عبدالجبار محمد الشجني
الباحثون والمؤرخون يجهدون انفسهم في تقليب صحفهم ووثائقهم وكتبهم عن معرفة السبب ان المسلمين اول امرهم أتوا بالعجائب فغزوا وفتحوا وسادوا، وآخر امرهم اتو بالعجائب السلبية فضعفوا وذلوا واستكانوا، والقران هوالقران وتعاليم الاسلام هي تعاليم الاسلام، ويذهب الباحثون في تعليل ذلك مذاهب شتى ووصلو إلى نتيجة ان قوتهم وفتحهم البلاد والامم في عهد الخلفاء الراشدين - رضى الله عنهم -ومن بعدهم الدولة الاموية والعباسية لانهم كانوا يتبعون الدين الحق ومنهج وسنة الرسول الاعظم صلى الله عليه وسلم، ثم تدخلت ايادي الغدر لتفتك بالاسلام عن طريق مذاهب هدامة ظاهرها الصلاح والتقوى وباطنها دين صناعي ذو عقيدة فاسدة ابتدأت بخيانه ابن العلقمي ونصير الطوسي للدولة الاسلاميه ووضعوا ايديهم بأيادي المحتلين وسمحوا له بالابادة للحضارة الاسلامية، ولحقهم اصحاب منهجهم من اهل الدين الصناعي الذي يوصف بأنه دين حركات وسكنات والفاظ ولا شيء غير ذلك بينما الدين الحق هو دين روح وقلب وحرارة، صلاتهم في الدين الصناعي العاب رياضية، والحج حركة آلية ورحلة بدنية، والمظاهر الدينية اعمال مسرحية واشكال بهلوانية ولا اله إلا الله قول جميل لا مدلول له واتفاق مع احناء الرأس والخضوع للشهوات، والسماح للمحتل والاجنبي بنهب الثروات وهتك الاعراض وهدم منجزات بلادهم وشعوبهم، بل وتكوين ميليشيات لقتل ابناء الشعب كما يحدث من الشباب الضال في صعدة من تمرد باسم الدين الصناعي خدمة للمشروع الفارسي وارضاء للأجنبي المعادي لكل ماهو عربي واسلامي واستباحة الدماء والتمثيل بافراد الجيش والامن والمواطنين من ابناء الشعب في عقيدة صناعية جديدة على يمن الحكمة والايمان الدين الصناعي المستورد لحركة التمرد صناعة كصناعة التجارة والحياكة يمهر فيها الماهر بالحذق والمران شعارات كاذبة واستبيح ماحرم الله في الدين الحق لأن الدين الحق يبعث على كل عمل جليل ونبيل هو حجر الفلاسفة تضعه على النحاس والفضه فتكون ذهباً، وهو الترياق الذي تتعاطى منه قليلاً فيذهب بك سموم الخيانة والعمالة وتحقيق رغبة اعداء الشعب والامة، الدين الحق امتزاج بالروح والدم وغضب للحق ونفور من المحتل الناهب للثروة والهاتك للعرض والشرف، اما الدين الصناعي دين التمر السرطاني الخبيث ضد الشعب اليمني فهو تحسين صاحبه علاقته بالمخططات الشيطانية ضد الشعب اليمني لاستدرار المال وغرس العقائد الفاسدة الجامدة، وتحصيل مغنم تجاري، والقاء المغرر بهم إلى محرقة الموت القبيح، إن المغرر بهم يموتون ميتة لا أقذر منها لأنها دون هدف ودون عقيدة صحيحة بل صناعية تحيا بها وتتاجر بها وتحتال بها وتخون بها، يموت المغرر بهم ويهرب قادته إلى الدوله المعاديه والتي تبث ديناً صناعياً وثنياً لا يمت للدين الحق بصلة لانهم قبلوا الاوضاع وعكسوا التقدير واضاعوا قيم الدين الحق بدين صناعي، جعلوا الدين عمامة كبيرة وثوباً يلمع وفرجية واسعة الاكمام ونسوا اوتناسوا ان الشعب اليمني هم اهل الدين الحق والايمان الحق كالعصا السحرية لاتمس شيئا إلا الهبته ولاجامداً إلا اذابته ولا موتًا إلا احيته، فإلى مزبلة التاريخ ايها التمرد المسبوغ بالدين الصناعي المستورد.