كتب - المحرر السياسي :
دوائر الاستخبارات الصهيوأميركية الايرانية مفضوحة إلا عيوبها الشيطانية وحبكاتها الدرامية المستهدفة في الاساس المملكة العربية السعودية بادعاء انها تجري تحالفا مع اسرائيل وبريطانيا والولايات المتحدة الاميركية بهدف ضرب ايران، وهو الامر الذي يشير إلى بعد خطير من تحضيرات جهنمية تعطي لايران الضوء الأخضر في المواجهة بحجة الدفاع عن النفس من خطر الحلف الثلاثي الذي لا وجود له إلا في الذهنية التآمرية، وبحيث تغدو المواجهة بين فارس التوسعية مع المملكة العربية السعودية مسألة حتمية بالاستناد إلى تسريبات خبرية كاذبة تشتغل عليها دوائر الاعداء بالتنسيق التام مع الفرس، وهو الامرالذي يجعلنا نسأل بقوة: ما الذي يرتب له من وراء الأخبار الملفقة للدوائر الصهيوأميركية الايرانية ؟!.
غير اظهار المملكة بأن سياستها عدوانية وانها في حلف لمواجهة ايران، في حين ان كل المواقف الواضحة واعتمالات الواقع وما يجري فعلاً في العلن والخفاء هو استهداف مرحلي بخطوات مدروسة تريد ادخال المنطقة في حرب يستفيد منها صناع الازمات وتعطى المبررات الكافية لإشعال الحروب والنيل من سيادة واستقلال الاوطان كما حدث مع دولة العراق الشقيق.
والحال ان الخبر الذي نشرته وأذاعته العديد من الصحف والفضائيات ووكالات الانباء عن وجود تحالف «سعودي إسرائيلي أميركي بريطاني» يتمحور من اجل ضرب الدولة الفارسية ليس إلا تخريجات هزيلة تتخذ من الازمات ذريعة لمزيد من التصعيد الخطير في حين ان المحور العسكر ناري السياسي هو ايراني صهيوني اميركي بريطاني، هذا هو الصحيح فلماذا يراد اقحام المملكة العربية السعودية فيما لا ترتضيه لنفسها مطلقا؟! إلا ان كان ثمة قادم جديد يعطي كامل الحق لتدشين مرحلة من التوسع الفارسي الذي هو في عجالة من أمره للتآمر على اهم دولة في المنطقة هي السعودية اولاً ومعها اليمن. هذا الكلام نقوله ونعيده ولكم نادينا باهمية التيقض له والاستعداد لافشاله وقلنا :ان امراً يدبر في ليل بين كل من الدولة الفارسية ومعها الدوائر الصهيوأميركية لافتعال مواجهة قادمة يمهد لها اولاً بترويض الشارع العربي والاسلامي على احداث توشك ان تقع وتحتاج إلى كثير من التغطية السياسية والاعلامية اولاً وبحيث تظهر السعودية وكأنها في تآمر على الآخرين، نحن إذن ننبه إلى ان مرحلة تهيئة الرأي العام لاستهداف السعودية واليمن قد بدأت، وان التعامل اليقظ والمدروس هو المطلوب لفضح المخطط القادم ولنا في العراق عبرة لمن اراد ان يتذكر!!.