;

من إمام مران.. إلى ملك الجعاشن 1016

2007-02-24 20:58:54

عبدالوارث النجري

في الوقت الذي لا تزال فيه قوات الجيش والامن تواصل عملياتها في تتبع عناصر التمرد واذناب الفتنة التي دعا إليها الصريع حسين الحوثي في معظم مديريات محافظة صعدة، بهدف اسقاط النظام والعودة بالوطن إلى ما قبل «50» عاماً من التخلف والجهل والمرض إبان حكم كهنوتي امامي بائد، لا زالت آثاره السلبية يعاني منها ابناء الوطن حتى اليوم وفي مقدمتها الامية، الحوثي الذي كان يحلم بالامامة والحكم الفردي متدثراً بالمذهب الزيدي امام طلابه وانصاره الذين خضعوا لعملية غسيل دماغ في تلك المعاهد التي كان يديرها الصريع حسين وبقية افراد اسرته، استطاع الصريع حسين خلال «10» سنوات ان يغرس في عقول عناصره الفكر الاثني عشري الطائفي الهادوي الجعفري الصفوي باسم الزيدية والمذهب الزيدي، رغم ان ذلك ذا الفكر الاثني عشري الطائفي كان قد استقدمه الصريع حسين من جامعة قم الايرانية، بعد صفقة سرية تمت بين الصريع وافراد اسرته وبقية معاونيه المعروفين في صنعاء وبعض المحافظات من جهة وبين المرجعيات الصفوية في نظام طهران من جهة اخرى، تهدف تلك الصفقة التي كان الخاسر فيها الصريع حسين من جميع الجهات، هي دور اسرة الحوثي ومن يقف وراءها من عملاء الداخل في نشر واتساع الفكر الاثني عشري داخل اكثر من نصف محافظات اليمن، بمقابل دعم سخي من نظام طهران في جميع المجالات التي تصب في خدمة ذلك المد التوسعي الطائفي، الحوثي واتباعه كان هدفهم الرئيسي هو اسقاط النظام الجمهوري، واعادة الحكم الامامي الكهنوتي بشرط أن يكونوا على رأس ذلك النظام البائد، اما مرجعيات طهران فكان ولايزال هدفها هو نشر الفكر الاثني عشري داخل محافظات اليمن بحيث يمثل امتداداً للفكر الصفوي الايراني، وتكتل فكري قوي داخل معظم محافظات الوطن، يستمد ذلك الفكر قوته الفكرية والعسكرية من النظام الام «طهران» والذي بدوره يستغل انصاره اليمنيين لتحقيق اهداف ومصالح تصب في خدمة النظام الفارسي، بل والمراوغة والمقايضة، بانصارهم في اليمن عند الحاجة كما يتم حالياً في العراق ولبنان وغيرها، إلا ان اليمن حكومة وشعبًا صاروا اكثر ادراكا لحجم الخطر الذي يشكله ذلك الفكر المستورد بواسطة آل الحوثي على امن الوطن وسيادته وحريته واستقلاله، خاصة بعد ان استنفدت كافة الحلول والطرق السلمية التي عرضتها القيادة السياسية على زمرة التمرد منذ صيف 2004م موقنين جميعاً «حكومة وشعباً» ان الحل والعلاج لذلك الداء الخبيث الذي نقله الصريع حسين إلى داخل الوطن هو الاستئصال والبتر مهما كانت النتائج، وفي الوقت الذي ينتظر كافة ابناء الوطن دحر تلك الفتنة وعناصرها واستئصالها من الوطن إلى غير رجعة، يظهر حدث آخر ولكن ليس في مران أو حيدان أو الرزامات بل في احدى مديريات اللواء الاخضر، الحدث الذي اصبح في متناول العديد من وسائل الإعلام العالمية والمنظمات الحقوقية، كان وراءه شيخ استغل ما كان لديه من اموال وممتلكات وجاه قبل «40» عاماً لبسط النفوذ وزيادة الاموال والممتلكات على حساب كرامة وممتلكات رعيته، حتى صار لسان حال اهالي الجعاشن «الارض للشيخ، والبقرة حق الشيخ، والبيت للشيخ و...و... كله حق الشيخ» ورغم ذلك إلا ان الشيخ الشاعر أو متنبي اليمن حسبما يريد ان يوصف به، تجاهل ان المثل الشعبي يقول :«لا شيخ إلا من رجال» بل ووصل به الغرور إلى طرد الاسر من منازلهم ماداموا لم ينفذوا رغباته، كيف لا وهو الشيخ المالك والشاعر المادح للكثير من الامراء والملوك العربية، متناسياً بأن هناك دولة لها نظام ودستور وقوانين الجميع امامها «الشيخ والرعوي» متساوون لهم نفس الحقوق والحريات وعليهم نفس الالتزامات والواجبات، ورغم وقوع الحادثة إلا ان الشيخ لم يسع لمعالجتها واصلاح آثارها بل تمادى في غيه وغطرسته تجاه ابناء مديريته، مستغلاً بذلك ما تربطه من علاقات شخصية مع بعض رموز الدولة، ومستغلاً ايضاً منصبه الحالي كاحد اعضاء مجلس الشورى، متناسياً ان احترام القيادة السياسية ولينها لن يدوم امام انتهاكات حقوق الآخرين، وان العلاقات الشخصية لن تستمر مادام هناك مخالفات وتجاوزات وممارسات غير قانونية ولا انسانية، وفوق هذا كله تناسى الشيخ «الشاعر الاديب» انه ملك في حقه الخاص وليس ملكاً في جمهورية الجعاشن والتي ليست سوى مديرية في اطار محافظة داخل وطن يحكمه نظام وقانون.. فهل يدرك الشيخ حجم الخطأ الذي اقترفه ليصلح ما تبقى اصلاحه قبل فوات الاوان؟! نأمل ذلك.<

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

أحمد ناصر حميدان

2025-01-18 00:17:31

وطن يصارع الضياع

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد