;

الصمت المباح في بيان مؤتمر الإصلاح !! 1024

2007-02-28 22:47:37

عزيز بن طارش سعدان

عندما طالعت ذلك البيان الذي ليس مرتبطاً بأي قيم لا دينية ولا وطنية ان الوطن ملك الجميع والحفاظ عليه واجب على ابناء الوطن في السلطة أو المعارضة، ان ذلك التمرد الذي يعيشه جزء من اليمن العزيز في محافظة صعدة قد وصلت خسائره من المال العام إلى اكثر من «600» مليون دولار اميركي وعدد من الارواح من رجال اليمن الشرفاء في القوات المسلحة والامن والمواطنين ولايزال العدد مرتفعاً، فيا اخواني في اللقاء المشترك! ان تحميلكم المسؤولية للتمرد والحكومة، ان ذلك فيه جرم في حق الشعب ويزيد قوة ومناعة التمرد، ان الوطن وطن ابناء اليمن جميعاً، وان مسؤولية التمرد واجب على الجميع التصدي لها سواء الحزب حاكم أو المعارضة، والمكايدة السياسية ليست في التمرد العقائدي لان في ذلك دماراً لمصالح اليمن العليا وتسليم الوطن للغير، ان وطناً لا نحميه سواء الحزب الحاكم أو المعارضة لا نستحقه، ولكن هيهات هيهات!! ان ذلك بعيد كل البعد ولا يمكن تسليم الوطن إلى مطامع اقليمية ولا يمكن ان يكون اليمن منبعاً للتصفيات المذهبية والطائفية والاقليمية، ان اليمن محمي برجاله الاوفياء الشرفاء الذين يقدموا بارواحهم في سبيل اعلاء كلمة اليمن وتكون راية خفاقة بين الامم المتطلعة إلى روح الحرية والشورى والعدل والسلام، اننا نعيش اليوم هذه الفتنة المحزنة ولو كانت المسألة جماعة متمردة ليس لديها عقيدة ولكن هذه الجماعة لديها عقيدة وعقيدتهم عمياء دخيلة على اليمن وتتعارض مع الدستور والنظام وادبيات ما يسمى باللقاء المشترك، وينبغي على الجميع الوقوف يداً واحدة في السلطة والمعارضة لان الحرب العقائدية ستقضي على كل شيء، وهم فئة خارجة عن الدستور والقانون والنظام الذي تأسست عليه الوحدة اليمنية وقدم شعبنا مئات الآلاف من الشهداء في الثورتين المجيدتين التي اوصلت بابناء اليمن إلى الوحدة، ان الوحدة هي العزة والكرامة والشرف لابناء اليمن، لقد ذاق ابناء اليمن الامَرّين من اجل وحدتهم لانها المخرج والمنقذ لهذا الوطن العزيز على قلوب ابناء اليمن الشرفاء، ان الحرب العقائدية تعني ان الكل على خطأ وان العقائديين هم على صح، ذلك معتقدهم، وبذلك لا يمكن ان يحقق ما يهدف اليه إلا بالقضاء على من يخالفه نحن ابناء اليمن عقيدة واي لعب سواء من المعارضة أو الحزب الحاكم بالاشياء العقائدية فذلك لعب بالنار، واي لعب بالنار قد تلتهم الجسد أو تشوهه وربما قد تقطع احد اطرافه، ومن الخاسر نحن ابناء اليمن ان وجب المعارضة والحزب الحاكم الحفاظ على السفينة التي تمشي وابناء اليمن فوقها جميعاً، واي تهاون في عدم حمايتها من امواج البحار المتلاطمة فلا سبيل لنجاة أحد ركابها، ان البحار العاتية سواء من الشرق أو الغرب التي تلتقي فيما يسمى «الشرق الاوسط» الكلمة الاستعمارية الجديدة على الوطن العربي، ولم تكن هنالك ايدي وطنية متماسكة هدفها حماية البلدان العربية، فلا سبيل للنجاة لأحد.
ان ذلك البيان الغير مسؤول لاحزاب المشترك في احداث صعدة الخارج عن الدين والثوابت الوطنية وضد مصالح اليمن العليا، انني كمواطن يمني يعيش تلك الاحداث ومن خلال المتابعة للاحداث وما قد بذلته الدولة من تعويضات في جميع الجوانب ولكن لم يزد المتمردون عتواً ونفوراً، ان معظم قادات المشترك قد ذهبوا للتوسط ولم يأتوا بأي نتيجة، وديننا الاسلامي يأمرنا بالإصلاح لقوله تعالى :«وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فاصلحوا بينهما» لقد ذهب معظم قادة المشترك للصلح واعتبروا ان القتال بين فئتين وانما حقيقة ذلك التمرد انها فئة خرجت عن مجتمع وعن الحكومة اسلامية وجازاهم قوله عز وجل :«انما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الارض فساداً ان يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع ايديهم وارجلهم من خلاف أو ينفوا من الارض ذلك لهم خزي في الحياة الدينا ولهم في الآخرة عذاب عظيم»، انني اذكر اللقاء المشترك بعد ان ذهبوا للصلح ولم يأتوا بأي نتيجة لتعند المتمردين واصبحت فئة خارجة عن النظام والقانون، فان الواجب عليهم دينيا كما امر الله سبحانه وتعالى في قوله :«فان بغت احداهما على الاخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفي إلى امر الله» ان من يحالف اعداء شعبه ويناصرهم على حساب امن واستقرار بلده ومصالح وطنه وامته فقد خان الخيانة الكبرى وكل خائن يعيش ابد الدهر سقيم الوجدان ويلفظ التاريخ ويسقط الاعتبار له ويستحق النبذ والطرد والعقاب، والله سبحانه وتعالى قال «يا ايها الذين آمنوا لا تخونوا الله ورسوله وتخونوا اماناتكم وانتم تعلمون»، وآيات اخرى «ان الله لا يحب الخائنين»، «وان الله لا يهدي كيد الخائنين» وكم سيظل الوطن يتحمل اولئك الذين لا يقولون قول الحق ويحمون الوطن من اي فكر دخيل على يمن العزة والكرامة والشهامة والنصرة للدين والعقيدة

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

أحمد ناصر حميدان

2025-01-18 00:17:31

وطن يصارع الضياع

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد