;

بدعة يوم الغدير وإشعال نيران فارس بصعدة !! 1245

2007-01-08 17:25:47

كتب - المحرر السياسي : يبدو جلياً ان هناك مَنْ مازالت تسوِّل له نفسه العبث بأمن واستقرار الوطن وإشاعة الفوضى في اوساط المجتمع وابتداع أفعال ليس من تقاليده تحت ذرائع مبتدعة والتي يعتبر من اخطرها ما دأب على ابتداعه اتباع المدعو الحوثي تحت مبرر ما يسمى في المذهب الاثني عشري «يوم الغدير» والذي يتم فيه اشعال نيران فارس من جديد بيافطات هي في حقيقة الامر مستوردة ولا تمت لنا ولا لشعائرنا وتقاليدنا بشيء. ولم يقف الامر عند ذلك الحد بل تجاوزه يوم امس من ممارسات مخلة بالامن والاستقرار من خلال قيام تلك الفئة الباغية باستعراض مسلح مصاحب لما يسمى احياءهم -في المذهب الاثني عشري- ليوم الغدير.. حيث تعرض العديد من المواطنين في قراهم لوابل من الاعيرة النارية ادت إلى حدوث وفيات وجرحى في صفوف المواطنين.كما انه يبدو ان احتفال هذه الفئة الاثني عشرية الدخيلة على مجتمعنا قد سنت لنفسها في إحيائها لهذه الذكرى تصويب نيران بنادقهم ضد المواطنين وضد مؤسسات الدولة ليكون للانارات التي تضيء شوارع صعدة نصيبها من التخريب لتؤكد لنا هذه الفئة بتصرفها هذا انها مصرة على المضيء قدما في غيها من خلال اقلاق الامن والاستقرار. واذا كانت هذه هي فعلة تلك الفئة الباغية الاثنى عشرية فإنه لمن المستهجن ايضاً ان تلقى تقاعساً من السلطات المحلية الممثلة بالاخ المحافظ والذي يبدو أنه رأى أن القبض على المجني عليهم من المواطنين الجرحى والتحقيق معهم لا لجرم ارتكبه اولئك سوى انهم ضحايا اشعال نيران فارس في اليمن. ومن هذا المنطلق نجد ان ثمة من يهدف إلى تعكير السلم الاجتماعي وجر اليمن إلى واقع صراع هو في الاساس صراع قوى اقليمية تمتد مطامعها لتمس وحدة اليمن وامنه واستقراره واستخدام ذلك منطلقاً لإلحاق الاذى باشقائنا في المحيط الاقليمي. ونتيجة لهذه الحادثة والتي تؤكد مع سبق الاصرار والترصد ان هذه الفئة بتعكير صفو الحياة السياسية في اليمن واقلاق امن المواطنين واثارة الفتن، فانه اصبح لزاماً حيال ذلك الوقوف امامها بحزم وقوة في ظل الظروف الاقليمية والتي تسعى من ورائه قوى اقليمية في مقدمتها «امبراطورية فارس» إلحاق الضرر بالمنطقة العربية، واليمن احدى اهداف هذه المطامع الفارسية تحت يافطة اثني عشرية لا تعنينا كمجتمع يمني ما تحتويه من بدع لا من قريب أو بعيد والشعب اليمن منها براء. ومن هنا ولكون ما يحدث في المحيط الاقليمي فاليمن لا يمكن ان يكون بعيداً أو بريئاً مما هو حادث يوم امس في محافظة صعدة ولا يمكن ان يكون ضمن اعتقادات خاطئة فقط ليتجاوز ذلك ويكون نقطة انطلاقة لمخطط لا تقف مطامعه إلا عند تقسيم الاوطان إلى فئوية وطائفية كما هو الحال في العراق الذي يذبح ابناؤه نهاراً جهاراً بالمئات يومياً. ولذلك ولكون الامر أصبح يمس الوطن واستقراره ونسيجه الاجتماعي ووحدته، وبعد نفاذ جميع الطرق التي شملت العفو تلو العفو لهذه الفئة لتعود إلى رشدها ولتمارس حقها في التعبير وفق النظام الديمقراطي بعيداً عن الايديولوجيات الخارجية.. اصبح الامر هنا يستوجب اعادة النظر وفرض هيبة النظام والقانون بالطرق التي كفلها الدستور وبمؤسساته المعنية بذلك. كما انه يستوجب على القوى الوطنية النهوض بمسؤولياتها تجاه هذه الاحداث التي تساقط ضحاياها من المواطنين الآمنين من أبناء القوات المسلحة والامن، ولتكن مواقفها داعمة لترسيخ الاستقرار والامن وللدفاع عن الوطن من اي تهديد يمس نسيجه الاجتماعي واستقراره ووحدته ومنع إثارة الطائفية والسلالية وليكون لنا جميعا شرف إطفاء نيران فارس المشتعلة في ارضنا اليمنية.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

أحمد ناصر حميدان

2025-01-18 00:17:31

وطن يصارع الضياع

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد