عبدالفتاح البتول
في إطار دفاعه الدائم والمستمر عن الحوثيين اكد حسن محمد زيد انه لا يوجد جعفري في صعدة قط، وانه مسؤول عن كلامه هذا، وذكر زيد في الندوة التي اقامتها مجلة «نوافذ» ونشرتها في عددها الاخير- ان حسين بدر الدين الحوثي- لم يكن جعفرياً وانما زيدياً سلفياً، وكان يريد العودة إلى السلف الأول من الزيدية، وظهر حسن زيد في هذه الندوة وهو يدافع عن -الشيعة الاثني عشرية- الذين يفضل ان يطلق عليهم- اسم- الجعفرية-، والحق ان اطلاق لفظ- الجعفرية- على الشيعة الاثني عشرية فيه قدر من اللطافة والنعومة، كما ان فيه قدراً من الاعتراف بالامام جعفر الصادق بن محمد الباقر في إطار التسلسل الاثني عشري المعروف عند الشيعة الامامية الرافضية، وبالمناسبة فإن حسن زيد وآخرين يستنكرون اطلاق اسم الرافضة على الشيعة الاثني عشرية، رغم ورود هذا- المصطلح- الرافضة والروافض عند الامام زيد والامام الهادي، والامام المهدي احمد بن يحيى المرتضى صاحب الازهار، فهل كان هؤلاء سلفيين أو وهابيين وتكفيريين وهم يسمون الاثني عشرية روافض، وهل حسن زيد ومن معه احرص وافقة وأعلم من المام زيد والهادي والمهدي والمنصور بالله؟! ما لكم كيف تحكم، وإلى اين تتجهون، الا اخبركم باخطر من ذلك؟ ان اطلاق اسم- الجعفرية- على الشيعة الامامية الاثني عشرية- كما يفعل حسن زيد- يحمل مغالطات كبيرة وادعاءات خطيرة، تتعلق بمذهب وعقيدة الامام - جعفر الصادق- الذي كان زيدياً- ولم يكن اثني عشرياً ولا رافضياً!! لقد استطاع الروافض بدهاء وخبث ان يحتكروا- جعفر الصادق- وينسبوا مذهبهم اليه، وهذه مغالطة لأن -جعفر- بايع عمه الامام زيد- وكان من اتباعه وانصاره والمؤيدين لخروجه وثورته، ولم يدع- جعفر- لنفسه بالامامة، وانما وقف مع عمه الامام زيد وسار على نهجه، ورفض مثله الروافض ولعنهم وشنع عليهم، والاخطر من كل هذا ان القائلين بامامة جعفر الصادق- امثال حسن زيد- يلزم من قولهم هذا ابطال امامة الامام زيد، بل وتكفيره لانه ادعى الامامة بدون حق ونازع اصحاب الحق، واسألوا ان شئتم الكاتب والباحث- الزيدي- الحقيقي- الاخ عبدالله محمد اسماعيل حميد الدين الذي يثبت في كتابه- تعليقات على الامامة عند الاثني عشرية- يثبت ويؤكد على استهداف الشيعة الامامية للشيعة الزيدية في شخص الامام زيد بن علي، وبالتالي زعزعة بامامته الدينية والفكرية، فالاثنا عشرية يروون في كتبهم ومصادرهم عن جعفر الصادق في تفسير قوله تعالى: «ويوم القيام ترى الذين كذبوا على الله وجوههم مسودة اليس في جهنم مثوى للمتكبرين» فقالوا: هذه الآية نزلت فيمن قال انه امام وليس بامام، والأئمة قد جاء تعينهم والنص عليهم من الله ورسوله «وجعلنا منهم ائمة يهدون بامرنا» ..ما رأي الاخ حسن محمد زيد ومفتاح والمحطوري وعزان وجدبان، هل كان زيد بن علي اماماً ام لا؟ وهل كان جعفر بن محمد زيدياً ام رافضياً؟ افيدونا ووضحوا لنا من هو الزيدي الهادوي ومن هو الامامي الاثنا عشري؟ وما هو الخط الفاصل والجدار الحاجز بين الزيدية والاثني عشرية؟!!.