عزيز بن طارش سعدان
لقد كتبت في صحيفة «أخبار اليوم» الغراء في العدد «1002» عن ذلك الحوار المثير، وعقلت على نقطتين مهمتين عن سب الصحابة -رضوان الله عليهم -من قبل الاثني عشرية، وطلب القرضاوي أن تكون الأمة يداً واحدة على أعدائها والماضي يحكم فيه الله.
لعل رفسنجاني والحكومة الإيرانية لم يدرسوا واقع الأمة وما تواجهه من تهديدات عالمية، وان الدين الاسلامي اصبح في خطر من اعدائه، إن واقع الأمة اليوم مخزٍ أمام الله سبحانه وتعالى الذي يأمرهم بالجهاد والكفاح من اجل اعلاء كلمة «لا إله إلا الله محمد رسول الله» ولكن تجد دعاة الاثني عشرية يسقطون ذلك الواجب حسب فتوى السيستاني. ان المعارضة اليوم أصبحت اداة ضغط للحكام العرب وغيرهم من حكام العالم الإسلامي، واصبحت بيد اعداء هذه الامة، ان الرجال الشرفاء الذين لم يكن لهم ارتباط خارجي ولم يكونوا أداة ضغط بيد الغير أصبحت كلماتهم الآن لها صداها في جميع المجالات داخل أوطانهم، وقد أصبح اليوم العملاء الذين بيد أعداء هذه الأمة يعيشون في عيش مخزٍ بيد الغير وأصبحوا مثل القلم الذي بيد الإنسان يكتب كيفما يريد وبأي عبارة يريدها خيراً ام شراً سيئاً ام حسناً.
ان واقع اليمن لشيء محزن امام الشباب والعين لهؤلاء الشباب الذين يتطلعون إلى نقلة نوعية من فخامة الاخ الرئىس -حفظه الله- في مختلف المجالات وبالاخص تغيير تلك الوجوه التي اعتادوا على رؤيتها في جميع المؤسسات، ولهم اعمال كثيرة في اللجنة الدائمة واللجنة العامة ومجلس النواب ومجلس الشورى ومجلس الوزراء، ويكفينا نحن الشباب ان نراهم في مركز واحد من مراكز الدولة سواء حزبية، الخ..
ان ملف صعدة لمخزٍ لتلك الوجوه ولا نعلم ما هو سبب تأخر الحكومة في رفع ذلك السيف الغادر الذي طعن ابناء اليمن والثأر للدماء التي سكبت على جبال وسهول محافظة صعدة الابية من ابناء هذا الوطن العزيز وطن الايمان والحكمة ولم تحرك تلك الوجوه من اولئك الذين عرفناهم طيلة عقود مضت وهم في الحكومة الخ..
لقد انتزعت روح العروبة من تلك الوجه ان قول رفسنجاني ان ايران تساعد المظلومين، ان ذلك القول في ظاهره الرحمة وفي باطنه العذاب، هل الحوثي واتباعه مظلومون، وقد ارسلت الدولة ممثلة بفخامة الاخ الرئىس-حفظه الله- وساطات عدة ولم تفلح تلك الوساطات بشيء وانما كان القصد هو الوقت ليس إلا، ان فخامة الاخ الرئىس قد منحهم العفو العام وبناء ما احدثته وما خلفته تلك الحروب، وعفا عن جميع المساجين وصرف المرتبات للموظفين الذين مع الحوثي، ان إعطاء الحوثيين العوف العام وينشؤون لهم حزباً في ظل الدستور والقانون ويمارسون جميع حقوقهم وفقا للقوانين اليمنية ليس فيه ظلم لهم، ولكن ما يريده رفسنجاني شيء آخر إنه تصدير النظرية الاثني عشرية الغريبة عن اليمن وتصفية حسابات اقليمية تحت مسمى الوقوف مع المظلومين.
ان حكام الجزيرة العربية وباقي الحكام في العالم العربي والاسلامي محملون امانة من الله سبحانه وتعالى في حماية شعوبهم ودينهم مما تخطط له ايران للقضاء على ابناء الامة العربية والاسلامية من قبل الايرانيين الذين يريدون بسط الامبراطورية الفارسية تحت مسمى الاثني عشرية، ان النظرية اللينينية والماركسية قد انتهت بكل ما كانت تفرضه من نظريات على كل من كانت تقف معه، ان الامبراطورية الفارسية تريد ان تكون الاثنا عشرية الخليفة للنظرية اللينينية والماركسية، والرسول صلى الله عليه وسلم قال في الحديث الصحيح «ويل للعرب من شر قد اقترب»، ان الشر يأتينا من ايران وبسيف غادر من الداخل يبث سمومه وجراثيمه داخل الشباب المسلم، وما يحدث في صعدة وغيرها من بلدان الامة العربية والاسلامية لدليل واضح على ما قد حذرنا منه الرسول صلى الله عليه وسلم، وان الواجب على الدعاة والعلماء التحذير من ذلك النهج الاثني عشري الصفوي.<