;

غياب الشفافية أم انعدام المسؤولية !! 967

2007-02-19 16:16:28

عبدالفتاح البتول

بعد كل ما حدث ويحدث من تداعيات وآثار كارثية للفتنة الحوثية اصبح من غير المعقول ان تتأخر احزاب اللقاء المشترك عن اصدار بيان يوضح الموقف من تمرد الحوثي وفتنة الحوثيين، هذا التمرد وهذه الفتنة التي اصبح السكوت عنها أو تبريرها أو الوقوف معها اموراً غير مقبولة شرعاً ونقلاً وواقعاً، ان الموقف السلبي مما يحدث والتفرج على ما يجري امر يدعو للاستغراب والدهشة بل والحيرة، فهناك بعض الناس مازال يقول انه لا يعرف ما يحدث وان الامور غامضة والقضية معقدة، ويدعي البعض ان المعلومات غير متوفرة ولا توجد شفافية والمشكلة ان هذه النغمة التبريرية تتردد منذ اندلاع المواجهات الاولى وقيام حسين بدر الدين الحوثي بايقاظ الفتنة منتصف 2004م، ومنذ ذلك الوقت وحتى اليوم ما تزال الصورة كما هي والعبارات نفسها، لنفرض جدلاً ان السلطة لا تمارس الشفافية ولا توفر المعلومات الكافية لما يحدث في صعدة، فهل من المنطقي ان تظل احزاب اللقاء المشترك والعديد من الاتجاهات والتيارات والكثير من الافراد والشخصيات، دون ان تحرك ساكناً للبحث عما يحدث؟! قضية بهذ الحجم وخطر يهدد الدولة والمجتمع والنظام الا تستحق البحث والمتابعة ومحاولة فهم ما يحدث ؟!، انه امر مثير للدهشة فعلاً، لا يعرفون ولا يريدون ان يعرفوا، تصدر البيانات وتكتب المقالات لامور صغيرة وقضايا جزئية، وفي بعض الاحيان تكون الامور غير واضحة ولا توجد شفافية ومع ذلك تصدر البيانات وتدبج المقالات وتعقد الندوات، ان علينا جميعاً ان نتعامل مع هذه القضية باعتبارها قضية وطنية تهم الجميع، وان هذه الفتنة التي طال امدها تستهدف النظام الجمهوري، والدولة اليمنية والمبادئ الاسلامية، انها شرذمة تتطاول على الشعب اليمني وثورته ووحدته ومنجزاته.

ان الفكرة الحوثية والثقافة الشيعية الرافضية تهدد الحاضر وتحاصر المستقبل، وتشكل خطراً على الانسان اليمني واليمنيين افراداً واحزاباً وارضاً وانساناً، انها حركة سرطانية وفئة ضالة وجماعة منحرفة وطائفة منبوذة تستخدم الدين وتحمل السلاح للخروج على ثوابت الدين والوطن، ان على الاحزاب في السلطة والمعارضة الوقوف بجدية وتحمل المسؤولية فهذه الفتنة لا تتحمل ولا تتعلق بالخلافات السياسية والمناكفات الحزبية والاهواء والمآرب الشخصية والطائفية والمناطقية، ان أي فشل أو اخفاق في القضاء على التمرد الحوثي في هذه الفترة يفتح ابواب الشر الواسعة ويخرج الفتن من جحورها، لابد للاحزاب وفي مقدمتها المؤتمر الشعبي العام القيام بواجبها الديني والوطني ازاء هذه الفتنة وتداعياتها الخطيرة، ونتائجها المدمرة، والمواجهة لا تعني الحرب العسكرية والمواجهات المسلحة، وانما المواجهة الشاملة ومعالجة القضية من جوانبها المختلفة الثقافية والسياسية والفكرية والمذهبية، انها معركة فكرية ومواجهة ثقافية قبل ان تكون معركة عسكرية أو سياسية، ذلك ان التمرد المسلح على النظام والقانون انما هو جانب من جوانب الفتنة الحوثية والفكرة العنصرية.. الحق الحق اقول لكم اننا جميعاً محتاجون للشفافية وتحمل المسؤولية.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

أحمد ناصر حميدان

2025-01-18 00:17:31

وطن يصارع الضياع

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد