علي أحمد الأكوع
قرأت في صحيفة «أخباراليوم» الحلقة الثانية كما يدعي الكاتب ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يقل: «الخلفاء اثنا عشر» مع اني في المقال في الحاشية في صحيفة «الوسط» العدد «137» الاربعاء 28 فبراير 2007م قد اوردت المصادر من البخاري ومسلم والترمذي وكل كتب الصحاح، ولكن الرجل اعمى لا يرى، والآن سأنقل له المصادر ليس في الحاشية بل هنا وبالخط العريض «صحيح البخاري 175/4 كتاب الاحكام» قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يكون بعدي اثنا عشر اميرا»، «صحيح مسلم ج6ص3» قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الخلفاء بعدي اثنا عشر كلهم من قريش فاذا ذهبوا ماجت الارض بأهلها» في باب الامارة، وكذلك «أبي داود 207/ 2»، و«الترمذي 45/2»، و«مستدرك الصحيحين 618/3».
اما قوله قال الحافظ البغدادي وقال الشهرستاني، فانا اقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو يقول: قال الحافظ البغدادي، وقال: الشهرستاني، فماذا افعل؟! سأورد الادلة التي توجب اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم: قال تعالى: «من اطاع الرسول فقد اطاع الله»، وقال تعالى :«وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا» ولم يقل: من اطاع البغدادي والبصراوي والحمصاوي فقد اطاع الله، ولم يقل :ما آتاكم الشهرستاني فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا، على الكاتب ان يعرف ان النبي محمداً صلى الله عليه وسلم هو خاتم الانبياء ولا نبي بعده لا شهرستاني ولا غيره، ويصر على ذلك ويعض عليه بالنواخذ لانه عندما اقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقول قال الشهرستاني أو قال الحافظ البغدادي فهل يعني بهذا ان نترك كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم ونتبع البغدادي والشدادي والزعطاني والفلتاني... الخ؟!.
هل قرأت كتب الصحاح الستة والتي هي البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابو داود وابن ماجة وبقية كتب الصحاح ام انك لم تسمع بهذه الاسماء ومع ذلك تريد ان تكون مُنظّراً وداعية إلى الجهل؟! قال تعالى «وجعلنا منهم ائمة يدعون إلى النار»، اذا كنت منصفاً وتريد ان تتبع الحق كما قلت فبدلا عن التجريح والسب والشتم- وما اسهل الكذب والافتراء- انا مستعد بكل هدوء ان اتبعك بشرط واحد فقط هو ان تروي لي اسم مذهبك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من كتب صحاح اهل السنة الذي تدعي انك تتبعها زورا وبهتانا، حيث انك لم تورد حديثاً واحدا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «عليكم بالسلفية أو الوهابية» أو «اتبعوا ابن تيمية أو ابن القيم الجوزية»، أخرج حديثا واحدا فقط عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وكلنا سنسلم لك ونتبعك فليس عندنا مشكلة لا مع السيستاني ولا مع الزنداني ولا مع العمراني، فنحن نجل العلماء كلهم، ولا داعي لفضائح الباطنية أو الثائر الحميري علي بن الفضل الجيشاني الخنفري، فنحن الآن في القرن الواحد والعشرين عصر الذرة والانترنت، فالخزعبلات والحزاوي والاساطير اصبحت هذه الايام مبتذلة وغير مقبولة، فمثلاً المقولة المشهورة: ان علي بن الفضل كان يبتكر في الليلة ثلاثماة امرأة بكر وكأنه كان كمبريشن وقد حكم اليمن ما يقارب العشر سنوات، فاذا جمعنا كم ابتكر فسنجد الملايين واذا به سيكون جد الشعب اليمني بأكمله- حسب هذه الخرافة أو الاسطورة -واما أسطورة عبدالله بن سبأ المزعومة، فقد كان يقصد به الصحابي الجليل عمار بن ياسر العنسي كما اثبت ذلك من كتب التاري واقرأ كتاب «الصلة بين التصوف والتشيع» للنشاشيبي، وسأسرد الادلة والملابسات لمن اراد في حلقة قادمة ان شاء الله، وفي الأخير ادع ولأخينا بالهداية إلى سواء السبيل، والسلام.<
