;

السيف الغادر الذي طعن الأمة من الداخل.. داء العظمة يصيب القذافي ونجاد 938

2007-04-14 22:47:32

عزيز بن طارش سعدان

ان المتتبع لما يجري من جنون العظمة لدى معمر القذافي واحمدي نجاد لا يدري هل اصيبوا بداء جنون البقر أو انفلونزا الطيور حتى اصبحوا لا يفرقون بين الحق والباطل واصبحت الشمس والريح تقلبهم ذات اليمن وذات الشمال، واصبحوا كالليل الحالك لا يفرقون بين شيء ما يجري للشعوب العربية والاسلامية من المؤامرات من اعدائها واصبحوا هم الحربة والسهم الذين يرمون به اعداء الامة أو كتل المنجنيق الذين رمى به الحجاج بيت الله الحرام.
ان التسرع هنا أو هناك شيء مخجل امام الشعوب العربية والاسلامية المتطلعة إلى نور الحرية والعدل والتسامح والامن والاخاء بين ابناء الشعوب العربية والاسلامية، ان العالم اليوم اصبح كقرية واحدة ولكن سوف نشبه ذلك بتشبيه ادق، ان العالم كبيت واحد نظراً إلى وجود الوسائل الاعلامية الحديثة التي تتحدث عن كل كبيرة وصغيرة في العالم، وابناء الشعوب العربية والإسلامية ينظرون إلى هذا البيت أو القرية ويتطلعون إلى بعضهم البعض كأنهم عائشين في بيت واحد، انه بيت الاسلام والعدل والشورى والحرية...الخ، الذي جاء به رسول الهداية -صلى الله عليه وسلم- ولكن ابناء الشعوب العربية والاسلامية ينظرون إلى قادتهم بشيء من الخجل، فهذا اصيب بداء العظمة وهذا اصيب بداء الجبروت والتحدي وكانهم عائشين في عالم آخر وليس في القرن الواحد والعشرين.
ان من اصيب بداءالعظمة يتصرف كالمجنون وكأنه دخل حالة هستريا ويريد ان الكون تحت تصرفه.
ان القمة التي انعقدت في الرياض الحبيبة والتي أرجعت إلى المواطن العربي والاسلامي روح الاخوة والتسامح والعزة والكرامة والشرف والاباء وان دل ذلك فانما يدل على قادة البلد المضيف الاجلاء الغير مصابين بداء العظمة أو الفيروسات القاتلة للشعوب العربية والاسلامية امثال القذافي ونجاد اللذين يبحثان عن المشاكل لايجاد التفرقة بين قادة الامة بينهم البين وبين الشعوب العربية والاسلامية، وقد وصل بهم الغرور والكبر والتعالي إلى ان يدعموا التمرد هنا أو هناك أو دعوة مشايخ اليمن لزيارة بلدانهم لتصفية حسابات اقليمية مع اليمن ومع الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية، ومن اراد ان يصفي حساباته مع الآخرين تحت اي دعوى أو مبرر شيطاني فالطرق عديدة ومتنوعة غير ابناء اليمن ومشايخه وعقاله وافراد قبائله ولكن سوف يجدون مشايخ اليمن وجميع شرائحه واقفين وقوف الابطال في وجه من اراد ان يمس اي بلد من بلدان الجزيرة العربية من عدن إلى عمان ومن البحرين إلى جدة ومن الكويت إلى الرياض ومن الحديدة إلى قطر ومن صنعاء إلى الامارات التي اتحدت من اجل الاخاء، ومن اوهم نفسه بأن مشايخ اليمن وقبائله سوف يكونون اليد لتصفية الحسابات الاقليمية فإن ذلك ابعد من نجوم السماء التي تبعد عن الارض بآلاف السنين، واذا احد أوهم اولئك المصابين بداء العظمة ان القبائل اليمنية سوف تكون الممر السهل لتصفية الحسابات الاقليمية فنحن واشقاؤنا في المملكة العربية السعودية تربطنا علاقات حميمة مع قادة المملكة العربية السعودية ولا يمكن ان نجر اي مشقة على جيراننا فنحن المجاورون نكن لبعضنا البعض كل المحبة والجود والاخاء، والقادة في البلدين تربطهم علاقات قوية ومتينة ولا يمكن ان تكون عابرة كسحاب صيف، وسوف يرجع الظلام بيننا وبين اشقائنا، فالعلاقات اقوى ان نكتب عنها بأحرف أو كلمات، واذا قد وصل جنون العظمة لدى اولئك القادة فنقول لهم ان ابناء اليمن لا يمكن أن ينسوا ما تقدمه لنا الحكومة السعودية تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الامين الامير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود من دعم ورعاية للشعب والحكومة اليمنية، اما نحن مشايخ اليمن فقد اوتينا من الشقيقة الكبرى في عهده جلالة المغفور لهم الملك فيصل والملك خالد والملك فهد -رحمهم الله وطيب الله ثراهم -كل الرعاية والاهتمام اثناء التواجد المصري في اليمن والحكم الشمولي في الجنوب، وكانت لنا المأوى والقلب الحنون لدى اشقائنا الذين اووا ونصروا مشايخ اليمن، وعند حدوث ازمة الخليج هبت مشايخ اليمن إلى جانب اشقائهم واصدقائهم ولا ننسى ذلك الحديث الذي تحدث به سمو الامير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد قائلاً: ان ابناء اليمن وابناء المملكة العربية السعودية اخوة .
واقرب من ذلك المثل العربي الاصيل القائل ما سقط من الفم التقته الحية. وكنت انا من ضمن الحاضرين في ذلك اللقاء الذي جمعنا نحن وسموه في ضيافة كريمة على مائدة سموه في منزله بجدة، وكنت آنذاك متوشحاً الجفل والجنبية بين الحاضرين، وقد يقول القائل اننا لن نكتب هذه الاسطر إلا ولدينا اعاشة هنا أو هناك، ولكن سوف نقطع الطريق على اولئك القائلين انه لا يوجد لدينا اي راتب اعاشة من المملكة العربية السعودية بالرغم اننا جيران واحد مشايخ اليمن ابناً وجداً فنحن والحمد لله عائشون من خير اليمن وخير القيادة السياسية ممثلة بابن اليمن البار الزعيم الرمز علي عبدالله صالح -حفظه الله- محقق الوحدة وباني نهضة اليمن الحديث.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

أحمد ناصر حميدان

2025-01-18 00:17:31

وطن يصارع الضياع

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد