;

بحار الظلمات !! 1566

2007-03-13 19:53:07

صالح المقبلي

بدأت الامور تتكشف عن جديد آلية ايصال الدعم المالي إلى عناصر الفتنة الحوثية الثانية، وبدأ واضحاً ان هناك طرفاً ثالثاً قد اسندت اليه مهمة ايصالها إلى المتمردين بشكل سلس وبدون اي مشاكل، على الاقل حتى الوقت الراهن، حيث يتم جمع الاموال من قبل رموز وتجار الطائفة «...» في نجران بالمملكة العربية السعودية ليتم ارسالها إلى مجموعة من المصارف المملوكة لبعض المنتمين إلى نفس المذهب «...» في اليمن، الذين يقومون من خلال فروعهم في الامانة والمحافظات بتسليمها إلى العناصر الحوثية بموجب شفرات رقمية معينة يتم التعامل بها بعيداً عن الروتين الساري على المعاملات الطبيعة، بمالا يدين تلك المصارف أو يعرض سلامة الايدي التي تناقلت الحوالات للمخاطر القانونية.
وبعيداً عن مسميات واسماء هذه المصارف والمؤسسات التجارية «المحفوظة بالتأكيد» فان آخر المعلومات تؤكد ان هناك ما يقارب من «3» مصارف في الامانة، بالاضافة إلى «3» مؤسسات تجارية تتولى عملية تنفيذ هذه الآلية اعتماداً على روابط معرفة شخصية ومذهبية مع الشخصيات التجارية «للطائفة» في السعودية مكنت الجميع من التصرف بثقة عالية خالية من الشك أو التخوف، هذا بالاضافة إلى ان الامر لن يخلو من بعض اجراءات الامان اللازمة لتلافي اي اختراق من قبل الغير في حال اذا ما تنبهوا له في لحظة ما.
التعامل بهذه الطريقة يتم من خلال شفرات رقمية تليفونية ترسل من ارقام معينة في السعودية وليس من اي رقم إلى المصرف «أو الشخص المالك له أو المسؤول عنه» الذي بدوره يقوم بتسليم المبلغ للشخص الذي يمتلك تلك الشفرة نفسها في اليمن والتي تكفي طلاسمها للتسليم دون قيد أو سؤال أو تحري عن شخصية المستلم مهما كان حجم المبلغ.
ومن خلال ما تكشف عن خيوط هذه الآلية بدأت تتضح الكثير من الامور المتعلقة بدور الطائفة «...» السعودية كوسيط غير متوقع بما يمكنهم من جمع واستقبال المال من كل الممولين والداعمين للفتنة الحوثية سواء كانت تلك الاموال من مصدر شخصي وشخص له امتداد دولي أو غير ذلك من المصادر التي امنت لها هذه الطريقة ايصال دعمها بعيداً عن شكوك أو إدانة غير محمودة الأثر.
إلا انه وبالتزامن مع هذا الامان للمصادر الممولة فإن هذا التكفل بالتنفيذ من قبل «...» يعد بمثابة اخراج «لبقايا الأئمة» المقيمين في المملكة الذين يجدون صعوبة في تبني عملية جمع الاموال وارسالها إلى زمرهم في اليمن، خاصة عندما تكون «ايران، وليبيا» على رأس تلك المصادر مع ما عرف عن عداء هذه الدولتين للمملكة السعودية.. والله الهادي والموفق إلى سبيل الرشاد.

من خلال الحشود المليونية والاعمال والمراسم الجنونية التي يقوم بها الشيعة الاثنا عشرية هذه في ذكرى اربعينية الامام الحسين- حسب قولهم- ومن خلال التغطية الاعلامية المباشرة عبر قنواتهم الفضائية ومواقعهم في الانترنت وبالنظر لتصريحات مراجعهم الدينية وقيادتهم السياسية، والتي يؤكدون فيها ان هذه الحشود الكبيرة والاعداد الغفيرة واقامة ذكرى الاربعينية تعتبر رسالة للعالم، نعم انها رسالة واضحة للمسلمين في كل مكان، ان الشيعة بهذه الاعمال البدعية والادعية الشركية يوجهون رسالة فحواها ان عقيدتهم تختلف عن عقيدة المسلمين، ودينهم غير ديننا، اننا لا نجتمع معهم في الاصول ولا الفروع [لكم دينكم ولنا ديننا] انها رسالة المفاصلة الكاملة والمقاطعة الشاملة، ان الشيعة الاثني عشرية وبتأثيرات فارسية مجوسية يعمدون إلى تضخيم دور الامام الحسين بن علي- رضي الله عنهما- والغلو فيه وتقديسه وتعظيمه بصورة تفوق التصور وتتجاوز عظمة الرسول صلى الله عليه وسلم، حتى انهم يربطون بين استمرارية الشريعة الاسلامية وقيام الثورة الحسينية فحسب عقيدتهم فلولا الحسين وثورته لكان الاسلام قد انتهى من الوجود، فالاسلام في شعاراتهم -محمدي التأسيس، حسيني البقاء والوجود- لقد اخترع الشيعة القول بعصمة ائمتهم وخاصة- الحسين- والهدف من هذا القول تثبيت وتأكيد الروايات الكاذبة والاخبار الباطلة التي تتنافى مع الشرع والعقل والمنطق، وينسبونها للائمة ويرغمون عوام الشيعة على قبولها والسمع والطاعة لها باعتبار انها صدرت من معصوم لا يخطئ، وهذا يفسر السر وراء توافد الناس على كربلاء بتلك الصورة والكيفية، انهم يجعلون للامام الحسين من الصفات والخصائص والمعجزات والكرامات مالم يكن للرسول صلى الله عليه وسلم، ان هذه الحشود الكبيرة والاعداد الغفيرة وهم يسيرون إلى كربلاء مشياً على الاقدام، يحسبون انهم يحسنون صنعا وانهم يتقربون إلى الله بهذه الاعمال والمراسم والشعائر التي ما انزل الله بها من سلطان، وليس لها دليل من كتاب ولا سنة، انها مجموعة من البدعة المبتدعة والافعال المستحدثة، والاعمال المستنكرة، التي يعتمد الشيعة في اقامتها على مراجعهم الاصولية ومصادرهم الاساسية وفي مقدمتها «اصول الكافي للكليني، والوافي، والاستبصار، ومن لا يحضره الفقيه، وبحار الانوار» وغيرها من الكتب التي تحدد عقيدة القوم ودين الشيعة المبني على الغلو والخرافات والاساطير، ان هذه الكتب والمراجع الشيعية هي التي اضرت بهم وافسدت عقولهم وزيفت عقيدتهم وخاصة فيما يتعلق بالصحابة والخلفاء الراشدين، والعشرة المبشرين، ان كتبهم وخاصة «بحار الانوار للمجلس» مليئة بالطعن والسب والتجريح للصحابة بصورة مقذعة وعبارات قذرة، وباعتقادي ان هذه المسألة هي السبب الاول والأخير- للصراع الطائفي والعداء المذهبي، فمن الممكن التغاضي وعدم الاهتمام بشعائرهم الشركية وافعالهم الجاهلية والنظر اليهم كما ننظر لعباد البقر في الهند وعباد الاصنام والاوثان في ادغال افريقيا، بشرط ان ينتهوا ويتوقفوا عن سب صحابة رسول الله وازواجه واتباعه، اننا لا نقبل ديناً وعقلاً وعرفاً ان يكون لعن سلفنا الصالح من الصحابة والتابعين دينا لهم وعقيدة لعوامهم، ان علامتهم- المجلسي- ألف وصنف- كتاب- بحار الانوار- بأمر ملوك الدولة الصفوية- الذين حكموا ايران وهم الذين قاموا بتعيين المجلسي برتبة -شيخ الاسلام- اسلامهم طبعاً- مما يؤكد ويثبت ان هذه العقائد -صفوية- فارسية- لا اسلامية ولا محمدية ولا حسينية-، ومن المفارقات العجيبة ان قناة «الانوار» الشيعية نقلت يوم الخميس صوراً ومشاهد قالت انها لاحد القساوسة النصارى والذي اعتنق الاسلام على الطريقة الشيعية، قلت مسكين الرجل انتقل من ضلال إلى ضلالات ومن زاوية إلى زاوية..!!.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

أحمد ناصر حميدان

2025-01-18 00:17:31

وطن يصارع الضياع

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد