في سيكولوجيا الأفعال الخاصة بالكيانات القائمة على العنصرية والتمييز الطبقي نرى تشابها كبيرا بين الكيان الصهيوني الإجرامي وبين الكيان الحوثي الموغل في الإجرام بحق أبناء اليمن .
ومن خلال المقارنة بين أفعال الكيانين يتضح الآتي:
١- في دعوى الأفضلية قال بني صهيون "نحن أبناء الله وأحباؤه"، وقالت قيادة ميليشيا الحوثي السلالية "نحن أبناء رسول الله".
٢- في منهجية التهجير هجر الاحتلال الصهيوني الفلسطينيين من أرضهم، وهجرت ميليشيا الحوثي أكثر من ٥ ملايين يمني من قراهم ومناطقهم، وبات اليمنيون المشردون يطالبون بحق العودة إلى مناطقهم تماما كما يطالب الفلسطينيون ذلك منذ النكبة الأولى في العام ١٩٤٨.
٣- في منهجية الكيان الصهيوني يفجر كل منزل لأي فلسطيني التحق بركب المقاومة ورفض سياسة وأفعال الاحتلال، وفي منهجية السلالة الحوثية نفس التعامل مع منازل المعارضين لفكرهم المستورد
٤- زج الكيان الصهيوني بآلاف الفلسطينيين في السجون بسبب رفضهم لسياسة الاحتلال وممارساته، وكذلك فعلت الميليشيات الحوثية مع اليمنيين الذين رفضوا مشروعهم السلالي.
٥- صادر الكيان الصهيوني أراضي الفلسطينيين بقوة السلاح وفرض سياسة العيش في مكان واحد بين المستوطن والمواطن الفلسطيني في بعض المدن الفلسطينية، فيما صادرت ميليشيا الحوثي أراضي الناس وزادت على فعل الكيان الصهيوني بأن صادرت ممتلكاتهم الخاصة وفرضت عليهم التهجير القسري مقابل حياتهم.
٦- أغلقت ميليشيا الحوثي كافة المؤسسات التعليمية المعارضة لفكرها وفرضت منهجا طائفيا سلاليا، بل وفجرت معظم المعاقل التعليمية المخالفة لفكرها الدخيل، بينما أتاح الاحتلال الصهيوني للفلسطينيين التعلم في مؤسساتهم التعليمية.
٧- أقدمت الميليشيات الحوثية على انتهاك حرمات المساجد ودور العبادة وفجرت بعضها، تماما كما يفعل الاحتلال الصهيوني منذ زمن في بيت المقدس ومدن فلسطين.
٨- فرضت الميليشيات الحوثية حربا على اليمنيين راح ضحيتها قرابة نصف مليون يمني، فيما ارتكب الكيان الصهيوني مجازر مشابهة بحق الفلسطينيين، لكن عدد الضحايا لم يصل خلال ٧٥عاما من الاحتلال إلى الرقم التي وصلت إليه اليمن خلال عشر سنوات من الحرب السلالية العبثية.
٩- تقاتل إسرائيل لإقامة دولتها على الأراضي الفلسطينية، وتقاتل ميليشيا الحوثي اليمنيين تحت شعار "الموت لأمريكا وإسرائيل" لكن الضحايا في كل المعارك يمنيين.
الخلاصة:
من خلال قراءة الوظائف السلوكية لكلا الكيانين يتبين حجم التخادم بينهما، وعلى ما يبدوا فإن مهمة تفكيك البلدان العربية وتمزيقها إلى كيانات هي مهمة الميليشيات التي صنعتها إيران، بينما يستفرد الكيان الصهيوني بفلسطين لبلعها والانتقال إلى بلد مزقته ميليشيات طهران، وهكذا حتى تقام دولة إسرائيل الكبرى.