كان عيدروس وحده في البداية، يتبنى مشروع الانفصال، ولكنهم صاروا ثلاثة، بعد انضمام المحرمي والبحسني بضغط ودعم من الإمارات.
ولكن ما ذا عن الخمسة الباقين؟! أظنهم أو بعضهم، مع الوحدة، لكنهم يراعون أمرين؛ أولا؛ لا يريدون إغضاب الكفيل، الذي يتبنى الانفصال، وثانيا؛ لا يرغبون في إثارة عيدروس، كي لا يضيق عليهم الخناق في عدن!
هل الدكتور رشاد العليمي، في قرارة نفسه مع الوحدة؟! بصراحة؛ لا نعلم! وبصراحة لم أقف على موقف واحد له مع الوحدة! ولكنه تبنى مواقف واتخذ قرارات؛ أشرت إليها مراراً هنا، كلها لصالح الانفصال، ومنها تعيينات في الجيش والأمن، والقضاء والمحافظات، بما في ذلك في سقطرى، التي كان أول عمل للمحافظ الثقلي فيها، إنزال أعلام اليمن، من على كل المقرات الحكومية، ورفع علم الإنفصال، دون إعتراض من مجلس الرئاسة، رئيس وأعضاء!
وفي جزيرة سقطرى، قد تزيد أعداد وكثافة أعلام الإمارات على أعلام الإنفصال!
يجوب عيدروس العالم بجواز يحمل صفة نائب رئيس مجلس الرئاسة في الجمهورية اليمنية، ولكنه يتبنى تجزئتها ويروج لتقسيمها.
وفي المقابل، لا أحد من الباقين في مجلس الرئاسة ولا في الحكومة، يعترض على ذلك، أو يتحدث عن التمسك باليمن الواحد!
عندما تعين عيدروس محافظاً لعدن في 2015، أقسم على دستور الجمهورية اليمنية، وسُئِل ذات مرة وهو محافظ عدن عن الوحدة، فقال: الشعب اليمني هو الذي يقرر ذلك! وعندما تعين عضو مجلس رئاسة، أدى اليمين، بلفظ مختلف عن اليمين المدون في الدستور، دون اعتراض من أحد!
فهل يعني ذلك أن تجزئة اليمن هي مهمة مجلس الرئاسة ضمناً؟! ولذلك فهم جميعاً إما صامتون تجاه مشروع التجزئة، وقد تتخذ من قبلهم قرارات لصالحها، على نحو ما ذكرنا أعلاه، أو متبنون للتجزئة والإنفصال على نحو ما يفعل عيدروس!