;

للكونتات الطائفية.. اقتراحات علماء الزيدية لوقف حرب صعدة دعوة لتكوين كوتنة طائفية 1340

2007-04-14 22:49:39

د. محمد أحمد عبدالله الزهيري*

الشروط التي طرحها السادة علماء الزيدية -بحسب صحيفة «البلاغ»- لوقف حرب صعدة والتي اشتملت على تسعة عشر شرطاً تهدف في مجملها إلى كوتنة طائفية في اليمن التي لم تعرف الطائفية قط، وتعايشت فيها المذاهب الرئيسة الشافعية والحنيفة والحنبلية « السنية» والزيدية، يصلي بعضهم جوار بعض في مسجد واحد وحلف امام واحد ويقرؤون كتباً واحدة، ولم تعرف اليمن حادثاً طائفياً واحداً لأن الغلو والتطرف من اي كان يبهت حينما يصطدم بالحكمة اليمانية والايمان اليماني والفقه اليمان، والانحرافات والبدع النظرية او العملية تصطدم بالقرب العادية الذين فقهوا القرآن والسنة، وعرفوا سر العربية فترتد خائبة خاسرة قوية محرقة على مبتدعيها العجم الذين لا يفهمون من الدين إلا اسمه ومن القرآن إلا رسمه مثلهم مثل الاعمى الذي رد الله بصره لحظة إلى عرف الديك فكان كلما ذكر له شيء قال : اين من عرف الديك؟.


الغريب ان هذه الدعوة من هؤلاء العلماء الاجلاء تتناقص مع ثوابت الاسلام وضرورة الامن والاستقرار فيمن يثيرون الفتن ويسفكون الدماء ويقطعون السبيل والذي ينبغي ان تطبق عليهم حد الحرابة. كما ان هذه الدعوة تلتقي مع المشروع الصهيوأميركي الصفوي، الذي يهدف إلى تقسيم البلدان العربية والإسلامية إلى كوتنات طائفية تسوق له «الشيطان الاكبر» باسم الشرق الأوسط الكبير او الشرق الأوسط الجديد، وتجعل من العراق الذي فرزته بعد الغزو الاميركي البريطاني ومن تحالف معهما بدعم ومساعدة إيرانية كما صرح بذلك اساطين التحالف وتعكسه تركيبة الحكم المليشاوي الصفوي في العراق تعود فنقول : فرزته السياسية فرزاً طائفياً «شيعية - سنة - اكراد - تركمان» تسببت هذه السياسة في قتل مئات الألوف قتلوا على الهوية وتهجير آلاف الاسر وفرار ملايين البشر، ولا زالت الفتنة فيه نائمة والذي يريد اصحاب هذا المشروع نقل نموذجه إلى بلدان اخرى كالسعودية والبحرين والكويت واليمن لتحل الدويلات الطائفية بدل الدويلات القطرية، حتى تنشغل هذه الدويلات في الصراع بينها هذا الصراع الذي تحركه عقائد واحقاد.، فتحقق الصهيونية مشروعها من النيل إلى الفرات، وتحقق إىران الصفوية مشروعها الفارسي في السيطرة على العراق والبحرين وشرق السعودية واليمن وتصل اميركا إلى مبتغاها في حماية كيانها المصنوع في فلسطين وسيطرته وفي السيطرة على الثروات النقطية الذي تستطيع عن طريق السيطرة عليه السيطرة على العالم كما نص على ذلك وعد كيسنجر وتستطيع ان تضرب به اي مشروع نهضوي اسلامي.
الأحرى بهؤلاء العلماء الاجلاء الا ينجروا إلى هذا الفخ وان يضعوا أنفسهم في المكان الذي يتبوأه علماء الزيدة الكبار كا لإمام يحيى بن حمزة والامام محمد بن اسماعيل الامير والامام محمد بن اسماعيل الصنعاني والامام محمد بن علي الشوكاني والامام المقبلي والامام الجلال الذي صاروا ائمة للإسلام والمسلمين في اليمن وخارج اليمن، والا يحصروا انفسهم كعلماء كوتنة طائفية في صعدة او غيرها، وليتذكروا قول الله تعالى: «وانّ هذه امتكم أمة واحدة وانا ربكم فاتقون، فتقطعوا امرهم بينهم زبرا كل حزب بما لديهم فرحون»، وقوله «ولا تكونوا من المشركين من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا»، وقوله :«إن الذين فرقوا دينهم وكانو شيعا لست منهم في شيء»، وقوله :« ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم» وليتذكروا ان المذهب الزيدي قد حكم اليمن منذ اكثر من الف ومائتي سنة إلى اليوم وليس هناك مشكلة بينه وبين المذاهب السنية وانما مشكلته ومشكلة المذاهب السنية بل ومشكلة الشيعة العرب مع الاثني عشرية الجعفرية الرافضة الامامية الذين يستحلون دماء المخالف لمشروعهم الشعوبي الفارسي الصفوي ولو كان يعتنق المذهب نفسه، وقد قتلوا عشرين شيخ عشيرة من الشيعة وضربوا العشائر في النجف يوم 9/ 8 عاشوراء تحت دعوى «جند السماء» ويكفرون مخالفيهم بخاصة من ادعى الامامة من غير الاثني عشر وعلى رأسهم الامام زيد بن علي -رحمه الله- وكل ائمة الزيدية في اليمن، وهؤلاء هم الذين يستعملون التقية ويستغلون مصطلح الشيعة العام للتغرير على الزيدية وجذبهم إلى معتقدهم ودينهم، وإلا فمصطلح الشيعة في اللغة والشرع لا ينطبق عليهم، وانما هم شيعة ابي لؤلؤة المجوسي الذي جعلوا له مزاراً في ايران، وانما الشيعة الحقيقية للنبي -صلى الله عليه وسلم- وآل بيته هم اهل السنة والزيدية الذين يحبون آل البيت ويجعلون لهم حقين: حق الاسلام وحق القرابة.

 

* رئيس قسم اللغة العربية- جامعة إب كلية الآداب

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

أحمد ناصر حميدان

2025-01-18 00:17:31

وطن يصارع الضياع

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد