كمال بن محمد الريامي
جاء الاسلام محارباً للعنصرية والطائفية والمناطقية والسلالية، وساوى بين بلال الحبشي وصهيب الرومي وسلمان الفارسي وعمار العربي، ونصوص القرآن والسنة مليئة وطافحة بالتحذير من العنصرية والسلالية، والميزان عند الله «هو التقوى».
والعنصرية ان فاحت فرائحتها كريهة وتقضي على الاخضر واليابس وتشعل الحروب والحرائق، ولم يستفد رموز الفتنة الحوثية من عنصريتهم المقيتة شيئاً يذكر، بل عرتهم على حقيقتهم امام الناس وانهم اناس قد عشعشت العنصرية في امشاشهم وقلوبهم فلا تزول إلا بقدرة قادر.
وكان من الاخطاء الفادحة التي وقع فيها الحوثي واتباعه قولهم ان الولاية العامة على المسلمين لا تصح إلا لرجل من البطنين - هاشمي- ناسبين ذلك إلى المذهب الزيدي، الذي تبرأ من هذه المسألة منذ زمن بعيد وفتاوى كبار علماء مجتهدي الزيدية التي تنص على ان الولاية العامة حق لسائر المسلمين موجودة ومدونة في الكتب ومراجع المذهب، وتفاخر الحوثي واتباعه باحسابهم وانسابهم ورأوا ان لهم فضلاً وميزة عن سائر الناس، فكانت هذه النزعة العنصرية من اسباب نفور الناس عنهم ومن دعوتهم.
> اضاءة
قال احدهم يوماً ان تعداد الهاشميين في اليمن «7» ملايين، وهذا رقم خيالي عار من الصحة، ولاثبات عدم صحة هذا الرقم يقول الدكتور طه الدليمي: كثرة المنتسبين إلى البيت العلوي أو من يسمون انفسهم ويلقبونها ب«السادة» كم يبلغون عدداً في العراق وايران فقط؟ انهم لا يقلون عن «5» ملايين؛ والآن نسأل: كم عدد رجال العرب ايام سيدنا علي-رضي الله عنه-؟ لاشك انهم لا يقلون في كل الاحوال عن «100» الف، فاذا كانت ذرية واحدة من هؤلاء ال«100» الف الذي هو علي -رضي الله عنه- قد بلغت «5» ملايين فكم ينبغي ان تبلغ ذرية هؤلاء جميعاً؟.
والجواب يتبين علمياً من ضرب «5» ملايين ب«100» الف، اتدري كم الناتج؟ انه يعادل عدد سكان العالم اليوم «100» مرة وعدد سكان الصين الشعبية «400» مرة، واذا لم تصدق فتأكد بنفسك من صحة هذه العملية الحسابية «000. 100*000. 000. 5=000. 000. 000. 500» إنهم في أوهامهم لا يختلفون عن الصيني والياباني مثلا وهو يعيش اوهام عقيدته البوذية.
