كتب/عبد الفتاح البتول
اللقاءالذي جمع الاخ رئيس الجمهورية بعدد من العلماء والمرشدين والدعاة في جمعية الحكمة اليمانية الخيرية، بادرة ايجابية وخطوة نوعية يصب في الاتجاه السليم والطريق الصحيح ويأتي في اطار ترسيخ العلاقة بين القيادة السياسية والمرجعية العلمية، لقاء الحكمة والمصارحة والمناصحة، سيقول بعض الناس ان هذا اللقاء بالنسبة للرئىس حاجة وبالنسبة لعلماء جمعية الحكمة مجاملة، وهذا تصور سطحي ورأى مستعجل، فلقاء الرئيس بالعلماء ليس جديداً وتجاوبهم معه بل وتعاونهم على البر والتقوى وما فيه المصلحة العامة ليس غريباً على علماء الدعوة السلفية، أن يكون من بين اهداف اللقاء التصدي لفتنة الحوثي وتمرد الحوثيين فهذا امر طيب ومستحب بل وواجب، واجب الوقت يلزم العلماء كما يلزم غيرهم التعاون والتكامل والتوحد لمواجهة هذه الفتنة القائمة ودحر هذه الفذة الضالة، لقد احسن الرئىس بدعوته واحسنوا باجابته، فمثل هذه اللقاءات والعلاقات مفقودة بل مقطوعة في الكثير من البلاد العربية والاسلامية، هذه القطيعة التي تعمل الاحزاب اليسارية والتيارات العلمانية والتغريبية والليبرالية تعمل على تعميقها بهدف ضرب الوحدة الوطنية في هذه الدول التي تعاني من الاهتزازات والاضطرابات، في المقابل فقد اتسمت العلاقة بين السلطة في اليمن ممثلة بشخص الرئىس علي عبدالله صالح والحركات الاسلامية والعلماء بالايجابية والتكاملية، وكان لهذه العلاقة ثمارها الطيبة على الدولة والدعوة، وتظهر العلاقة وتتأكد وتتوطد اكثر ما تكون في الظروف الطارئة والمواقف الكبرى التي تتعلق بالوطن وامنه واستقراره ووحدته وعقيدته، وما يحدث في صعدة واحدة من الفتن التي تستهدف الوطن وتتطلب رص الصفوف وتوحيد الكلمة، وهذا الموقف ينسحب على كل العلماء والدعاة بكافة انتماءاتهم واتجاهاتهم، وتبقى الاشارة والتنويه لمن لا يعرف ولمن مازال مبرمجاً على البرمجة القديمة والاحكام السابقة والجاهزة، فان علماء جمعية الحكمة ليسوا دروايش ولا نسخاً مكررة، انهم علماء عاملون تجاوزوا مدرسة الشيخ مقبل رحمه الله وتخرجوا منها وانطلقوا في آفاق واسعة ورفعوا شعار- سلفية المنهج وعصرية- المواجهة- سلفية جمعية الحكمة تبني ولا تهدم، وتبشر ولا تنفر، تهتم بالعقيدة الصافية وتنشر العلوم الشرعية وفق الكتاب والسنة، كما تهتم بالمتغيرات والمستجدات وتحدد المواقف وفق مرجعية شرعية ومنهجية فكرية تجنح نحو التشديد في الاصول والثوابت، والمرونة في الفروع والمتغيرات، ولان الكمال لله وحده فان الاخطاء واردة والنواقص حاصلة والعبرة بالمقاصد والنيات، والخير باستمرار المسيرة ومواصلة السيرة نحو الاصوب والافضل والاحسن، والحكمة ضالة المؤمن ان وجدها اخذها.
قلة عقل!!
انها بدعة اخرى تضاف إلى رصيد الشيعة الاثني عشرية هذه الفرقة التي سجلت ارقاماً قياسية في كمية البدع والخرافات التي تقوم بها وتمارسها. . انهم هذه الايام يزحفون بمسيرة مليونية نحو- كربلاء- بقصد المشاركة في اربعينية -الامام الحسين- رضي الله عنه!! وكأنه استشهد قبل اربعين يوماً، لقد احتفلوا قبل اربعين يوماً بالذكرى ال«1367» لاستشهاد الامام الحسين وقاموا بشعائر منكرة ومراسم منفرة واعمال مقززة، وسمعنا منهم ادلة واهية وبراهين كاذبة ورويات باطلة، وتحدث الناس على ان هذا ناتج عن جهل مركب وحقد دفين وتقليد عميق، وغير ذلك من الاوصاف التي تصف بها قوم دينهم عزاء وعقيدتهم بكاء وثقافتهم سوداء، اما والقوم يتجاوزون كل معقول ومنقول ويزحفون سيراً على الاقدام لمسافات طويلة وباعداد غفيرة وكل ذلك لاحياء اربعينية، مات صاحبها قبل «1367» سنة، فان ذلك بلا شك ولا ريب يدل على قلة عقل موسوعية، تضاف لقلة الدين الاستراتيجية والجنون فنون ولله في خلقه شؤون والحمد لله الذي عافانا مما ابتلى به كثيرا من خلقه.