كتب - المحرر السياسي :
هذا هو العدد الألف لصحيفتنا «أخباراليوم» التي سهرنا من أجل ان تكون في المستوى التي هي عليه الآن.. ونحسب أننا قد استطعنا ان ننجز خطاباً إعلامياً واضح الأبعاد محدد الملامح ينتمي إلى الإنسان أولاً وأخيراً.. الإنسان بقضاياه الوطنية وتطلعاته المستقبلية، وهو امر طالما اشتغلنا عليه بشرف انتماء إلى الكلمة نبض الوطن وضميره المتوهج بكل ما هو مبدئي لا يعترف مطلقاً بأي من الرهانات الخاسرة، بل ويكشفها ويجاهر بها ويعلن انحيازه المطلق إلى الثورة والوحدة، وهو انحياز يكسبنا قوة الحضور في قضايانا التي نتحمل مسؤولية طرحها بشفافية وموضوعية قد تجرنا إلى مواقع المواجهة في كثير من الاحيان، غير اننا لا نحفل بذلك مادمنا ننتمى إلى الحرف النبيل وإلى صدقية الكلمة التي تتشكل من شوقنا إلى الآتي ومن اصرارنا على التفرد بمسؤولية في تقديم الحقيقة دونما خداع أو زيف.
قد يكون هناك من يتألم أو يناصبنا العداء بفعل هذه الحقيقة، ولكن هذا لا يعنيينا مطلقاً إن لم يكن اكثر حافزية لنا في ان نبقى في مستوى الالتزام القيمي والاخلاقي لقضايا الوطن وثوابت الامة.
وهو ما يعني المزيد من الاصرار على النجاح وان بالتعب والسهر والبحث المضني عن قول الحق الذي لا نخشى فيه لومة لائم. ويقيننا ان القارئ الكريم المتابع لاصدارنا يدرك جيداً اي مستوى استطعنا ان نحققه وان «أخباراليوم» باتت علامة مضيئة وشعلة متوقدة في الصحافة اليمنية.
نبقى وعلى الدوام حريصين في ان تضيء مساحة الوطن والتاريخ وان تكون احد اهم شواهد ديمقراطية الكلمة التي نأتيها ولدينا الكثير من الامنيات في ان نكون اكثر نجاحاً وان نتجاوز جغرافيا اليمن إلى مساحة اوسع في المنطقة، وليس ذلك ببعيد مادام ولدينا الثقة في ان الآتى اروع والله نسأل ان يلهمنا صواب الرؤية وامانة الكملة ومنهجية الخطاب الصادق.
