قام الشعب السوري عام 2011 للتخلص من طاغية مستبد ومجرم فزج حزب الله بعناصره ومقاتليه إلى أغلب المحافظات السورية،
وأرسلت إيران حرسها الثوري ومليشياتها الشيعية في العراق واليمن وسحقوا الشعب السوري، وطائفته السنية وارتكبوا جرائم يندى لها الجبين، وحسبوا أنهم على كلّ شيء قدير وضاعت بوصلة الأقصى وأعلنوا استيلائهم على أربع عواصم عربية.
وجاء يوم سبعة أكتوبر (طوفان الأقصى)، ليعيد بوصلة (محور المقاومة) إلى اتجاهها الصحيح وأعلن حزب الله والحوثي والفصائل الشيعية في العراق وقوفهم إلى جانب غزة، وتأييدهم لطوفان الأقصى واستبشرنا خيرا.
وحصل مالم يكن في الحسبان حيث أطلقوا على جبهاتهم جبهات مساندة وهي تعني عدم الدخول ضد العدو الإسرائيلي في مواجهة مباشرة.
والتزم حزب الله بقواعد اشتباك وهي عدم تجاوز من خمسة كيلومترات إلى عشرة كيلوا.
ولأقرب من سنة أشبعوا العمود ضرباً وقتلا ً،
ولم يدخل حزب الله حرباً حقيقية إلا بعد مقتل حسن نصر الله،
وأخيرا حدثت الفضيحة الكبرى، تفككت وحدة الساحات وأعلن حزب الله فك ارتباطه بساحة غزة ونجح تيار الدولة بقيادة علي لاريجاني كبير مستشاري خامنئي على تيار الثورة.
اليوم قام الشعب السوري باستعادة بعض أراضيه ومحافظاته من أيدي عناصر وشبيحة الأسد ومن مليشيات إيران،
فهل مليشيات محور المقاومة تكرر خطأ 2011 وتقف مع الجزار ضد الضحية؟
علما أن بشار الأسد وقف متفرجا أمام ما حدث لحزب الله ولم يعزي حتى في قتل حسن نصرالله ورفاقه الذين كان لهم الفضل في تثبيت حكمه:
محور المليشيات الشيعية يتساءلون لماذا نكرههم؟
نحن نكرهكم لأنكم فقدتم بوصلة الإسلام.
والأخوة الإسلامية ووجهتم بنادقكم إلى نحور إخوانكم أهل السنة ووقفتم مع أعداء الدين، وحاربتم في ساحات الخطاء.
وأختم بعبارة أوردها معهد الدراسات القومية الإسرائيلية قبل ثلاث سنوات، محذراً من تخفيف العداء بين السنة والشيعة قائلاً: (يجب إبقاء الصراع محتدماً بين الشيعة والسنة.. فهذا يخدم دولة إسرائيل).
للآسف إذا دخل محور الشيعة مجدداً إلى جانب بشار الأسد فهم يؤجّجون الصراع بين الشيعة والسنة من جديد ويجعلون الكل ينسى غزة.
وتعود حليمة لعادتها القديمة؟؟
اللهم هل بلغت اللهم فاشهد .