من الكتَابات الخاصة بأخبار اليوم:
يوما بعد يوم يتكشف المزيد من الحقائق المرعبة حول ما يعانيه ويلاقيه أبناء شعبنا الفلسطيني في العراق وخاصة في العاصمة بغداد من اعتداءات وجرائم وحشية تضمنت أعمال قتل وتهجير وخطف وإذلال وقصف بقذائف الهاون لاماكن تجمعاتهم لاسيما في منطقة البلديات جنوب شرق بغداد ، على يد عصابات الحقد الطائفي الأعمى المسماة " بجيش المهدي" وبقية العصابات الحاقدة التابعة لأحزاب وجماعات طائفية تصف نفسها بالسياسية.
أن ما يقوم به القتلة المجرمون الطائفيون من مجازر وجرائم بحق أبناء شعبنا من اللاجئين الفلسطينيين في العراق حمل العديد منهم على الهرب من بغداد والتوجه إلى الحدود السورية طلبا للنجاة حيث هم عالقون ومنذ عدة أشهر في قلب الصحراء على الحدود بين سوريا والعراق وأيضا على الحدود الأردنية - العراقية ضمن ظروف مأساوية لا يتحملها بشر ، فيما حوصر الآخرون ممن لم يتمكنوا من المغادرة في أماكن تجمعاتهم لا يجرؤون على الخروج منها وهم في أوضاع نفسية صعبة للغاية. أمام هول هذه المآسي الجارية في هذا الزمن الأسود الذي تتكالب فيه قوى الشر والإجرام من صهيونية وأميركية وطائفية حاقدة ومريضة على شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية والإسلامية ، ندعو ونطالب كشخصيات وفعاليات وهيئات فلسطينية وعربية في أوروبا بما يلي :
1 - كافة المخلصين من أبناء جالياتنا في أوروبا وبقية الدول الغربية التحرك العاجل سياسيا وإعلاميا لتسليط الضوء على الجريمة التي يتعرض لها أهلنا في العراق والاتصال بهذا الغرض مع حكومات الدول التي يقيمون فيها والمنظمات والجمعيات الإنسانية بهدف حثهم على المساعدة في إنقاذ أبناء شعبنا في العراق من أعمال القتل والذبح التي يتعرضون لها.
2- مناشدة حكومتي البلدين العربيين الشقيقين سوريا والأردن السماح الفوري للمئات من أبناء شعبنا العالقين على حدود البلدين مع العراق بدخولهما وتقديم الرعاية والحماية لهم سيما وان فصل الشتاء قد بدأ وليس من اللائق كما تعلم حكومتا البلدان ترك هؤلاء النسوة والأطفال والرجال العرب والمسلمين لمصيرهم في صحاري العرب القاحلة. .
3- دعوة كافة المسؤولين الفلسطينيين في السلطة وخارجها إلى الالتفات ولو قليلا إلى مأساة أهلنا في العراق، وإبداء الاهتمام بأوضاعهم والعمل الجاد على مساعدتهم في مغادرة العراق وفورا... وهذه الدعوة موجهة أيضا إلى المقتدرين الفلسطينيين والعرب والمسلمين ماليا في دول العالم بأسره.
إن دم هؤلاء ومصيرهم هو أمانة بأعناقنا جميعا... هؤلاء الذين يستغيثون بنا فهل من مغيث؟<