;

هل لليل السياسية اليمنية من فجر ؟ 1189

2007-04-17 06:35:41

عبدالله سيف العذري

لعل هناك من يود لليل السياسية اليمنية ان يكون بلا فجر ولسمائه أن تكون بلا نجوم ولا قمر، لقد توارد إلى ذهني وضع بلادي حينما حكمه الائمة حيث لا مواصلات ولا صحة ولا تعليم ولا يوجد في اليمن سوى بقايا آدمية تتحرك ببطء كاليأس واهتزازات كسكرات الموت.

رأيت ذلك في الافلام السينمائية التي جسدت في مخيلتي ذلك الحال اليائس، حيث كان اليمنيون يعيشون في بيوت كأنها مقابر يحيون فيها امواتاً ينتظرون ساعة الحشر، حرمهم الائمة من الدنيا فكانوا يستعجلون الآخرة لا يخشون لوعة الفراق لانهم لا يعرفون لذة الوجود، ولذا انطلقت في مقالي هذا من حيثيات عقدية واعلامية لما للعقيدة من اهمية في حياة الناس الدنيوية والأخروية ولما يقع على عاتق كل اعلامي من مسؤولية الدفاع عن قضايا الامة والتصدي لها بالحجة والبرهان. . والمنطلق العقدي يتبلور في تميز رسالة الاسلام بأنه منهج شامل للحياة بامتدادها الدنيوي والاخروي لقوله تعالى: «قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك امرت وانا اول المسلمين» الانعام «126-163»، ومن المنطلق الاعلامي فان ما يعتور حياة اليمنيين اليوم لا يمكن تفسيره إلا بوجود رغبة عند من لا يريدون لليل السياسية اليمنية صبحاً ويراهنون على ألا يستفيد اليمن من عمقه العربي في الجزيرة والخليج لاشغاله بعوائق ومثبطات ترمي إلى اضعافه اقتصادياً وسياسياً في مرحلة تشب فيه اليمن عن الطوق، وقد تحدث مراحل عصييبة من التشطير إلى الوحدة والقضاء على نظام الحكم الامامي الفردي وتجاوز مرحلة عرقلة الوحدة وحل المشاكل الحدودية مع كافة دول الجوار، ويقتضي الواجب الاعلامي على كل من يملك ناصية القلم ان يستشعر ان واجب وهدف اي تحرير اعلامي هو تكامل المجتمع بتنمية اوجه الاتفاق بين ابنائه وفقاً للثوابت الوطنية المتمثلة في الشرعية الدستورية والحفاظ على النظام الجمهوري واحترام الدستور والقوانين، واي مهدد لهذه الثوابت ينبغي التصدي له كل واحد في موقعه، وانا من وجهة نظري كصحفي ارى انه من الواجب عليّ توضيح بعض من صور الانحراف لدى دعاة الفتنة وعلى عاتق العلماء والسلطة تحمل مسؤولية تثقيف وتوعية المجتمع لاننا جميعاً نعيش في جسد واحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى، ومسؤولية التحرير الاعلامي في مثل هذه الاوضاع هو تثبيت المجتمع بتأييد رأي الاغلبية الشرعية ضد الفئة الضالة والمارقة، واعلام الناس بالمخاطر الخارجية والداخلية التي تهدد الامن القومي للوطن اليمني وتمس السكينة العامة الانسانية، وواجب الكتّاب اليوم ان يعملوا على تشكيل اتجاهات الرأي العام، وواجب كل قلم حر هو قول الحق فلا خير فينا إذ لم نقل للمحسن احسنت وللمسيء اسأت، ولا خير فيهم إذ لم يستجيبوا لنداء الحق والعدل.

وأستعرض فيما يلي بعضا من المعتقدات التي يؤمن بها اصحاب الفتنة الضالة براءة للذمة وعملا بواجب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر، حيث تتبعت كتابات عبدالفتاح البتول وفتوى شيخ الاسلام محمد بن اسماعيل العمراني وتوصلت إلى وثائق ارفقتها في المقال ايضاحا للحق وصداً للباطل ودعاته الذين يعيقون مسيرة اكثر من «22» مليون نسمة في زمن تقارب فيه العالم واصبح يعيش في قرية واحدة وفي مكانين في آن واحد من العالم.

> اولاً: عقيدتهم

ان الصحابة جميعاً كفار إلا نفراً يسيرا، وسبب كفرهم في زعمهم ان الرسول صلى الله عليه وسلم اوصى بالخلافة لعلي رضي الله عنه امامهم جميعاً، فلما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم تآمروا عليه واغتصبوا منه الخلافة، ويُكفّرون زوجات النبي ويطعنون في شرفهن ويكفرون ابا بكر وعمر وعثمان، والدولة الاموية والعباسية والعثمانية والذين يعتبرون من الفاتحين!! مع ان الشيعة لم يفتحوا في كل التاريخ شبرا من الارض.

وقد اثنى الله سبحانه على صحابة نبيه في آيات كثيرة من القرآن الكريم منها قوله تعالى :«والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار والذين اتبعوهم باحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه واعد لهم جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها ابدا ذلك الفوز العظيم» التوبة «100».

ويعتقد «الروافض» ان القرآن محرف، لأن من نقله هم الصحابة وهم يعتقدون كفرهم، وقد قال تعالى: «انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون» الحجر «9»، كما يعتقد الشيعة «الروافض» ان الاحاديث الصحيحة التي عند اهل السنة مكذوبة لأن من نقلها كفار، وقد كمل الله لنا الدين، وأتم علينا النعمة والدين- هو الكتاب والسنة- فلا يمكن ان يكون الدين كاملاً بدون حفظ للسنة قال تعالى :«اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا فمن اضطر في مخمصة غير متجانف لإثم فإن الله غفور رحيم» المائدة «3»، ويعتقدون بأن الامامة منصب إلهي، وان الامام بعد محمد صلى الله عليه وسلم علي بن ابي طالب ثم الحسن ثم الحسين «وهم بريئون منهم رضي الله عنهم وارضاهم» ثم جعفر الباقر، ثم جعفر الصادق، ثم موسى الكاظم، ثم علي الرضا، ثم محمد الجواد، ثم علي الهادي، ثم الحسن العسكري، وآخرهم خرافة لا وجود له ولم يخلق اصلا، وهو محمد بن الحسن العسكري، وهو عندهم الامام الغائب المنتظر، ويعتقدون ان محمد بن الحسن العسكري غاب في سرداب «سامراء» وعمره «5» سنوات سنة «260ه» وهم ينتظرون خروجه إلى هذا اليوم، وانه حين يظهر يقتل اهل السنة قتلا ذريعا لا مثيل له، ويهدم البيت الحرام والمسجد النبوي وينبش قبري ابي بكر وعمر ويصلبهما ويحرقهما، وانه يحكم بشريعة داود، وهذا من الادلة على جذورهم اليهودية، وقد اسسهم عبدالله بن سبأ اليهودي كما هو معلوم وهم ايضاً مجوسي، يريدون الانتقام للدولة الفارسية لذلك يلعنون عمر بن الخطاب رضي الله عنه لانه قضى على الدولة الفارسية المجوسية، ويحبون ابا لؤلؤة المجوسي ويحجون إلى قبره ويعتقدون ان كسرى قد خلصه الله من النار ويشجعون على الاباحية بحثهم على نكاح المتعة ولو لضجعة واحدة.

كما يعتقدون ان الاثني عشر امام- رحمهم الله تعالى- افضل من الانبياء سوى محمد، وانهم يعلمون الغيب، وتجب طاعتهم، وانهم يتصرفون في الكون، وانهم معصومون، وان من لا يؤمن بذلك فهو كافر حلال الدم والمال، ولذلك هو يُكفّرون اهل السنة ويستحلون دماءهم كما فعلوا في العراق وغيره من الدول الاسلامية قال تعالى :«ومن اضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون واذا حشر الناس كانوا لهم اعداء وكانوا بعبادتهم كافرين».

وقد قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم :«لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الاقصى» رواه البخاري ومسلم.

وفيما يلي بعضاً من اوجه التعاون بين الرافضة واليهود سياسياً وعسكرياً:

صرح وزير الخارجية الاسرائيلي ديفيد ليفي لجريدة «هاآرتس» اليهودية عام 1997م ان اسرائيل لم تقل في يوم من الايام ان ايران هي العدو. كما ذكرت جريدة السياسية في عددها الصادر بتاريخ 2006/4/24م :عاد إلى اسرائيل في الاسبوع الماضي «3» مهندسين بعد ان عملوا لمدة «20» يوماً في ترميم بنى تحتية قريبة من المنشأة النووية في مدينة «بوشهر» الايرانية تضررت من هزات ارضية سابقاً، ونقلت صحيفة «يديعوت احرنوت» عن احد المهندسين: لقد حجتم الفجوة بين المواجهة العلنية الاسرائىلية الايرانية، وعمق التعاون التجاري بين الدولتين، واضاف: تم استقبالنا بدفء ولم نشعر بعدوانية للحظة واحدة من قبل مرافقينا.

كما كتب الصحفي البريطاني «سيمون تيسدال» في صحيفة «الغارديان» البريطانية مقالا بعنوان «التاريخ يزود رؤية ايران للعراق بوقودها» وقال في المقال: ان الزعماء الايرانيين- ان اختلفوا مع ادارة بوش- ممتنون لها، لأنها خلصتهم من حكم الشهيد الراحل صدام حسين.

اقول في نهاية مقالي هذا :ان كان التعاون بين الرافضة واليهود بهذا الحجم فهل يرجى ممن يلعنون عمر بن الخطاب رضي الله عنه ويجعلون من قبر ابا لؤلؤة المجوسي رمزاً لهم ويحجون إلى قبره نصر للسنة أو للاسلام والمسلمين!!!.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

أحمد ناصر حميدان

2025-01-18 00:17:31

وطن يصارع الضياع

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد