;

مؤتمر الدوحة لحوار المذاهب وتهذيب التقريب !! 1219

2007-01-23 17:17:40

كتب/عبد الفتاح البتول

مع تصاعد الحرب الطائفية ضد اهل السنة في العراق، وفي الوقت الذي يؤكد فيه المرجع الديني العراقي آية الله حسين المؤيد على وجود مخطط لضرب اهل السنة في العراق وفي عموم العالم الاسلامي، وفي ظل الدماء التي تسيل كل يوم في بغداد وغيرها من المناطق يقام لقاء في الدوحة للحوار بين المذاهب الذي شارك فيه عدد من علماء ومفكري السنة والشيعة يسعون -حسبما نشر- للتقريب بين السنة والشيعة والوقوف ضد الشحن الطائفي الحاصل هذه الايام في العراق ولبنان وغيرهما من البلاد العربية والاسلامية.

والحقيقة ان المتابع يستغرب انعقاد هذا المؤتمر في هذا الوقت الذي لم يعد وقت مؤتمرات وفعاليات في الفنادق الفخمة وتداول اوراق العمل والمجاملات، وبمشاركة شخصيات ايرانية- تدعي انها مع الحوار والتقريب كذباً وزوراً، فايران دولة طائفية ينص دستورها على ان المذهب الجعفري هو المذهب الرسمي للدولة، وفي ايران قرابة «20-30» مليون سني مضطهدون ومستضعفون، وها هي ايران تسيطر على الاوضاع في العراق وتشرف وتدعم -الميليشات المسلحة وفرق الموت التي تقوم بتصفية اهل السنة بقتلهم وتشريدهم، ايران وعلماؤهم وآياتها الشيطانية تغذي الشحن الطائفي في العراق ولبنان والبحرين واليمن، لقد فشلت كل محاولات التقريب التي قامت خلال القرن الماضي ويعود هذا الفشل إلى ان الشيعة يتخذون من هذا الشعار سبيلاً لتحقيق اهدافهم ونشر عقائدهم، يتحدثون تقية وكذباً عن الوحدة والتوحد والتقريب والتعاون مع من يقومون بنشر الكتب التي تطعن بالصحابة وتشنع عليهم، والكتب التي يكفرون من خالفهم، لقد كان الدكتور مصطفى السباعي من اوائل علماء السنة ومفكريها الذين نشطوا في مجال التقريب بين السنة والشيعة، ولكنه بعد فترة من العمل والعلاقة مع علماءالشيعة ادرك -كما يذكر- ان المقصود من دعوة التقريب هي تقريب اهل السنة إلى مذهب الشيعة، وتجربة الدكتور السباعي جديرة بالاهتمام والدراسة وقد سجلها في كتابه «السنة النبوية ومكانتها في التشريع» والدكتور السباعي من العلماء الكبار ومن مؤسسي حركة الاخوان المسلمين في سوريا، وكان صادقاً في دعوته للتقريب، وسعى لعقد مؤتمر لهذا الغرض وفي نهاية المطاف اكتشف ان غاية ما قدمه شيوخ الشيعة تجاه فكرة التقريب هي مجموعة من المجاملات في الندوات والمجالس واللقاءات مع استمرارهم في سب الصحابة وتكفير السنة، وكل ما يهدفون اليه من خلال التقريب ان يتاح لهم المجال لنشر عقائدهم واشاعة ثقافتهم، وطبيعة دين الشيعة تسمح لعلمائهم وقادتهم المراوغة والخداع والكذب والتضليل، كما فعل علامتهم الشهير عبدالحسين شرف الدين مع الدكتور السباعي في خمسينيات القرن العشرين، وكما فعل هذه الايام آية الله محمد علي تسخيري-الامين العام للمجمع العالمي للتقريب ونائب رئىس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي يترأسه الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي.

خلاصة القول ان دعوات التقريب اصبحت قديمة ومفضوحة، واما الحوار فهو قائم ولكن على اساس عقائدي وديني يبدأ من مطالبة الشيعة التوقف عن سب الصحابة وتكفير المخالفين والعودة إلى حقيقة الاسلام وترك ما هم عليه من عقائد باطلة وافكار فاسدة، ثم ومن الناحية العملية على الشيعة ومراجعهم وخاصة في ايران وقف عملية القتل الطائفي في العراق واعطاء اهل السنة في ايران حقوقهم والكف عن التدخل في الشؤون الداخلية في البلاد العربية والاسلامية، وحتى يقوم الشيعة الامامية بهذا فان على الدول العربية طرد سفراء ايران من بلدانهم أو على الاقل استدعاؤهم وتحذيرهم من مغبة أفعالهم، كما ان على الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين برئاسة الدكتور يوسف القرضاوي فصل نائبه محمد علي تسخيري !!.

> التقريب على طريقة حزب الله:

في سياق الاساءات والطعن بالسلف الصالح ولعن الخلفاء وفي اطار فعاليات -حزب الله اللبناني- تعرض نائب امين عام الحزب- نعيم قاسم- للخليفة يزيد بن معاوية -رضي الله عنه- وذلك اثناء- المحاضرة التي القاها مساء الاحد ونقلتها قناة «المنار» على الهواء مباشرة حيث تهجم -نعيم قاسم- على يزيد مؤكداً انه لم يكن سنياً وانما كان منحرفاً !!.

ولاشك ان هذا الوصف يعتبر من شعار الفتنة التي يرفعها حزب الله في مثل هذه المناسبات -ذكرى عاشوراء- اننا نرفض ونستنكر اي اساءة أو طعن أو سب أو تكفير للخليفة يزيد بن ابي سفيان أو والده، ونعتبر ذلك اساءة لاهل السنة والمسلمين عموماً، وخاصة ان يزيد كان اماماً شرعياً وحاكماً مغلباً بايعه المسلمون وكان فيهم قرابة «200» صحابي من اهل بدر وشجرة الرضوان وغيرهم، لقد كان يزيد- رضي الله عنه- مسلماً ومؤمناً يميل إلى الصلاح ويتميز بالشجاعة، وحسن السياسية، ويكفيه ان جموع التابعين وعدداً من الصحابة الاكرمين قد بايعوه بطوعية ورضا- وعلى رأسهم حبر الامة وترجمان القرآن عبدالله بن عباس وعبدالله بن عمر، فهل يبايع هؤلاء الصحابة رجلاً منحرفاً كما ذكر نائب امين عام حزب الله اللبناني أو انه دعي ابن دعي ابن دعي كما ذكر «سماحة السيد».. !!.<

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

أحمد ناصر حميدان

2025-01-18 00:17:31

وطن يصارع الضياع

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد