«الحمد لله الذي لم يقتلني عربي» عبارة قالها الخليفة العادل عمر بن الخطاب في اللحظة التي ادرك انه مغادر هذه الدنيا عائد إلى ربه بفعل طعنة غادرة من المجوسي «ابو لؤلؤة الفارسي».
الشيء نفسه تكرر مع الرئيس الشهيد صدام حسين وهو يتفرس في اقنعة شانقيه الذين اعتقدوا ان ترديدهم لبعض العبارات لعربية ستكون قادرة على اخفاء حقيقتهم المجوسية الفارسية، ولا خلاف أو فرق في طبيعة الشهيدين إلا من حيث ظروف استشهاد كل منهم ففي الوقت الذي كان عمر قادراً على ايصال عبارته إلى أسماع العرب قبيل احتضاره فان صدام حسين لمعزول عن ابناء جلدته كان من الشجاعة بما جعله يقول تلك العبارة على مسامع شانقيه انفسهم.
كما انه في الوقت الذي نقل العرب ما سمعوه من عمر واخرجوه إلى العلن بسهولة ويسر وبشكل مباشر الامر الذي لم نكن نتوقع حدوثه من قاتلي صدام حسين لولا ما صاحب لحظة اعدامه من عبارات وتصرفات لا يمكن فهمها إلا في إطار مشاداتهم الكلامية مع صدام التي سبقت تلك الهرجلة، كما لا يمكن فهمها إلا في اطار عبارة «الحمد لله الذي لم يقتلني عربي» التي فجرها صدام حسين في اوجه شانقيه وحالت سيطرتهم دون اخراجها إلى العلن ..!!.
«الحمد لله الذي لم يقتلني عربي» عبارة قالها صدام حسين بمجرد ان وطأت قدمه ارضية مبنى الاستخبارات شعبة مكافحة المد الفارسي الحاقد، إلا انه بقصد أو غير قصد وبمجرد اطلاقه هذه العبارة لم يقف عند حد قتل شعور الفرس بالانتقام من كاسر شوكتهم بل وصل الأثر النفسي المباشر لهذه العبارة إلى حد الكابوس المرعب من انتقام عادل لن يكون الصبح عنه ببعيد.
الحمد لله الذي لم يقتل عمر أوصدام حسين عربي، والحمد لله الذي جعلنا عربًا وجعل لنا اخلاقًا حالت دون ان نقتل عظماءنا، أو نقتل انفسنا أو غيرنا بغير وجه حق، ولله الحمد اذ مكنا في الارض بالحق كما وعد ووعده الحق».
وله الحمد حمداً لا حدود له ان جعل اعداءنا من المجوس عبدة النار من امثال خميني وسيستاني الحكيم وشلبي، ومن العبرانيين عبدة العجل قتلة الانبياء من امثال المالكي والصدر، والحمد لله الذي مكنا منهم ومكن الناس من معرفة حجم انحلالهم وقذارة اخلاقهم التي ظلت وستظل السبب الرئىس والوحيد في ضعفهم واستضعافهم وفي ذلهم وهوانهم المستحق امام الله والناس.
واخيراً الحمد لله الذي جعلهم سبباً في شهادتنا وخلودنا في الدنيا والآخرة، والذي جعلنا سبب ذلهم وإهانتهم ارضاء له جل وعلا وخدمة للانسانية فله الحمد.