هدفها القضاء على قوت المواطن والذي لم يتبقى غيره يملكه في هذه البلد فلم عاد يملك أي شيء يربطه بهذه البلد الشقي شيئاً طبيعياً تجعله يعيش في حياة هنية وكريمة وأن من خلال عزمهم فرض هذا الأمر القاسي جعلنا نستشعر من خلال تجاربنا وتعايشنا طيلة السنوات الماضية من خلال علاقة الحكومة بالشعب لم نجد منها أي انفراجه أو أي جوانب إيجابية في التنفيس على الأقل وخدمة المواطن في الجانب المعيشي أو غيرها من مجالات شتى الحياة وذلك من خلال قرارات أو إجراءات أو تسويات تصب في صالح الشعب والمواطن بل كلها تهدف إلى تعزيز الجانب المادي للحكومة والسلطة وإلا كان الأجدر بأن يكون من ضمن أهداف الإجراءات هو تخفيف العبء على المواطن صاحب الراتب الضئيل الذي يذهب بيوم استلامه ديون والتزامات، وذلك من خلال تشكيل لجنة مدة عملها شهر واحد فقط ترفع لها كشوفات القوة الفعلية للسلك المدني والعسكري ويتم تفنيد وجرد كل العمال فيها وتنزل إلى المرافق وتصرف يدا بيد لكل موظف وسيتضح حينها الازدواج والأسماء الوهمية والأسماء التي تتبع المسؤول والقائد الفلاني وذلك عبر طريقة متطورة مثل برنامج تطبيق بصمة الوجه أو العين حتى، وللإيضاح هو قرار بإيعاز سعودي لم يكن به قرار للشرعية اليمنية وأدواتها ولا يستطيعون حتى عليه إنما جل ما يقدرون عليه هو التطبيع للقرار والعمل به وذلك لأنه ضمن شروط الوديعة السعودية الأخيرة المتفق على تنفيذ بنودها والتي تسلم منها البنك المركزي بعدن الجزء الأول فقط، والذي رفضته ميليشيا الحوثي من خلال اتفاق السلام والذي من ضمنه صرف رواتب موظفي مناطق سيطرة الحوثيين لموظفي 2014 وما قبل والذي اختلف فيه الطرفان الحوثي والتحالف على آلية الصرف التي تسعى السعودية بتطبيقه بصنعاء أسوة بعدن عبر التعامل المصرفي.

أوصلتنا مساعي الدولة الفاضلة بأجهزتها المالية إلى آخر مسمار نعش بالمواطن والذي هو أمر يراد به إخضاع المواطن بحيث يصير متسول حتى في إجراءات متابعة واستلام راتبه من مصرف إلى آخر حسب تعليماتهم وشروطهم بحيث يصير حينها لا حول ولا قوة إلا بالله.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد