;

أفســد المفاســد الخــروج المسلــح 1417

2007-04-07 23:28:04

د. محمد أحمد عبدالله الزهيري *

اجماع العلماء المسلمين على حرمة الخروج بالقوة على ولاة الامور لم يأت من فراغ، انما نتيجة تجربة قاسية ومآسي كبيرة سالت فيها الدماء انهارا، وانتهكت فيها الاعراض، واضعفت فيها القوى، وتوقفت فيها الفتوحات، وانبعثت فيها العصبيات الجاهلية، واحدثت خرافات جديدة فرقت المسلمين إلى شيع واحزاب ما انزل الله بها من سلطان، تبين لكل ذي لب وفطنة بما لا يدع مجالاً للشك ان الخروج هو اكبر المفسدين بل هو اعظم المفاسد واكبرها والاسلام انما جاء لجلب المصالح وتكثيرها ودرء المفاسد وتقليلها، وبما ان درء المفاسد هو جلب للمصالح فالاسلام انما جاء لجلب المصالح حتى قال العلماء المحققون اينما وجدت المصلحة فثم شرع الله.
وقد كان هذا الاجماع من علماء المسلمين اكبر دليل على التطور العقلي الفقهي الاسلامي، ومدى النضج الذي وصل اليه هذا التطور، وهذا النضج دفع العلماء بعد هذه المآسي إلى استقراء دقيق لنصوص الوحي الشريف من قرآن وسنة، التي بينت نصوصه ان حمل السلاح وقتل الابرياء وسفك الدماء ونشر الرعب وقطع الطريق وترويع الآمنين هو افساد في الارض ومحاربة لله ورسوله، ولعظم الجريمة فقد صدر في حقهم اعظم عقوبة اسلامية هي «حد الحرابة» التي توجب قطع الايدي والارجل والصلب والقتل كما في قوله تعالى: «انما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الارض فساداً. . » وهذا الاجماع الشرعي الذي وصل إليه العقل الفقهي الاسلامي الذي نضجته التجربة المريرة والنتائج السلبية للخروج منذ بدايتها المتمثلة بمقتل الخليفة الراشد الثالث شهيد الدار عثمان بن عفان- رضي الله عنه- هذا الخروج الذي كان سبباً للفتن والحرب والانشقاقات التي حدثت وتحدث إلى اليوم، مما يجعل اصحابها يستحقون كفلاً من اوزار كل فتنة طائفية حصلت وتحصل وستحصل إلى يوم القيامة، يؤكد ذلك حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «من سن في الاسلام سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة لا ينقص من اوزارهم شيء» و« من دعا إلى ضلالة كان عليه من الوزر مثل اوزار من تبعه إلى يوم القيامة لا ينقص من اوزارهم شيء» ويجعلهم يستحقون لعنة الله كما نص على ذلك النبي صلى الله عليه وآله وسلم بقوله: «الفتنة نائمة لعن الله من ايقظها».
الاجماع الشرعي على حرمة الخروج على ولاة الامر، وصلت إليه العقول البشرية الصحيحة في القديم والحديث، ليتحقق صحة جزم العلماء المحققين بأن العقل الصحيح يوافق النقل الصريح، فالتجربة الغربية من الثورات والحروب في بداية عصر النهضة وما سببته من فساد ودمار وهدر للدماء وهتك للاعراض ونشر للرعب وغلاء في الاسعار اوصلت هذه التجربة وما سببته من مآس وكوارث لا تقارن معها التجربة الاسلامية إلى النتيجة نفسها التي وصلت اليها التجربة الاسلامية وهي تجريم وتحريم حمل السلاح والخروج بالقوة.
واتفقت على نظام حكم يناسبها وشرعت له من القوانين والانظمة التي يتم على اساسها تبادل السلطة ويحتكم اليها الصغير والكبير الحاكم والمحكوم، واستطاعت بذلك النهوض والتقدم وتملك ناصية العلم والحضارة والقوة، كما استطاع المسلمون خلال اثني عشر قرناً من حكم العباسيين والعثمانيين السنة، الذين استفادوا من هذا النضج العقلي الفقهي الاسلامي الذي حرم الخروج على ولاة الامر، فعرفت الامة الاستقرار في هذا التاريخ الطويل وتملكت ناصية العلم والقوة خلال الف ومائتي عام، حتى بدأت النزاعات الداخلية والدعوات الانفصالية بالظهور مرة اخرى، ويمتد العدو الصهيوني والقوى الاستعمارية ليستغلوا هذا الوضع الداخلي المتردي، فيتآمرون مع اعداء الداخل من اليهود والنصارى والعلمانيين واتباع الفرق الشاذة على اسقاط «الخلافة» حصن المسلمين الحصين التي ظلت مظلة يحتمي بها المسلمون قروناً طويلة، واستطاعوا غزو بلاد المسلمين واستعمارهم وتجزئتهم وجعلوا الامة الواحدة والدولة الواحدة ستين دولة هي الدول المنضوية تحت منظمة المؤتمر الاسلامي فضلاً عن شعوب كثيرة جعلوها اقليات تابعة لبلدان غير اسلامية، ولم يكتفوا بذلك انما اوجدوا داخل كل دولة الخلافات الطائفية والحزبية وغيرها، مما سهل على هذا العدو السيطرة على بلاد المسلمين ونهب ثرواتهم واشعال الفتن والحروب المستمرة داخل كل دولة أو بين الدول المجاورة، مثال الاولى: ما حدث ويحدث في لبنان وايران والعراق والسودان واليمن، ومثال الاخرى: الحرب المصرية الليبية والعراقية الايرانية والصراع المغربي الجزائري.
الظلم والفساد شعار يرفعه الخارجون والثائرون في كل عصر ومصر وقد يكون ما يرفعونه صحيحاً، لكن المحلل الواعي والمستقرئ الدقيق يجد ان الخروج بالقوة هو افسد المفاسد وأكبر الشرور، فضلاً عن ذلك فكل المفاسد داخلة فيه ومتحققه به، ولن يسع هذا المقال أو غيره حصر هذه المفاسد داخله فيه ومتحققة به ولن يسع هذا المقال أو غيره حصر هذه المفاسد وعظمها، لكنه سيحاول الاقتصار على بعضها ابراء للذمة وحسماً للشبهة، وتبصيراً للحقيقة حتى لا يجد طالب حق اي مبرر في التهاون من فتنة الحوثي وما تحدثه من مفاسد واضرار، ووصفها باوصاف تخرجها عن حقيقتها الشرعية والعقلية، وانها فساد تسفك فيها الدماء وتدمر فيها الممتلكات، وتهدر فيها الاموال ويروع فيها الابرياء وتقطع فيها السبل. .
واهم هذه المفاسد التي تحققت وتتحقق من الخروج المسلح على ولاة الامر المسلمين منذ الفتنة الكبرى هي:
1- القضاء على التجربة الاسلامية الراشدة الوليدة الرائدة القائمة على الاختيار والشورى، التي عرفت بالخلافة الراشدة وتتابع عليها اربعة خلفاء راشدون هم «ابو بكر وعمر وعثمان وعلي» -رضي الله عنهم- وليس السبب في القضاء عليها هو معاوية بن ابي سفيان- رضي الله عنه- حينما اخذ البيعة بولاية العهد لابنه يزيد كما يردده الكثير؛ لان الشورى كان قد قتلها وقضى عليها السيف الجائر الذي انتهك السبع الحرمات «حرمة الخلافة وحرمة المدينة وحرمة الشهر وحرمة الاسلام وحرمة القرابة وحرمة السن وحرمة الدم»، وسفك دم صهر رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وهو يقرأ القرآن «فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم» ولم تكن محاولة الخليفة الرابع علي بن ابي طالب- رضي الله عنه- إلا محاولات يائسة لارجاع الامور إلى نصابها والقضاء على مصادر الفساد واصحابه، خاض من اجلها ثلاثة حروب سالت فيها الدماء انهارا ودفع ثمن هذه المحاولة حياته، ومما يدل على ان الفتنة التي اثارها المنافقون ضد عثمان هي التي قضت على نظام الشورى وقيام الحكم العضوض امور منها: ان اصحاب علي- رضي الله عنه- كانوا قد سبقوا معاوية في التوريث وذلك باختيارهم ومبايعتهم لابنه الحسن-رضي الله عنه- والذي دفع اصحاب علي لمبايعة الحسن هو السبب نفسه الذي دفع معاوية لاخذ البيعة لابنه، وهو الخوف من انفراط العقد وتجدد الفتنة، خاصة وقد اجتمع اهل الحل والعقد حول الحسن في العراق، وحول معاوية وابنه في الشام، بل المبرر لمعاوية اكبر بعد تنازل الحسن واصلاح حال المسلمين واجتماع اهل الحل والعقد كلهم حول معاوية وابنه، اذ لم نر من امتنع عن اعطاء البيعة ليزيد من المسلمين وبينهم جمهور كبير من الصحابة إلا اثنين هما الحسين بن علي وعبدالله بن الزبير- رضي الله عن الجميع- ولم نر احدا من الصحابة يبايع الحسين ويوافقه على الخروج إلى الكوفة، وقد تحققت صوابية نظرة معاوية الثاقبة وانه اختار اصغر المفسدتين ما حصل بعد يزيد حينما اقتنع ابنه معاوية الثاني عن استلام الحكم أو تنازل عنه من فتن وحروب ومفاسد استبيحت فيه المدينة ورجمت فيها الكعبة بالحجارة والمنجنيق حتى تهدمت وسالت فيها الدماء.
2- سفك الدماء التي هي مفسدة كبرى، لأن النفس احدى الضروريات الخمس التي جاءت كل الشرائع للحفاظ عليها، وقد رتب الله على قتل مسلم واحد وعيداً شديداً يستحق قاتلها عذاب جهنم الخالد وكذلك غضب الله عليه ولعنه له واعد له عذاباً عظيماً كما في قوله تعالى :«ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه واعد له عذاباً عظيما» وهذا الوعيد الشديد لم يجمعه الله لاحد غير قاتل النفس المؤمنة، وقد جعل الله قتل النفس الواحدة كقتل الناس جميعاً فقال جل وعلا:«من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الارض فكأنما قتل الناس جميعاً ومن احياها فكأنما احيا الناس جميعا»، وهذا يبين عظم المفسدة من قتل الانفس وازهاق الأرواح وهي اول مفسدة تحدث في الخروج العسكري هذا من ناحية، ومن ناحية تبين مكانة الإنسان في الإسلام، ولا يقتصر بيان عظم مفسدة الدماء وحرمة النفس البشرية على القرآن انما نجد السنة تواكب هذا التعظيم وهذا التحذير من هذه المفسدة الخطيرة، فنجد النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -يقول:« لهدم الكعبة حجراً حجراً أهون عند الله من دم امرئ مسلم» بل لقد شدد على أسامة بن زيد -رضي الله عنه - الذي بلغه انه قتل رجلاً في احدى المعارك بعد ان قال: لا اله الا الله، فقال له النبي- صلى الله عليه وسلم- اقتلته بعد ان قال: لا إله إلا الله، فقال اسامة: انما قالها تعوذاً، قال رسول الله -صلى الله عليه واله وسلم - : أشققت عن قلبه؟ اقتلته بعد ان قال لا اله الا الله؟ فلا زال يرددها حتى قال اسامة: يا ليتني لم اسلم إلا يومئذ.
3- توقف البناء والتطور، بل وتعمل على إرجاع الأمة إلى الوراء لما تسببه الحرب من دمار وخراب للبنى التحتية وغيرها وبما تكلفه من اموال وطاقات. الذي يصيب الافراد والمجتمعات والبلدان جراء الحروب واستعمال السلاح لا يمكن وصفه او تقديره فقد يتسبب في إبادة اسر وقبائل كاملة كما حصل لبني ظبة الذين كانوا إحدى جمرات العرب -يوم الجمل- فقد اطفأت جمرتهم حرب الجمل، كما تتسبب في ضياع بلدان ودول كما حصل للصومال وافغانستان والعراق، وحرب يوم تدمر ما بنته الأمة في قرون او عقود، وقد احسن زهير بن ابي سلمى في قوله في وصف الحرب:
وما الحرب إلا ما علمتم وذقتم
وما هو عنها بالحديث المرجم
متى تبعثوها تبعثوها ذميمة
وتضر إذا ضريتموها فتضرم
4- تدخل العدو الخارجي: العدو الخارجي لا ينجح في خططه إلا حينما يحصل الخلاف ويجد له انصاراً من الداخل، فلم تتطلع ليبيا إلى التدخل في الشؤون اليمنية اثناء حرب التخريب في المناطق الوسطى إلا حينما كانت هناك حرب داخلية في المناطق الوسطى وكانت المحافظات الجنوبية منفصلة تحت حكم الحزب الاشتراكي اليمني، ولم تتطلع ايران وليبيا في التدخل في شؤون اليمن إلا حينما وجدت فتنة الحوثي، ولم تنجح الدول الاستعمارية في غزو البلاد الإسلامية والقضاء على الخلافة العثمانية إلا حينما وجدت عملاء ساعدوها من الداخل وعملوا على اثارة الفتن، ولم تنجح اميركا وحلفاؤها في غزو العراق وافغانستان إلا بمعاونة عملاء من الداخل، فالعدو لن ينجح في اختراق الجدار إلا اذا كان في الجدار شقوق، وقد فظن المسلمون الاوائل من الصحابة؛ وغيرهم إلى خطر التدخل الاجنبي الذي يستغل الخلافات الداخلية فكعب بن مالك- رضي الله عنه- حينما تخلف عن غزوة تبوك وقاطعه المسلمون وارسل له ملك غسان يحرضه ويدعوه إلى اللحاق به، قال- رضي الله عنه- حينما وصلته رسالة من ملك الروم يعرض عليه المعونة على حرب معاوية بن ابي سفيان ومن معه من اهل الشام، قال - رضي الله عنه- :يا رومي! اعرف قدرك وإلا تصالحت مع ابن عمي عليك.
5- ضياع الحقوق وغلاء الاسعار: بالحروب لا تضيع الدماء فقط، وتهون كرامة الانسان، انما تضيع كل الحقوق المادية والمالية والمعنوية، وكم من ثري جعلته الحرب معدما، وكم من ثروة جعلتها الحرب رمادا، لهب غلاء الاسعار واخفاء السلع وتعذر الحصول على الحاجيات، كما حصل في الحرب العالمية الثانية اذ كان الناس يعقدون طوابير طويلة للحصول على كيلو لحم أو بيضة دجاج وتأثرت كل دول العالم، وقد تفلس منها خزائن دول لا سيما دول فقيرة مثل اليمن والسودان ولبنان، والفتنة قد تبدأ صغيرة وتنتهي كبيرة وقد حذر رسول الله - صلى الله عليه وسلم- وهو الفقيه بالحرب وشرها، حذر من اثارة الفتن ومن الوقوع بها وعد كل دعوة تحت شعار غير شعار الاسلام جاهلية، وان كان شعار اسلامياً ممتدحا بالقرآن والسنة وعند جميع الامة مثل ذلك، المهاجرون والانصار الذين زكاهم الله ورضي عنهم في آيات كثيرة مثل قوله تعالى :«والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار. . . » ولكن لما يحصل التعصب والتحزب والتنابذ على اساس هذا الشعار وهذه التسميات كما حصل في غزوة المريسيع حينما صاح بعض الجيش يا للانصار وبعضهم يا للمهاجرين، صاح بهم رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فقال: أبدعوى الجاهلية وانا بين ظهرانيكم دعوها فانها منتنة وكل تحزب على اساس جزئية أو جانب من الاسلام هو طريق الفرق الضالة المبتدعة ويورث الحقد والعداوة والبغضاء قال تعالى :«فلما نسوا حظا مما ذكروا به اغرينا بينهم العداوة والبغضاء» ونحن مأمورون بأن نأخذ الإسلام كاملاً من جميع جوانبه لان ذلك هو الذي سيجمع بيننا «يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة» وتعبير السلم سواء اكان على ظاهره أو بمعنى الاسلام فهو يبين العلاقة الصحيحة بين الاسلام والسلام، وقد امرنا الله تعالى ان نقبل السلم ممن قبله «وان جنحوا للسلم فاجنح لها» فكيف نرفض العفو والتعويض والمداراة من ولي امر، وقد نهانا الاسلام ان نستهين بأي مشكلة أو فتنة أو كلمة قد تؤدي إلى الاختلاف والفرقة، فقال- صلى الله عليه وآله وسلم-: «ان الشيطان قد يئس ان يعبده المصلون في جزيرة العرب ولكن بالتحريش بينهم» اهوال الحروب والفتن جعلت قائد الحرب وفارسها رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم- يقول: «لا تتمنوا لقاء العدو واسألوا الله العافية فاذا ابتليتم فاصبروا واعلموا ان الجنة تحت ضلال السيوف» والحرب والفتنة قد تحرق اول ما تحرق مشعليها، فان اتجاهات الحرب لا يعرف احد اين تتجه، وقد قيل: «لا تلسع النار إلا رجل واطيها، ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله» فقد حرض ابو جهل المشركين على حرب الرسول -صلى الله عليه وسلم- في يوم بدر فكان اول وقودها، وهيج زعماء اليهود والمشركين في غزوة الاحزاب على غزو المدينة والقضاء على الاسلام فكانوا هم ضحاياها، قاد طلحة والزبير-رضي الله عنهما- جيش الجمل لحرب علي- رضي الله عنه- فكانا اول شهدائها، واعلن الحسين بن علي- رضي الله عنه- الحرب على الخليفة الاموي يزيد بن معاوية فأكلته، واعقبه خروج أبن الزبير على الخليفة عبدالملك بن مروان فصرعته، وحرض ابن العلقمي ونصير الدين الطوسي هولاكو على احتلال بغداد فكانا من ضحاياه، واشعل هتلر الحرب العالمية الثانية فانتهت إلى هلاكه ودخل خميني العراق «محمد باقر الحكيم» على ظهر الدبابة الاميركية فمرقته مزقا، واشعل حسين الحوثي فتنة في صعدة فسقط فيها مع والده وثلاثة من اخوته ولعل احسن من قال:
أرى خلل الرماد لها وميض
وأخشى أن يكون لها ضرام
إذا لم يتداركها عقلاء قوم
فإن وقودها جثث وهام
ولا يستخفن احد بالدماء والقدرة على ازهاق الارواح فان القتل وسفك الدماء يورث الحقد والعداوة، وقد قيل: «ان قتل فرد واحد يورث عداوة عشرة» على الاقل هم اسرة القتيل، وقد توعد الله المقتول ظلما بالنصر والله تعالى يقول :«ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف في القتل انه كان منصورا» وقد كان ابن عباس في اتون حرب صفين مع انه كان وزيراً لعلي يحلف بانتصار معاوية مستدلا بهذه الآية، وقد قتل سعيد بن جبير- رحمه الله- الحجاج ميتا.

* رئيس قسم اللغة العربية - جامعة إب

 

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

أحمد ناصر حميدان

2025-01-18 00:17:31

وطن يصارع الضياع

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد