عزيز بن طارش سعدان
ان المتتبع لاحداث صعدة التي آلمت كل رجال ابناء اليمن الشرفاء والذي قدموا فلذات اكبادهم من اجل التصدي للفتنة العقائدية التي اشعلها بيت بدر الدين الحوثي، ان تلك الحروب لم تعد لدى قادة الاحزاب السياسية في الساحة اليمنية حتى ذرة النخوة في قلوب معظم القادة لتلك الاحزاب لعلهم قد نسوا أو تناسوا ما كان يحدث لابائهم من ظلم واضطهاد في ظل حكم الائمة الذين حكموا اليمن لاكثر من الف عام واستوطنوا لهم حكماً وراثياً تحت ما يسمى بالوراثة للبطنين، وسوف نناقش ذلك بتأنٍ مع الرجوع إلى جميع المصادر والمراجع الاسلامية الذي ظللت في البحث عن ذلك لاكثر من «7» سنوات، فلا ادري هل دخلت الاحزاب السياسية تحت ما يسمى بمناصرة المظلومين ذلك الاسم الذي صرح به رفسنجاني، وما تدندن به الامبراطورية الفارسية، ان ذلك القول في ظاهره الرحمة وفي باطنه العذاب، ان الاحتكار بالخلافة من دون ابناء الامة العربية والاسلامية لم يأت به اي دليل اسلامي وانما كان الهدف منه ان يكونوا السادة وابناء اليمن العبيد، هكذا حكم الائمة، وقد استبدوا بآبائنا في يمن العزة والكرامة ومهد الحضارة العربية الاصيلة، ان العزة لابناء اليمن لم تأت إلا بتضحيات جسيمة وقدم شعبنا مئات الآلاف من الشهداء منذ ثورة 48 وحتى تم النصر والعزة في ثورة 26 سبتمبر الخالدة، واستمر النضال والكفاح حتى تحققت الوحدة في 22 مايو 90م بعد تضحيات جسيمة من ابناء اليمن، ولعلني اذكر لأن الذكرى تنفع المؤمنين وتكون صحوة ضمير للذين في قلوبهم مرض لما قد عاناه آباؤنا من ظلم وقهر تحت حكم الائمة، لقد كان الائمة يأخذون اطفال ابناء اليمن رهائن والذي لم يتجاوز اعمارهم الرابعة والخامسة من اجل أن يضمنوا ولاء ابائهم وقبائلهم لحكمهم البغيض لعدم ثقتهم بابناء اليمن بولائهم لذلك الحكم البغيض، ان التعليم والعلاج وغيره من الخدمات الاساسية منعدمة وكل منجزات الائمة هو الفقر والامية والمرض و. . . . الخ، ان الشورى الذي جاء بها وامر بها وعمل بها رسول الهداية الذي اخرج الامة من الظلمات إلى النور قد حرموا ابناء اليمن من ذلك الحق الذي هو اساس الحكم في الاسلام وبدون الشورى ليس هنالك اي حكم عادل، ولازلت اذكر ذلك القول الذي حدثني به الوالد النقيب المرحوم طارش بن يحيى سعدان، عندما قابل الامام يحيى وعمره في ال«17» بعد ان توفي والده. . من ضمن الحديث الذي دار بينهما وكان السؤال من الامام له: هل درست؟ قال الوالد :لا. . فقال له الامام: أصلحك الله وكثر الله الرجال من امثالك، ان ذلك المدح تشجيع لزيادة الامية وحرمان ابناء اليمن من التعليم، فأي عدل لدى ذلك الحكم؟! انني من خلال هذه الاسطر اوجه نداء إلى رجال صعدة الأوفياء: هل يريدون الماضي وعودة الرهائن الفقر ويعيش ابناء تحت حكم الأئمة، ونرجع مثل العبيد لهم وهم السادة ويعود تقبيل الركب للائمة كما كان في الماضي واذكر ولازالت الذكرى لديهم في كل بيت وفي كل منزل تلك الرسائل التي كانت تبعث من الائمة وحكامهم التي كانوا يوجهون فيها بالقول إلى خدمتنا النقاء أو المشايخ أو العقال أو الافراد، ولم تكن فيها عبارة الاخ أو عبارة اخوكم لان ذلك في نظرهم عيب وانتقاص في حقهم، وكانت الرسائل من ابناء اليمن إلى الائمة أو إلى احد حكامهم او من يمثلونهم تحت مسمى العامل، وكان اول حدث قبل تقديم الرسالة إلى اولئك هو تقبيل ركبهم، وعند الانتهاء من كتابة الرسالة يقول فيها الشاكي او المقدم «خادم تراب نعالكم» والله سبحانه وتعالى قال في محكم كتابه :«يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا»، وقال تعالى :«يا أيها الذين آمنا لا تتخذاو أيمانكم دخلا بينكم ان تكون أمة هي أربى من أمة»، وقال تعالى :«انما المؤمنين إخوة» والاسلام قد آخى بين الكبير والصغير والقوي والضعيف وجعل الناس سواسية كاسنان المشط، فبأي حق يتخذون آباءنا عبيداً لهم، ولكن هيهات هيهات، قد قضت ثورة «26» سبتمبر على ذلك الماضي والماضي لايعود، واتمنى ان يكون لدى ابناء صعدة عقل ليعقلوا القول والفكر لان ما يقوم به الحوثي يريد من ابناء اليمن ان يعودوا إلى الماضي والانقضاض على النظام الجمهوري، وإعادة حكم الأئمة بأي وسيلة كانت، إن الامبراطورية الفارسية التي هي خليفة في هذا الكون لما يسمى بالنظرية اللينينية الماركسية والتي تريد ان تصدر الاثني عشرية وتبسط امبراطوريتها في الجزيرة العربية وباقي الدول العربية والعالم الاسلامي، وعلينا ان نواجه ذلك بكل ما اوتينا من قوة، واحداث صعدة وغيرها من الاحداث في الوطن العربي والاسلامي لدليل واضح على ماتهدف اليه الامبراطورية الفارسية، والرسول صلى الله عليه وسلم قال في الحديث: «ويل للعرب من شر قد اقترب» ان الشر يأتينا من ايران وبسيف غادر من الداخل يبث سمومه وجراثيمه داخل الشباب المسلم، ان تلك الاحداث التي تحدث في الوطن العربي وغيره من البلدان الاسلامية لدليل واضح على ما حذرنا منه الرسول، ان واقع الشباب اليوم شيء محزن والانتظار لهولاء الشباب إلى ما سوف يحدثه من نقله نوعية فخامة الاخ الرئىس - حفظه الله- في مختلف المجالات لأن التغيير قادم لا محالة لثقة ابناء اليمن بذلك البطل الذي سوف يضحي ابناء اليمن من اجلة لانه باني نهضة اليمن الحديث ومحقق الوحدة وحامي اليمن، وظلت راية اليمن خفاقة بين الامم، ويعمل لها الف حساب، ان تلك الوجوه التي يأمل ابناء اليمن في تغييرها التي اقلقتهم في جميع المجالات، فإذا وصلوا اللجنة الدائمة واذا هم قبلهم واللجنة العامة واذا هم قبلهم ومجلس النواب واذا هم قبلهم ومجلس الشورى واذا هم قبلهم ومجلس الوزراء واذا هم قبلهم، حتى في الممات شغلوا الشباب بسد الطرقات لتشييع جنائزهم واقامة المخيمات للولائم بعدهم ان الشباب قد سموا من تلك الوجوه التي عرفوها طيلة عقود مضت وهم في تلك المراكز يكفي نحن الشباب ان نراهم في مركز واحد، لقد انتزعت روح العروبة من تلك الوجوه، وقد اصبح الشباب في حيرة من بعض تلك الوجوه ومن المعارضة من تلك الوجوه، وقد اصبح الشباب في حيرة من بعض تلك الوجوه ومن المعارضة التي لم تدن ذلك التمرد فلا ندري هل اندرجوا تحت مسمى الجناح السياسي للشباب المؤمن، لقد ذقنا الامرين من بعض تلك الوجوه لا لذنب اقترفناه وانما وقوفنا ضد الفساد وضد تلك الشرذمة التي تمردت على النظام والقانون والشرعية الدستورية تحت قيادة ابن اليمن البار الزعيم الرمز/ علي عبدالله صالح - حفظه الله -وسوف نكون اوفياء للنظام الجمهوري والقيادة السياسية مهما واجهنا من تلك الوجوه لعلمنا ان اولئك اعداء للنظام الجمهوري والقيادة السياسية. <