عبدالله دوبلة
يقتلون ويعتقلون لا لشيء وانما للموت نفسه، ويعلمون جيداً ان ما يقاتلون عليه اوهن من بيوت العنكبوت، واضعف من ان يعتنقه العاقلون، بعيداً عن الحقد والغل الذي يعبئون به عقول اتباعهم منذ زمن على حين غفلة من الناس، وذلك ما يبرر رفضهم لدعوة الرئيس علي عبدالله صالح لهم بأن يشكلوا حزباً وطنياً، يعرضون فيه افكارهم واهدافهم على جميع الوطن وليس صعدة فقط، هم لا يريدون ذلك، ويعلمون جيداً ان تشكيلهم لحزب سياسي سيفضحهم بين الناس، وسيعلم الذين يقاتلون معهم في الجبال حينها كم كان هؤلاء الموهومون باحلام ابائهم واجدادهم البائدة يستغفلونهم، وسيعرفون حينها ان دماءهم ودماء اخوانهم المسفوحة على جبال ورمال «صعدة» ذهبت هدراً.. واعتقد انهم سيندمون ولكن حين لا يجدي الندم.
وحقيقة كم يحزن العقلاء والشرفاء في هذا الوطن الدماء المسفوحة في صعدة، واعتقد ان الرئىس اول اولئك المكلومين على ابنائه، فالرجل ما فتئ يردد ان جميع ابناء الوطن ابناؤه واخوانه، وما علمنا عليه انه قتل معارضاً له قط.
الرئيس اكثر الناس ادراكاً لفداحة وخسارة الحرب، هو لا يريد ان تذهب وعوده الانتخابية بالاصلاحات والرخاء الاقتصادي في آخر ولاية له، كبش فداء لهذا التمرد الغير مبرر.
الحاقدون وحدهم على الرجل من يريدون ذلك، ولا اعتقد ان الرئىس ذهب راغباً إلى اصدار التوجيهات لمواجهة هذا التمرد.
ولكني حقيقة اتساءل: لِمَ يرغب هؤلاء النفر من متمردي صعدة في سفك دمائهم ودماء اخوانهم في الجيش، ألا يدرك هؤلاء انهم جميعهم من المعذبين في الارض؟.
ولكنها الحرب يا زهير بن ابي سلمى، قد بعثوها ذميمة كما قلت قبل اكثر من «1500» سنة، وهي اليوم اكثر قبحاً في صعدة وليتهم يعلمون ذلك، انها ثقافة الموت يا زهير.