عبدالجبار محمد الشجني
المؤسسة العسكرية سواء القوات المسلحة للجيش أو الامن تتعرض لحملة مسيرة ومخطط لها للتشويه بها وبقادتها لانها حصن الشعب ومفجر ثورته وحامي حمى وحدته الوطنية والسيف القاطع لايادي الغدر والخيانة والعمالة، ولهذا بدأت صحف التعصب المذهبي والعرقي في شن حملة مغرضة وخبيثة قبل واثناء تمرد الحوثي في 2004م وما بعده، وكان الهدف الاعداد للانقلاب على النظام الجمهوري ودولة الوحدة وتنفيذ مخطط الاطماع الفارسية للمنطقة العربية، وهذا لن يتحقق إلا عبر هدم حصن الامان للشعب اليمني ومنجزاته، وهذا ما اتضح اخيراً وكشف الغطاء عنه متزامنا مع اعداد ميليشيا الحشاشين ومدها من قبل اعداء الشعب بجميع المساعدات اللوجستية والمالية والتدريب بأيادي شيطانية لتحويل الشعب اليمني إلى عبيد يسهل قتلهم وتشريدهم ونهب ثروات البلاد، وهذا لن يتم إلا بهدم الجيش وقواه الامنية والتشهير بقادته مثلما غدر العملاء بجيش العراق المجيد، فتتحول البلاد إلى مأتم كبير ضحاياه امة لا افراداً وصرعاه انظمة، ودول ودمار في الانفس والاموال، وخراب لكل منجزاته وفي كل اراضيه، والاهم سحق عقيدته واستبدال ثقافة مجوسية وثنية بها، وما حال العراق بعد حل جيشه الباسل إلا هذا الوضع المأساوي ليكون المصير ان تضع كل امة يدها على صدرها واجفة من مصيرها لعدم وجود الامن، ويتحول الناس إلى عميان لا يدرون إلى اين ينتهون كأنهم يمثلون يوم الفزع الاكبر وما صورته الاديان عند قيام الساعة، وهذا ما كان يريد آل الحوثي سواء الصريع المارق ام الاب ام باقي الاشقياء، وبتضحيات قواتنا المسلحة والامن والمخلصين من ابناء الوطن ضد شرذمة الارهاب واستشهاد هؤلاء الابطال هو لمنع تلك المآسي عن الشعب اليمني وبلاده، وما قضاؤهم على المخطط الخبيث ووقوفهم في وجه الفتنة والتآمر إلا سبب الحقد لدى الكتاب المأجورين والاقلام المغموسة بحبر العمالة على المؤسسة الشامخة التي هي عصا الشعب وسيفه ضد المأجورين على ان تلك الفتن والمؤامرات لن تزيد تلك القلعة إلا قوة ومناعة لان الامم لا تخلق إلا من المصائب ولا تحيا إلا بالموت ولا يكوّن قادتها إلا الشدائد ولا يصهر نفوسها إلا عظائم الامور ولا تنال حريتها إلا بالتضحية وبذل الدماء ضد الخونة وعصابات الموت، وما ترك الجهاد قوم إلا ذلوا، ولا استسلم قوم للترف والنعيم إلا هانوا.
تلك هي المؤسسة العسكرية برجالها وقادتها الذين يرون في لذتهم ان يضحوا من اجل شعبهم ووطنهم تحت رأيه العقيدة السليمة وقوة الايمان التي لن تنال من عزيمتها تلك الشرذمة المأجورة واقلامها في صحف كشفت الايام كذبها وعمالتها، وسيكون مصيرها مزبلة التاريخ.. وإلى الامام يا قلعة الشعب وحصنه الحصين ولو كره المشركون!!.