;

إلى الإصلاحيين في عيدهم الرابع:التغيير ليس هدفاً والتشبيب ليس حلاً !! 1059

2007-02-24 21:15:21

كتب/ عبد الفتاح البتول

يأتي انعقاد المؤتمر العام الرابع للتجمع اليمني للاصلاح اليوم السبت 2006/2/24م وسط متغيرات عديدة وتحديات كبيرة، تتطلب من الاصلاحيين الوقوف امامها وادارة النقاشات حولها، ومع ان هذه الدورة انتخابية إلا انها في الوقت ذاته دورة مراجعة ومكاشفة وتواصي بالحق وتواصي بالصبر، بعيداً عن الدعوات الانفعالية للتغيير والمطالب العاطفية بالتحديث، فالاصل هو تغيير الانفس وتحديد الاهداف والمقاصد، واعادة النظر في المواقف والمناهج، وباعتقادي ان الفجة التي اثيرت حول تغيير القيادات وتداول المواقع، ربما تحجب القضايا الاهم والمسائل الاخطر، فالتجمع اليمني للاصلاح يقف اليوم على مفترق طريق، وهو بحاجة لضبط المرجعية والمنهجية وتحديد الوسائل على ضوء الاهداف والمقاصد، وعلى اعضاء المؤتمر العام الرابع- الدورة الاولى- الحذر من دعوات التغيير والقيادات الشابة والدماء الجديدة، فهذه الدعوات ليست كلها بريئة وصادقة بل ان بعضها خادعة ومتآمرة، فهناك جهات وشخصيات تعمل على خلخلة الاصلاح وتقسيمه، متخذين من قضية التغيير كلمة حق يراد منها باطل، فلا بد من التنبه واليقظة عند تناول هذه القضية وتداولها، والتأكيد على ان التغيير من حيث المبدأ امر مطلوب وهو سنة من سنن الحياة وعامل من عوامل التطور والتقدم، ولكن التغيير المناسب ينبغي ان يكون في الوقت المناسب والوضع الملائم، كما ينبغي ان يكون التغيير نحو الافضل والاحسن لا ان يكون نحو الاسوأ أو المجهول، ثم اننا قبل تغيير الافراد والقيادات بحاجة لتغيير الافكار والآراء، والتغيير الحقيقي والمطلوب في هذه المرحلة والظروف الراهنة يتوجه نحو ترسيخ وتعزيز البناء المؤسسي والانتقال من الفردية في قيادة التنظيم إلى المؤسساتية والاتجاه نحو اللامركزية على مستوى المحافظات والدوائر والمراكز، وفي الوقت ذاته العمل على ايجاد الفرد القائد وصناعة القادة في كافة المواقع ومختلف التكوينات، ثم من قال ان -الشيخين- يقفان حجر عثرة امام التغيير والتجديد؟ وكيف يصح القول بعدم وجود قيادات شابة ودماء جديدة، انها موجودة ومؤثرة وفاعلة؟ من الذي قاد -الاصلاح- نحو اللقاء المشترك اليسوا الشباب والدماء الجديدة؟ ومن الذي ضغط على الاصوات العاقلة والمعارضة الهادئة واتجه بالتنظيم نحو تصعيد الخطاب المعارض وتجاوز الخطوط التي كانت حمراء، هذا الخطاب الذي نقل الاصلاح من المعارضة إلى المواجهة، اليسوا الشباب والجيل الجديد الذي قاد وسير الخطاب الانتخابي الاعلامي والسياسي بتلك الشدة والحدية التي اوصلت الاوضاع نحو التوتر القريب من الانفجار؟ لقد كانت تلك الاعمال والمواقف معبرة عن حماسة الشباب وعنفوانه الذي ظهر على شكل فوران، في المقابل جاءت مواقف الزعامات التاريخية مغايرة لذلك بل وعلى النقيض كما برز في موقف الشيخين- الأحمر والزنداني- من الانتخابات وخطابها الاعلامي ومسارها السياسي.

انني لست ضد التغيير وليست لي مصلحة من بقاء القيادات التاريخية ولكنها كلمة صدق ونصيحة حق مراعاة للمصلحة العامة، فالاصلاح ليس حزباً صغيراً ولا تياراً محصوراً، كما انه ليس ملكاً للاصلاحيين وحدهم، ولكنه تجمع بحجم الوطن وتيار لعموم اليمن. <


 

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

أحمد ناصر حميدان

2025-01-18 00:17:31

وطن يصارع الضياع

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد