;

اليانكي واليمانيون رفقة سلاح متقدمة لمواجهة إرهابين 1172

2007-03-13 19:55:40

حسن الأشموري

اليانكي واليمانيون جماعات وفرادى يواجهون شرين اثنين لتنظيمين إرهابيين ، عن بعد في ذلك الجزء المعلوم جدا من العالم وأينما توجد مصالحه المنتشرة في زاويا المعمورة أرضا وسماء وغير المعمورة خارج الغلاف الجوي هناك في المجرات البعيدة التي لا قبل لنا بها ، وفي هذا اليمن الجزء المزوي والمنزوي من وفي العالم، وإذا كانت ثمة شهرة له ولخارطته السياسية الآن فذاك بفعل إرهاب الفئتين الضالتين «الحوثية» وما تفرع من تنظيم القاعدة ، إذ قلما التفت العالم بمن فيهم اليانكي لعراقة اليمن الإنسان والإرث المكنون في نزل التاريخ. هذا اليمن وذاك اليانكي وقعوا اليوم ضحية العصابات الإرهابية التي تسلحت الحوثية إحداها بالموت لأميركا وبقتل اليمنيين وبنية القتل للأميركيين في الشعار التحريضي ، معطوفا عليهم تنظيم القاعدة، وفتحا الاثنان باتفاق الاختلاف بينهما نوافذ الآيات الشيطانية على اليانكي «الشيطان الأكبر» وعلى اليمن مصداقا لأدبيات الخميني وجنوح القاعدة الإرهابية عن بعد البعد في المنحى الإنساني للإسلام، وصارا معا يشوهان ويقتلان اليمن الذي يتبنى السلام مع الشركاء الأرضيين لنا في الكل الإنساني. وكلا التنظيمين الإرهابيين أفرزتهما سلسلة جبال وهضاب في منطق البداية ، جبال الهندوكوش الأفغانية وشيركوة وإخوانه في إيران ومران وما ارتبط به جيولوجيا من الجبال والهضاب في صعدة، وكلا التآمرين على بلاد اليانكيين وبلاد اليمانيين تم في سلسلة الجبال مرورا بحوزات قم والنجف ، في صورة جديدة لبربرية اختطفت دين الله المترفع عن سفك الدماء والمهتم بإطعام هرة وإماطة الأذى عن طريق المارة مسلمين ويهود ومسيحيين ولادينيين وغرس شجرة قبل ساعة أودقائق أوثواني من قيام الساعة.

دعوني الآن لمن يمل قراءة التاريخ أشير إلى عبارة وردت وسترد بكثرة عن «هوية اليانكي أو اليانكيز» فهو مصطلح فرز اجتماعي اشتهر بين أعوام 1861 و1865 زمن الحرب الأهلية الأميركية التي وقعت لسببين أحدها ترتب عليه الآخر، إذ قررت «11» ولاية جنوبية من مكون الولايات المتحدة الانفصال بسبب رفضها لقانون أقرته دولة الاتحاد الفيدرالي آنذاك يتعلق بتحرير العبيد أو الزنوج،فما كان من الجيش الاتحادي إلا أن حسم التمرد الجنوبي بالسلاح وأطلق على الوحدويين الشماليين باليانكي أو اليانكيز وبالمقابل حمل الانفصاليون الجنوبيون اسم الديكسي أو الديكسيز وأصبح الأميركي يعرف اليوم باليانكي أو اليانكيز. أحفاد هؤلاء اليانكيين يواجهون كما نحن السبئيين الاعتداء ليس من قبل تنظيم القاعدة الإرهابي فحسب بل من قاعدة الإرهابيين الحوثيين وارثو تخرصات الإمام الخميني لأميركا شيطانه الأكبر واليمن الناصبي ، ولم يعد هذا الإرهاب ماركة مسجلة بالجهلة اتباع تنظيم القاعدة التي أضيفت للوهابية كما تسوق العمائم الشيعية السوداء، عدوانا وإثما على تجليات ذلك الرجل المجتهد الذي ولد في حريملاء بضواحي نجد الإمام محمد بن عبد الوهاب صاحب الحركة الوهابية الذي لو أن قضاء الله أذن بعودته لحارب الإرهابيين القاعدة والحوثيين معا لما أحدثوه من خطب جلل بدين محمد السلام للبيئة الإنسانية. ولكن اليانكي بعد تبصر أيقن أن لا فرق بين إرهاب الحوثيين وإرهاب القاعدة فالدماء الأميركية لا تختلف عن الدماء اليمنية، ولهذا السبب وغيره لم يتمكن الإرهابيون الحوثيون من خلق الإعجاب الأميركي بهم كما فعلوا في طهران والنجف وكربلاء ولدى جيوب الشيعة في الخليج ولبنان رغم أن تقاريرهم التعريفية بأنفسهم في 2004م و2005م أي الحوثيين ل «IN» الاستخبارات الوطنية الأميركية العلياء التي يتبعها 15 جهاز أمن وطني بمن فيهم السي آي إي الذي رأسه جون نغروبنتي كانت تؤكد على واحدية عدوهم أي الحوثيين مع الأميركيين المتمثل في القاعدة السنية، وواصلوا عزف هذه النوتة حتى منتهاها، ليتخذ اليانكيز بعدها عبر بحث نشط أن خطر الإرهابيين الحوثيين هو القاعدة.

ولم تجد تعدد المرافعات التي قدمها مراجع الحوثيين،منها مرافعة المرجع علي محمد باقر علي الحسيني السيستاني التي أرسلها عن طريق وكلائه للسفير زلماي خليل زاد ورسائل أخرى كلما تجددت المواجهة في اليمن، طالبا من أميركا حماية حوثييه في اليمن، ودخل على المسار وكلاء «الإمام القائد السيد علي جواد حسن الحسيني الخامنئي» الأذري لأنه من الأقلية الأذربيجانية في فارس، وأعني بهم وكلاءه في الكويت والبحرين والإمارات وفي الأحساء شرق المملكة وفي اليمن الذين تقربوا لله بكتابة عرائض التزكية من أن الحوثيين لا يحملون كراهية لليانكيز كونهم حسب رسائل الوكلاء «للخارجية الأميركية ولمراكز الدراسات ومراكز تحليل المعلومات في واشنطن ونيويورك ولعدد من أعضاء الكونغرس والجمعيات اليهودية ولعواصم غربية أخرى» ليسوا مع المربع السني الإرهابي وإنما من القائم الشيعي «يا قائم آل محمد»، مستفيدين من ظاهر قول هذا اليانكيز إن الإرهاب الموجه لأميركا هو إرهاب في مجملة قادم من المدرسة السنية.

وتقول إحدى هذه الرسائل التي وجهت لمكتب أحد أعضاء الكونغرس: تعرفون أن اليمن ساحة نشطة للإرهابيين تنظيم القاعدة، الذين يلقون دعما من مسؤولين كبار في مقدمتهم الرئيس اليمني،المساعد لهم منذ زمن، وقد فتح الباب واسعا للوهابيين التكفيريين لنشاطهم في اليمن فهو يغض النظر عنهم، والحوثيون يواجهون بمعتقد آل البيت والأئمة المعصومين عليهم السلام عصابة التكفيريين تنظيم القاعدة في اليمن كما تواجهونهم في العراق.

وفي السياق أدلى وكلاء الإرهابيين الحوثيين من اليمنيين في فرجينيا وميرلاند والسعودية وفي عواصم أخرى عبر الرسائل الإليكترونية والاتصالات الشخصية بالشهادات للأميركيين تلو الشهادات وأقسموا بالايمان المغلظة في اللوح المحفوظ الذي لدينا وبالإنجيلين التوراة «العهد القديم» كتاب اليهود وبشقيقه الآخر الإنجيل «العهد الجديد كتاب المسيحيين» وبوصايا موسى العشر وهي وصايا يؤمن بها أصحاب الديانتين ، وإذا تصادف وجود شخص صاحب قرار أميركي يعود أصله لبلاد المهاتما غاندي أقسموا بحياة عنزته التي رافقته مشوار الثورة والتقشف لتحرير الهند من بريطانيا، وإذا كان من أصول يابانية حملوا معهم لأدى القسم صحائف الشنتو المقدسة، ديانة اليابانيين ، وظلوا يقسمون ويقسمون أن الحوثيين ليسوا إرهابيين وأن الحوثيين مقتنعون أن أميركا هي خليفة الله حتى يقرر الله الإفراج عن الإمام الثاني عشر محمد بن حسن العسكري المهدي المنتظر، ألا يقولون عجل الله فرجه ولكنها ذهبت سدى بعد أن ارتطمت هذه الادعاءات التي لا تتماسك للنقاش والمراجعة بأكبر لوبي يمني في بلاد اليانكي، فرد واحد ولكن في جموع، اكتسب من الدهاء والحصافة والكياسة والدبلوماسية الهادئة ما تخر له العقول سمعا واستحسانا وتصديقا والشخص المعني هو السفير عبد الوهاب بن عبدالله بن احمد الحجري لوبينا من اللوبي هناك كما للصينيين الداهية هنري كيسنجر ، وساعد أن الأميركيين اكتشفوا أن شهادات الوكلاء والمراجع مصدق عليها «بالتقية»، فذهبت جهودهم أيضا إلى العدم ،ومرد الخسران المبين للإرهابيين الحوثيين أن اليانكي الأميركي فك شفرة التقية الإلهية» وفطن لمعناها وفقه العمل بها واكتشفوا أن هذه الشفرة أسوأ من «الريح الإلهية «الكاميكاز» التي استخدمها اليابانيون في الهجوم على أميركا طيلة الحرب العالمية الثانية قتلوا من خلالها في جزيرة أوكاناوا فقط خمسة آلاف جندي أميركي ولم تصد هذه الريح الإلهية سوى القنبلتين النوويتين على هيروشيما وناكازاكي وتجلت الصورة لواشنطن بعد ضبابيتها في 2004م ونوعا ما في 2005م عن هذه التقية، ووعى اليانكي أن إرهاب الحوثيين هو إعادة لوقائع الثورة الإيرانية في 1979م وتصديرها للجوار وأن الحوثيين ليسوا سوى مرتزقة المشروع الإيراني القديم في جديده، ليغتالوا مصالحه في المنطقة ،والهدف هو السعودية لتقع بين فكي كماشة إيران، واستوعب اليانكي أن الإرهابيين الحوثيين وبخطوة وقائية استباقية متقدمة ومتعلقة بالأزمة النووية الإيرانية وضعوا اليمن في مستقبل صراعه مع آيات إيران، والتزم الأميركيون أخلاقيا بالدفاع عن قيم الأمن اليمنية مثلما نحن معنيون بالدفاع عن قيم الأمن الأميركية.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

أحمد ناصر حميدان

2025-01-18 00:17:31

وطن يصارع الضياع

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد