المحرر السياسي
يصاب المرء بالدهشة والاستغراب وهو يتابع شراسة الاستهداف الظالم لشخصية جليلة ومحل تقدير واحترام بالغين من كل ابناء اليمن وهو الشيخ عبدالمجيد الزنداني اطال الله في عمره ومتعه بالصحة والسلامة وبرأه من قول جور وافك ظالم.. ونفع به الاسلام والمسلمين بعطائه السخي الايماني والعلمي الذي يجعل منه قامة لا يستهان بها ولا يمكن تجاوزه كشخصية مرموقة لها فرادتها وتميزها وحضورها الفاعل والمؤثر على المستوى الوطني والاسلامي والانساني، وفي ذلك وحده تكمن قوته منافحاً عن الاسلام والمسلمين رافضاً كل ماله علاقة بالتدخلات الاجنبية واضح الرأي قوي الحجة والشكيمة.. من اجل ذلك يحاول البعض عبثاً من قوى ليبرالية مؤتمرية واصلاحية ان تنال من شخصه وتحجب اثره العلمي وتأثيره الايماني الخالص لوجهه الكريم، وتعمد من منطلق انتهازي علماني صرف إلى تشويه سيرة فضيلته وتجاهل عطائه ارضاء لقوى اجنبية ومسايرة لاستهدافات خارجية ونقصاً في وعي هذه الثقة المأزومة والمهزومة على حد سواء والتي تبالغ في الجري وراء السراب وقبض الريح.. في حين يبقى الشيخ عبدالمجيد الزنداني هو ذلك الطود الشامخ الذي لا تؤثر فيه حتى الرياح الهوجاء بإيمانه وعزيمته وقوله الحق ومناصرته له في كل الميادين في حين يعمد ليبراليو هذا الزمن إلى التخلي عن القيم وطغيان، التفكير المادي البحت وهو الخسران المبين الذي بلاشك يقع فيه من يطيب له التآمر والخبث. في حين يبقى العطاء القيمي والعلمي هو الذي يسجل حضوره وهو الذي يفشل مخططات المرتهنين إلى الاجنبي والذين يذهبون كل مذهب ارضاء لسيدهم ولن يفلحوا في ذلك ابدا.. فالشيخ عبدالمجيد الزنداني اجل من ان تناله سهام طيش وافتراءات شهداء الزور وان ادعو بخلاف ذلك. ويكفي فخراً ان الاخ الرئىس القائد يدرك جيداً اهمية ومكانة شيخنا الجليل وعطائه العلمي الرصين، فكانت زيارته لجامعة الايمان شاهداً قوياً واكيداً على مدى الاهمية التي يحتلها العلم والعلماء لدى الاخ الرئىس القائد الذي يدافع ببسالة وشجاعة وصدق عن مواقف الشيخ عبدالمجيد الزنداني ويرفض كل التهم التي تحاول ان تنال منه خارجياً وعبر الداخل. بل ويقف ضدها في اعتى القلاع «البيت الابيض»، وهو ما يجعلنا نقول ان مواقف الاخ الرئيس القائد هي التعبير عن الضمير الوطني والاسلامي وهو تحمل المسؤولية بجدارة. في حين تخلى عنه بعض الاصلاحيين وعلى وجه الخصوص القوى الليبرالية الجديدة التي عمدت إلى الصمت في احسن الاحوال حيال فضيلة شيخنا عبدالمجيد الزنداني، هذا ان لم تكن قد اسهمت في الكيد والتهكم ارضاء لطموح عاجز رسب في اول اختبار لمعنى الدفاع عن الثوابت والانتصار لقضايا الوطن وسيادته واستقلاله، وهو امر يستنكره كل من عرف هذه القوى الانتهازية وعلاقتها بالاجنبي علاقة غير سوية. ويبقى القول ان الشيخ عبدالمجيد الزنداني لن تنال منه حبال المكر والخديعة والتزلف.