عبدالله الدهمشي
قال هاشمي رافسنجاني: ان جريمة اغتيال الرئيس الشهيد صدام حسين «تحقيق للعدالة الإلهية» وكان ايهود اولمرت قد سبقه بيوم في تصريح اعتبر فيه الجريمة «تحقيقاً للعدالة» ومثلهما كان جورج بوش قد سارع إلى التعليق عن الجريمة معتبراً اياها «نقطة تحول في تاريخ العراق»، وفي فجر يوم العيد كان الشهيد صدام قريباً من دم الحسين عليه السلام يوحد الله ويكبره معتبراً ان فلسطين ستحيا عربية.
لم يختر امام الشهداء في هذا العصر «الرئىس المجاهد صدام حسين» مكان وزمان مقتله لكن عصابة الاجرام الدولية ارادت بما اختارته له من كرامة وعزة ان تستهزئ بالحرمات وتستهين بالشهيد والامة فخابت وخسرت لانها لم تفعل اكثر من جريمة أضافت شهيداً إلى سجل الخالدين وكشفت سوءة المجرمين الذين لم تفلح الاغطية لوجوههم السوداء عن ستر وجوههم المعروفة بجرائم الغدر والخيانة وفواحش البغي والعدوان، هكذا ظهر به مقتدى الصدر ذليلاً كعهد نابه منذ عرفناه صغيراً مهاناً يستجدي الحياة من اقدام اسياده الغزاة المحتلين.
في طهران كانت العمائم سوداء كالقلوب الآثمة بالحقد على إمام الجهاد والشهادة، فانزلقت في الغي تؤله الشيطان الاكبر وتصف جرائمه بالعراق المحتل بانها «عدالة إلهية» ولا ادري لماذا لا يستجيب رافسنجاني لصانع هذه «العدالة الإلهية» من البيت الابيض في واشنطن فيكف عن إلهاء العالم بضجيج الملف النووي لدولة ايران؟ أليس من الافضل له ولشعبه والعالم ان يمتثل لهذه العدالة الإلهية قبل ان تأتيه بذات الطريقة التي أتت بها إلى جاره في العراق المحتل؟.
اسئلة نثيرها اشفاقاً على عمائم ولحى دفع بها الحقد وشنآن العداوة للشهيد صدام إلى جرائم الاعتداء على حرمات الله البينة في المكان والزمان والانسان، ولن نميل عن الحق أو نتنكب امر العدل في اقوالنا وافعالنا لان قادة ايران ألهوا الشيطان الاكبر، فمن حق ايران ان تمتلك الطاقة النووية للاستخدام السلمي وسنعارض بكل سعة انفسنا في عدوان أو بغي على هذا الحق الايراني من اي دولة كانت، حريصين على ألا نجتمع مع حلف الشيطان الاكبر في موقف أو نشترك معه في عدوان يعيد في طهران ما فعله في بغداد، حتى وهو ينصب رجوى مثلما نصب قبله الحكيم ويطلق فرقاً للموت كما اطلق ميليشيات بدر.. وتلك الأيام.