كتب/عبد الفتاح البتول
مع اقتراب القوات المسلحة والأمن من القضاء على فتنة الحوثي، وفي الوقت الذي تتلقى فيه الفئة الباغية ضربات موجعة على ايدي ابطال القوات المسلحة والامن، في هذا الوقت تظهر الدعوات الخاسرة والمحاولات الفاشلة ومن ذلك ما عرضه الاخ محمد يحيى سالم عزان-امين عام تنظيم الشباب المؤمن سابقاً «وربما حالياً»- في المقابلة التي اجرتها معه صحيفة «26 سبتمبر» يوم امس الاول الخميس، وقدم خلالها تصوره لانهاء فتنة الحوثي وتمرد الحوثيين، بتسليم اسلحتهم والرجوع إلى بيوتهم، زاعماً ان هذه هي دعوة الاخ رئيس الجمهورية في تدليس واضح ومقاطعة مكشوفة وكذب على رئيس الجمهورية الذي كان كلامه واضحاً وخطابه حاسماً، حيث اكد بأن ليس امام هذه العناصر الاجرامية الآن إلا تسليم نفسها للدولة وتسليم اسلحتها، هكذا تحدث الاخ رئيس الجمهورية حيث اكد تسليم انفسهم للدولة وليس كما زعم محمد عزان عودتهم إلى بيوتهم.
لقد كان بمقدور عزان ان يطرح رأيه ويعرض تصوره بشجاعة ووضوح دون ان ينسبه إلى الاخ الرئيس الذي تعامل مع هؤلاء بالتسامح الكبير والعفو بعد العفو والافراج عن كافة المعتقلين وتعويض المتضررين من المواطنين، حرصاً منه على حقن الدماء واحتواء آثار الفتنة، ولكن تلك العناصر الاجرامية ظلت على ضلالها وغيها تمارس القتل والارهاب بحق المواطنين والمشايخ وافراد القوات المسلحة والامن، وتقطع الطرقات وتعيق التنمية.
من اجل ذلك ومن باب الالتزام بالدستور والقانون كما يقول الاخ الرئيس، فلم يعد امام هذه العناصر الاجرامية إلا الخضوع للنظام والقانون وتسليم نفسها للدولة وتسليم اسلحتها كذلك، وليس امامها اي مجال غير ذلك.
هذا كلام الرئيس وهذا قراره، اما الباحث محمد يحيى سالم عزان فقد رأى غير ذلك، وذهب إلى اكثر من ذلك!! حيث دعا وباسم الرئيس هذه الفئة إلى تسليم اسلحتهم والرجوع إلى بيوتهم، ونسى عزان دعوة المواطنين والمشايخ والاعيان لاستقبال العناصر الاجرامية واقامة الاحتفالات بمناسبة نزولهم من الجبال وتقديراً لدورهم في القتل والتخريب والاغتيالات.
ان محمد عزان يدعو لتكريم الحوثيين وتقليدهم الورود والزهور والياسمين وبالتالي ادانة الشهداء والجرحى والمواطنين، هكذا الفكر التعيس الذي لا يستثني حتى الكذب على الرئيس.<