شعر/صبري امين**
ميرفت مسعود حورية فلسطينية تزنَّرت بالثأر والمروءة والغضب النبيل وذهبت لتلبي استغاثات وصراخ أهلها في بيت حانون
يازهرتنا. .
يا أجمل مافي الكون
عذرا إن كُنا رجالاً
نعجز عن تقديم العون
نحن حقيقة مشغولون
بقضايا أهم من الاوطان
بفنون العشق
من برد الوحدة أودفئ الاحضان
والتفكير كثيرا بالمحبوب
إن كان صادق ام خان
والبعض يبسمل قبل دخول البيت
وقبل اللقمة
وعند البسمة
خوفا من خبث الشيطان
يستفتي في وقت فراغه
هل اغسل وجهي
باليمني أو باليسري
أم بالاثنتين
وتعلمنا قبول الامر
وتعايشنا مع العدوان
وتبلدنا لا دم لطفل أو رجل
اوامراة يحزننا
فبماذا تفيد الاحزان
أقصى مانملك ان ندعو
يوميا حتى الادمان
ولكن يااسفي
لانحن فهمنا
ولا وقف العدوان
الساده ايضا
يازهرة مشغولون
بعض منهم يختار حروف
الشجب والاستنكار
والبعض الآخر
يصرخ فينا برفض العنف
ويطلب من القتلة الاستغفار
والاخر يرجو من بوش الضغط
لان السلم سينهار
السادة عظماء علينا
وعليهم اطفال صغار
السادة عقول مخترقة
لاتملك اي قرار
لاتملك اي خيار
يازهرتنا
يااجمل وردة
تهديها الارض بضيعتنا
يامن غطيت بحسنك
القبح الصامت في غفوتنا
دخلوا علينا البيت هتكوا العرض
سرقوا الارض
من غيرك يستر فضيحتنا
سأعود للخلف قليلا
كيف تحملت يازهرة
حصار الجوع والحرمان
كيف صمتى وترى ماذا
افطرتى برمضان
كيف ياحلوة مر عليك العيد
وكيف يكون العيد وسط الاحزان
سرقوا منك احلام الفتيات
سرقوا منك العرس
وحلم الاطفال
ودفئ البيت
سرقوا حتى الزيتونة
والزيت
وخرجت عليهم
مثل النور
قلب اخضر مثل العشب
كالريح. . جسور
لتعلميهم معني الدم
ولتحفر باظافرها
على ملامحهم رسم الهم
ولتعلن
للعالم اجمع
مهما حملوا من اسلحة
لن نخشاهم ولن نهتم
يازهرتنا. .
يا أجمل مافي الكون
عذرا إن كُنا رجالاً
نعجز عن تقديم العون
**أديب وكاتب مصري
