;

قصة الخطر الرافضــــــي.. هكــــــــذا بدأت!! 912

2007-04-09 22:38:07

آدم الجماعي

تزامناً مع الثورة الخمينية قويت شوكة الشيعة الجعفرية وقررت إبان هذه الثورة تصديرها إلى العالم العربي والعالم كله بصورة انقلابات عسكرية، أو انقلابات فكرية في اوساط المذاهب الاسلامية، واختراقات في اجهزة الحكومات العربية، وكانت الوسيلة الكبرى للوصول إلى هذه الغاية هي استخدام اسلوب «التقية» أو قل النفاق مع الحكومات والشعوب، اضف إلى ذلك الظهور امام الرأي العام بأنهم يحملون قضية الاسلام والمسلمين في فلسطين وفي كل مكان، وانهم يسعون في تحقيق الوحدة الاسلامية ونبذ الفرقة والاختلاف بين المسلمين، ودمج المذاهب في بوتقة واحدة. . . الخ نداءات الخميني وانصاره هنا وهناك.

وكان هذا التوجه له دوره في كسب ود الشعوب العربية والإسلامية وقيادات العمل الاسلامي السياسي بالذات. . فكانت هذه الخطوة الخمينية عاملاً مهماً من عوامل تسريب مبادئ الجعفرية والاثني عشرية في صفوف المسلمين، وطريقاً سهلاً لاقتناص المنتمين لآل البيت وتنظيمهم في هذا السلك بدافع القرابة والعنصرية والعاطفة لآل البيت، بل والعمل الجاد في نشر كتب الرافضة والاثني عشرية بين المتعاطفين، وفتح الحوزات والحسينيات واستقطاب ابناء المسلمين إليها من مختلف الاقطار، وتنشئتهم على هذا المذهب ومنحهم الاموال المغرية، والالقاب الفضفاضة، ومن ثم دفعهم إلى بلدانهم لتأسيس نواة الرفض والثورة الخمينية.

وما نشاهده اليوم من طوفان رافضي يجتاح بلدان المسلمين بكل مقوماته وتبشير اثني عشري بشتى الوسائل على حين غفلة من الحكومات العربية وبعض علماء السنة، وقيادات الاحزاب الاسلامية، الذين شغلوا بانظمتهم وانفسهم، أو معاشاتهم وقضاياهم عن هذا التمدد الرافضي الخطير حتى انفجرت احداث العراق ليظهر لهم من ورائها ومن بين ايديها خصوم واعداء ومنافسون. . في توقيت واحد واحداث تسلسلية متتابعة.

فبدأت اول صيحة شيعية «حوثية» من جبال صعدة- اليمن- مفاجأة الحكومة اليمنية التي طالما ربتها باحسان، واطعمتها بالبنان. . بعد التمهيد بشعارات ونداءات تقول بأن «الموت لاسرائيل واللعنة لاميركا» صرفوا بها اعين الناس باسلوب ساذج، وطريقة حمقاء. . فما هو إلا ان بدأت هذه الشعارات تتحول إلى رصاصات تخترق رجال الامن وجنود الدولة، وقذائف تدوي في سماء صعدة تطغى على تلك الكلمات والصحيات. . في اتجاه معاكس ومعركة خاسرة إلى اليوم، كل هذا باسم الثأر على مغتصبي الامامة واسترداد الحق الإلهي المغصوب من ايدي المغتصبين الانجاس بله الكفار.

وفي لبنان يرجّع صدى الحوثية ويرفع نفس الراية «حزب الله» ولكن بأسلوب آخر اذهل المتابعين والمراقبين، واعلن الثورة بصفقة سياسية غير معهودة دخلها من بوابة «كما اتاتورك» حتى كاد الشاعر ان يقول «يا خالد الفرس جدد خالد العرب» ولكن سرعان ما افتضحت تلك الخطابات وانكشفت الاقنعة حينما ارتد على عقبه، يحمل «20» الف صاروخ من رصيد الحرب مع اسرائيل ليزرعها على شوارع بيروت ويستنشق دخانها ابناء البلد.

واما دول الخليج العربي فلها ذكريات مع التمرد الشيعي على فترات متفرقة، ومنها محاولة الانقلابات على الحكم كما حصل في البحرين عام «1401ه» وثورتهم في المملكة العربية السعودية عام «1400ه» واحداث مكة عام «1407ه» وفي الكويت حدثت سلسلة من الاعتداءات والتفجيرات منها محاولة اغتيال امير الكويت عام «1405ه-1985م »وتفجيرات متفرقة في مصالح كويتية.

واما اليوم فلا تخل اجهزة حكومات الدول الخليجية من اختراقها بعقول شيعية لها انشطتها الاعلامية والميدانية، كل هذا بدعم ايراني وعلى خطة خمسينية خطيرة بدأت اليوم تظهر بتكتيك عسكري وثورة انقلابية واضحة لامتلاكها للسلاح الفتاك والميليشيات الدموية، والقيادات العميلة والثروة المالية.

فهذا الطوفان الرافضي الخطير يحتاج إلى يقظة من الحكومات العربية بكل مقوماتها ليواجه عن طريق الفكر، والتوعية للشعوب عبر وسائل الاعلام المختلفة لاخذ الحيطة والحذر من الانجرار وراء هذا الفكر ولتفويت الفرصة عليهم من بناء ميليشيات مسلحة تهدد امن البلد.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

أحمد ناصر حميدان

2025-01-18 00:17:31

وطن يصارع الضياع

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد