عبدالفتاح البتول
في إطار المراجعات الفكرية والشهادات التاريخية اكد المفكر الاسلامي الكبير الدكتور محمد عمارة على ان تاريخ الشيعة لم يعرف انخراطهم في الثورات ضد الحكام الظلمة وضد الاحتلال الاجنبي.. فلقد ظل الشيعة طوال تاريخهم يعلقون الاشتغال بالسياسة والقيام بالثورة وكان اهل السنة هم الذين يقومون بالثورات وحروب التحرر الوطني والقومي والجهاد الاسلامي طوال التاريخ.
وذكر د. محمد عمارة في كتابه- الاخير-«فتنة التكفير بين الشيعة والوهابية والصوفية» والذي صادرته السلطات المصرية ومنعت تداوله، ذكر ان الشيعة قد حرموا انفسهم من هذا الرصيد التاريخي المجيد، واضاف د. عمارة في كتابه هذا ان صلاح الدين الايوبي -القائد السني- هو الذي خلص بلاد الاسلام من انحرافات الشيعة.. كما خلص هذه البلاد من اشرس حملات الصليبيين، بينما صلاح الدين مرفوض عند الشيعة مع الاسف الشديد، وفي ثنايا كتابه القيم والممتع رد د. محمد عمارة على اوهام الشيعة واكاذيبهم واباطيلهم وفند مزاعمهم وادعاءاتهم بالبطولة والجهاد والاستشهاد، مؤكداً ان اهل السنة وجيوشهم وقادتهم هم الذين قاموا بالفتوحات الاسلامية منذ الصحابة الذين ازالوا القوى العظمى التي استعمرت الشرق وقهرته دينياً وثقافياً وحضارياً، وهكذا فتح اهل السنة الطريق امام الاسلام من المغرب- غرباً- إلى الصين -شرقاً- ومن حوض نهر الفولجا -شمالاً- إلى جنوب خط الاستواء.. وجميع هؤلاء الفاتحين من الخلفاء والصحابة والمجاهدين والقادة المجددين يتولاهم اهل السنة ويصلون ويسلمون عليهم، ويعتبرونهم الائمة والقادة الذين اقاموا الدين ونشروه واسسوا الدولة الاسلامية ومدوا لها الحدود.. واتم الله على ايديهم هذه النعمة التي نعيش فيها وعليها حتى اليوم.. بل وكانوا هم المؤسسين لقواعد الحضارة الاسلامية التي انارت العالمين، بينما الشيعة حكموا على جمهور هذا الجيل الفريد من - الصحابة- بالكفر والردة، بل واوجبوا لعنهم والبراءة منهم والعياذ بالله !! لذلك كانت هذه الفتوحات وهذه البطولات التي لولاها لما دخلت شعوبنا دين الاسلام، كانت رصيداً للتاريخ السني في ميادين الفتوحات والبطولات والتحريرللارض والمصير، ولا اثر لها في تاريخ الشيعة والتشيع كما يذكر د. محمد عمارة الذي يؤكد على ان الغرب الصليبيين احتل القدس وفلسطين والشام من الدولة الفاطمية الشيعية، وفي المقابل وجدنا دول الفروسية والبطولة الاسلامية السنية وخاصة الدولة الايوبية التي جاهدت وحاربت حتى استعادت الشرق وحررت مقدسات الاسلام من الصليبيين، والذين قهروا التتار في عين جالوت هم اهل السنة، بينما الخيانة التي فتحت ابواب بغداد امام هولاكو كانت من الآخرين «الشيعة»!!.