لا احد يجرؤ على الشعب اليمني لأن القاصي والداني يعرف الجبل الصامد امام الزلازل والبراكين، ويعرف ان رجاله هم اصل العروبة وقواد الفتوحات الاسلامية، ويعرف ان التدخل في شؤون شعبه ما هو إلا مغامرة خاسرة وموت عاجل، وان الصوت النشاز القادم من حوزة المختلين عقائدياً بتهديده ما هو إلا نباح المهزوم الذي يرى رفضاً شعبياً لفكر مختل مجرد من العقائد السماوية، أبعد خيانتكم لشعب العراق نصدقكم؟ أبعد جرائمكم بحق الامة نصدقكم؟ أبعد تحالفكم مع الشيطان نصدقكم؟ أبعد تدميركم حضارات العرب وقلعة الاسلام نصدقكم؟ انتم لا تعرفوننا لأن والاكم وصدقكم مجرد من هويته العربية والاسلامية ولا يمت لليمن بصلة، انتم تدفعون لمرتزقة لتنفيذ مخططكم المحكوم عليه بالفشل لاننا تركنا الوثنية منذ آلاف السنين، اتحقدون علينا لاننا أدخلناكم دين الهداية وحطمنا ناركم المجوسية لا تعلمون انكم اصبحتم مرجعيات الكذب والتضليل غدرتم بجيرانكم من الشرق والغرب، ألا تعلمون انكم اول من فتك بآل البيت رجلا بعد رجل واتخذتم من ايام قتلهم اعياداً و اتخذتم من قبورهم مقدسات تحجون اليها وتتجرون بها، ألا تعلمون انكم احلتم عيد الاضحى إلى يوم عابس بعملكم باغتيال قائد لشعب عربي مسلم فكان يوما طبعتم كراهيتكم في قلوب الامة بأجمعها، أبعد هذا تتجرأون على الشعب اليمني وتعتقدون حالمين ان احداً منه يرضى الذلة بأن يكون اجيراً أو مرتزقاً أو عميلاً كسرطانكم الشاذ التي باتت عملية استئصاله قريبة وماثلة للعيان؟ اتعتقدون ان اصوات النباح التي لا تذكر ستخيفنا؟ لقد اثبت الزمن والاحداث المتلاحقة انكم مصدر الشر والخطر الداهم الذي استوعبه شعبنا، وانكم الخطر على الدين والامة، فكفوا اياديكم ونباحاكم عن التدخل وإلا فانكم تحضرون قبوراً لكم سيدفن الشعب اليمني فيها فكركم المختل عقائديا كما دفنها آباؤهم المجاهدون الاوائل.