المحرر السياسي
تصريحات مديرة المعهد الديمقراطي الاميركي لجريدة «الرياض» تكشف عن خبايا لا تطمئن احداً، وتشير بوضوح إلى مخاطر امنية تتهدد البلاد بالتزامن مع المرحلة الانتخابية للمحليات والرئاسية، والتي تؤكد فيها على وقوع اعمال عنف، الامر الذي يجعلنا نتساءل بقلق بالغ عن المخطط الذي يجري تنفيذه في الداخل لافشال اهم تجربة ديمقراطية، ولا نستبعد مطلقاً ان يكون هذا قد تم بتوريط احزاب يمنية في لقاداتها المشبوهة مع هذا المعهد، وابدت استعدادها لادخال اليمن في اتون صراعات لا تنتهي ووضع المخطط اللازم لتنفيذ ما يطمح إليه المعهد الديمقراطي الاميركي ممثلاً في السيدة «مدريد» مديرة المعهد التي لها اتصالاتها وتنسيقاتها مع قيادات حزبية لا تتورع عن تقديم التزامات لأعمال عنف. وهو ما يجعلنا نبدي الكثير من المخاوف على مستقبل تجربتنا الديمقراطية ما بقي هذا المعهد يحاول التدخل في صميم العملية الانتخابية ويراهن على تنفيذ المشروع الاميركي الخطير في المنطقة من خلال تكثيف الجهود على افشال العملية الديمقراطية بما يعقبها بعدئذ من اعمال عنف وفوضى، وهي مسألة تبدو على غاية من الاهمية لدى المعهد الديمقراطي مالم تنساق البلاد سياسياً واقتصادياً وثقافياً في فلك المخططات الاميركية. واذا كانت مديرة المعهد قد ابدت مخاوفها من مجريات عنف تتخلل الانتخابات القادمة، فذلك مؤشر من وجهة نظرنا خطير للغاية.. وهو ايضاً تعبير عن حالة استباقية يتقدم بها هذا المعهد بالاستناد إلى معطيات الواقع الذي يتعاطى معه، وعلى وجه الخصوص احزاب المعارضة التي تراهن على تدخلات الخارج وضغوطات اميركية مع الاستعداد الكامل لتهيئة الارضية لهذه التدخلات، الامر الذي يدفع بالوطن إلى اتون احتراب داخلي تستفيد منه القوى المتأمركة والتي تعمل جنباً إلى جنب مع المعهد الاميركي في السياق التآمري. وهو ما يبديه الكثير من المحللين السياسيين المطلعين عن كثب على تجارب «NDI» المعهد الديمقراطي الذي يشتغل بجدارة على التناقضات الداخلية لكل بلد ويقوم ثورات في غاية الخطورة يتسابر معها وتوافقها المعارضة بما يعني ان مؤشرات المستقبل بكارثية حقيقية لا يمكن بأي حال من الاحوال اعفاء التدخلات الاميركية من مسؤولية ما قد يجري من مظاهر عنف- لاسمح الله. ويبقى القول ان كشف النوايا الغير حسنة المتبادلة بين ادارة هذا المعهد واحزاب المعارضة تجعلنا نضع علامة استفهام كبيرة حول مفاهيم العملية الديمقراطية التي يراد لها ان تتكون في الداخل اليمني ولصالح من تصب في نهاية المطاف؟! وماهي ابعاد هذه التصريحات والتسريبات الجنونية؟! وهل يقدر ابناء الوطن العمل على افشال نوايا خبيثة قادمة..؟!!.