المحرر السياسي
من المهم ان تعي جيداً الحركة الاسلامية في بلادنا مقدار حضورها على الواقع والدعم الذي لاقته بقوة من قبل الاخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الذي عبر عن متانة العلاقة معها ليس من الراهن ولكن منذ ان تسنم موقعه في السلطة فهو كان ومايزال حريصاً على الارتباط الحيوي معها اذ انها لم تجد من يناصرها ويقف إلى جانبها ويدافع بقوة عن ادلوجيتها ورفض محاولة من يريد إلصاق صفة الارهاب بها ، ربما هو النظام الاستثنائي الوحيد في المنطقة الذي يتعامل مع الاسلاميين بحرص شديد في الوقت الذي تجد الاحزاب الاسلامية في بلدان اخرى وانظمة اخرى الكثير من القمع والسجون والتشريد تقرباً للبيت الاميركي وهو مالم يحدث في بلادنا ويدرك الاخوان هذا جيداَ، ولاشك ان اقامة علاقة ثقة واحترام هو المطلوب في الوقت الذي تحاول قوى الايقاع بهذه العلاقة وتوتيرها وخلق مناخات من اللاوئام.. ادراكاً منها ان ذلك يمكنها من تحقيق طموحاتها التي ينبغي ان تبنى من تأزيم العلاقة بين الاخ الرئىس القائد والاخوان المسلمين في بلادنا وهو الامر الذي نوقن بأنه لن يكون بالاستناد إلى تاريخ هذه العلاقة النموذجية والتي شكلت السياح الاقوى في الدفاع عن الثورة ومكاسبها اولاً وتحقيق الانتصارات الوحدوية التاريخية ثانياَ.هي اذا علاقة نوعية تتنامى باضطراد ولا يمكن للعارض السياسي ان يكون له ادنى تأثير مهما حاولت بعض القوى اللعب على حبال التآمر ونسج الاكاذيب واختلاق القطيعة التي لا وجود لها إلا في ذهنية من يريدونان ينجزوا حسابات تخصهم بفعل المواقف الوطنية المسؤولة من كلي الطرفين النظام والاخوان المسلمين والعلاقة التي برهنت الايام على اهمية احترامها في الاطار الصحيح من ثوابت الامة.