كمال بن محمد الريامي
قبل شهر مرت ذكرى قيام الثورة المجوسية التي قادها الخميني في نهاية السبعينيات من القرن العشرين المنصرم، فابتهجت القنوات الفضائية الايرانية -الناطقة بالعربية- ابتهاجاً ليس له نظير ودعت لفيفاً من -الجهلة- للحديث عن هذه المناسبة والمرحلة، التي صارت عند الكثير من ابناء الطائفة الاثني عشرية والامامية ذكرى مقدسة بل وصل الحال ببعضهم إلى جعل -الخميني- في مرتبة وفضل الامام الحسين- رضي الله عنه وارضاه-.
ومن تلك القنوات التي ابتهجت بهذه -الذكرى المشؤومة- قناة «الكوثر» الاثنى عشرية، والتي استضافت ثلاثة من غلاة الامامية كان منهم المارق «عصام العماد» الذي باع عروبته واصله اليمني مقابل -دراهم معدودة- يلقيها عليه اسياده من فارس.
ولم تسلم اليمن من تهجمات وتخرصات عصام العماد- المسمى علامة زوراً وبهتاناً- حين اعلن في صراحة واضحة حقده على الثورة اليمنية وعلى من قام بها من الثوار، وقال ان الثوار اليمنيين قضوا على دولة اسلامية وانهم ارتكبوا مجازر بشعة -حسب زعمه- بل وصل به الكذب إلى قوله ان الثوار دفنوا في يوم واحد الف عالم وهم احياء فهالتني هذه المعلومة وقلت لابد من البحث والتقصي، فقمت بمراجعة الكتب التي كتبت عن الثورة اليمنية وسؤال مجموعة من المناضلين والمعاصرين لفترة قيام الثورة فاكدوا لي انه لم يحدث شيء مما اشار إليه الكاذب العماد، وان الثورة قد تسامحت مع الكثير من المناوئين لها، بل تسامحت مع اسرة آل حميد الدين ووفرت لهم طرقاً آمنة للفرار من البلاد.
ومن هنا تتضح الحقيقة في تمرد الحوثيين بصعدة الحاقدين على الجمهورية خاصة اذا علمنا ان العماد على صلة وثيقة بالتمرد وانه مع حسين الحوثي- وجهان لعملة واحدة-.
واخيراً :الكذب حرفة يتقنها الشيعة وهم كما قال شيخ الاسلام ابن تيمية -رحمه الله- يتقربون إلى الله بالكذب ويجعلونه ديناً لهم.