;

ردًا علـــى مقالــــة «سقــــوط بغــــــــداد والجنــــــرالات الورقيــــــــــة» .. مقال العبادي يأتي ضمن الخطاب السياسي الإعلامي للحملة الـ«صهيوأميرگية » التي رافقت الغزو 1375

2007-04-22 00:23:47

من باب حرية الصحافة كشكل من اشكال الفعاليات الديمقراطية واحترام الرأي والرأي الآخر الذي يتمتع به الاخوة في اليمن ضمن النهج الديمقراطي للقيادة اليمنية، وعملاً بحرية الصحافة سأرد من باب المسؤولية الادبية والتاريخية على ما تم نشره في جريدة «الجمهورية» تحت عنوان «سقوط بغداد والجنرالات الورقية» والذي نشر بتاريخ الاثنين 9 ابريل 2007م من قبل «نزار العبادي» وليس من باب المهاترات الإعلامية، ولكن من باب توضيح الحقائق وتنوير القراء والكاتب الذي كتب الموضوع لانه يبدو لي انه انخرط بقصد أو بدون قصد من الخطاب السياسي والإعلامي للخطة الإعلامية الصهيونية الأميركية البريطانية التي سبقت ورافقت الغزو الأميركي للعراق ولازالت وتقع مقالة «العبادي» في هذا السياق. .

ان حرية الصحافة وممارسة الديمقراطية لا تعني بأي شكل من الاشكال الخروج عن الادب والتطاول على الناس والتجاوز عليهم بالقذف ونعتهم بصفات لا تليق بهم وبتاريخهم وبما قدموه لبلدهم وامتهم دفاعا عنها ارضا وثروات ومقدسات. . كيف لكاتب أن يتناول مثل هذا الموضوع وهو لا يعرف ابسط تفاصيله وهذا واضح من خلال ما تناوله في مقالته.

وان كاتب هذا الموضوع على ما يبدو لي هو من العراقيين الذين تركوا العراق ايام تصدي العراق للهجمة الايرانية التي كانت تستهدفه والامة العربية والإسلامية، وبعد انهيار هذا السد بالغزو الأميركي باتت النوايا التي استهدفت العراق في بداية الثمنيانيات واضحة، ويبدو انه ترك العراق اما هربا من الخدمة العسكرية أو لانه من الناس الذين يحلو لهم التناغم مع افكار الهجمة الايرانية في حينها، أو ان يكون مطلوباً للعدالة في العراق لجرم ما. . أو لانه ارتبط بتنظيم سياسي له علاقة بجهة اجنبية أو لاسباب اخرى.

اما الجنرالات الذين تكلم عنهم «العبادي»- وانا احدهم -فقد هاجروا من العراق مضطرين لانهم كانوا اهدافا سهلة للغزاة وحلفائهم واذنابهم وذيولهم. . ولانه لم تسنح لهم الفرصة للانخراط باحد فصائل المقاومة الباسلة بسبب كوننا كنا مراقبين وان اي اتصال بهذه الفصائل المناضلة. . سيؤدي إلى كشف خلاياها ونكون مؤثرين بشكل سلبي عليها. . وبسبب ما تعرض له البلد من انفلات امني لم يشهد له التاريخ مثيلاً وبسبب وحشية وسادية الميليشيات الصفوية ولتواجد اكثر من «100» شركة امنية من مختلف الجنسيات ينفذون اي عمل يطلب منهم بدون اي وازع ديني أو اخلاقي أو اجتماعي لأنهم اناس مرتزقة مجرمون مأجورون، وبسبب ضغط المحتلين ومن لف لفهم. . كان الخيار الهجرة من البلد إلى احد الاقطار العربية.

اما حديثك عن الجنرالات ايها الكاتب. . فانت لا تعلم ماذا قدم كل منهم للوطن الغالي. . وسأحدثك عن نفسي وبكل فخر ولاخوتي كثير من المواقف المشابهة. . انا ايها الكاتب احد القادة الذين قاتلوا الغزاة «20» يوما في البصرة والغزاة يعرفون ماذا تكبدوا في تلك الايام، وبفضل جهود الرجال الابطال وفي مقدمتهم الشهداء البررة تصدينا للقوات الغازية التي كانت تتألف من اقوى القوات الأميركية والبريطانية وهي «فرقة مشاة البحرية الاولى ومشاة البحرية الثانية، وفرقة المشاة الميكانيكية الثالثة، وفرقة الفرسان المدرعة الاولى، والفرقة «101» المحمولة جوا، والفرقة «82» صولة جوية، وعقبتها فرقة المشاة الرابعة» وكانت هذه القوات تشكل اكثر من «250» ألف مقاتل وكان يساند هذه الفرق افضل القوات البريطانية. . اللواء المدرع السابع «جرذان الصحراء» كما يسميه البريطانيون ولواء المشاة الآلي الثالث ولواء «16» قوات خاصة ومشاة البحرية البريطانية، واسند هذا الغزو باكبر اسطول بحري بلغ «200» قطعة بحرية من غواصات نووية ومدمرات وبوارج وفرقاطات وكاسحات الغام بحرية وسفن امداد وانقاذ، اشترك بالحملة البحرية اكثر من «14» دولة، وضمن القوات البحرية كان هنالك «6» حاملات طائرات أميركية كل حاملة حسب حجمها تحمل «75-80» طائرة مقاتلة وعلى متنها «7-8» آلاف مقاتل، و«2» حاملة طائرات بريطانية واحدة للمقاتلات واخرى للمروحيات.

واسند هذا الغزو باكثر من «1200» طائرة مقاتلة من احدث الطائرات في العالم واكثر من «1450» طائرة مروحية مقاتلة دروع ونقل واسناد واستطلاع وخدمة.

اما القوات المدرعة فكانت اكثر من «1200» دبابة نوع برامز الأميركية وتشالنجر البريطانية و«1600» عربة مدرعة نوع برادلي وامتراكس الأميركية والوايرير البريطانية واكثر من «800» مدفع ذاتي الحركة ومسحوب، وتم تكديس اكثر من «5000» صاروخ توماهوك.

واستخدمت القوات الغازية «15» قاعدة جوية ضمن مسرح العمليات للاسف كلها عربية وإسلامية واستخدمت «9» قواعد برية لانطلاقها «7» منها وللاسف عربية و«2» اسلامية.

واستخدم العدو احدث وسائل التدمير ضد العراق من قنابل وصواريخ، واستخدم اكبر حرب نفسية شهدها التاريخ بعشرات المحطات الفضائية وكثير من الصحف والمجلات والاقلام المأجورة التي ساندت الغزو وما زالت لهذا الغرض، وعشرات الاذاعات الميدانية الموجهة قسم يستهدف القوات المسلحة والآخر يستهدف جماهير الشعب. . وقد القى الغزاة «18» مليون منشور دعاية ضمن الحربة النفسية من «24» نوعاً على «14» محافظة واذكر فقط الفرقة التي كنت قائدها وهي الفرقة الآلية 51/ والمكلفة بالدفاع عن البصرة من اتجاه الجنوب، الحدود مع الكويت إلى وادي الباطن الحدود العراقية- الكويتية- السعودية القى العدو اكثر من «2. 5» مليونين وخمسمائة الف منشور.

والله ان حاملة طائرات أميركية واحدة تدخل مياه اي بحر أو خليج تجعل من دولها تغير مواقفها لحل اي ازمة مع الأميركان.

وسأشرح واوضح للاخوة القراء. . ما نفذه الجنرالات الذي وصفهم «العبادي» بهذا الوصف الذي لا يليق بهم ولا ينبغي عليه ان كان عراقياً اولا وعربياً ثانيا ومسلما ثالثاً ان يتحدث عنهم بهذه الصورة التي اراد الغزاة ان يتهموهم اما بالخيانية أو انهم لم يقاتلوا لكن اريد ان اطمئن القراء الاعزاء من ابناء اليمن الشقيق العزيز. . وبقية الاخوة العرب وابناء الجالية العراقية الموجودون في اليمن.

ان اخوانكم وابناءكم ابناء جيش العراق الباسل هذا الجيش صاحب السفر الخالد بتاريخ العراق والامة العربية قد لقنوا الأميركان والبريطانيين الغزاة دروسا وعبراً لكي لا يتجرأوا على بلد عربي أو مسلم آخر، واليوم يكمل المشوار اخواننا وابناء عمومتنا في فصائل المقاومة الوطنية الباسلة.

سأذكر شذرات من هذه المواقف. . لقد ضربنا الغزاة عند بدء المعركة في منطقة تحشدهم المقابلة لقاطع مسؤولية فرقتي ب«64» صاروخ ارض ارض وتم قصفهم بمدفعية كتيبة الاسناد العام للفرقة 51/ برشقات عديدة وكبدناهم في اليوم الاول للمعركة اكثر من «15» دبابة وناقلة وعشرات القتلى والجرحى، وتم اخلاؤهم ب«8» طائرات سمتية بالمنطقة لنقل الخسائر، وتم تدمير عدد آخر بحقل الالغام وعدد آخر بصواريخ مقاتلة الدروع وهذا ما اكده لي ضباط في المرصد الرئيسي للفرقة في حينه في جبل سنام. . وما اكده مركز الاستخبارات الروسي ومركز ديبكا الاسرائيلي واللذان كانا يراقبان المعركة عن كثب. . وتم نشرها، وقد كبدوا الغزاة خسائر فادحة في ام قصر وفي الفاو وابو الخصيب. . واعطوا تضحيات؛ ففي اليوم الاول والثاني من المعركة تكبدت فرقتي خسائر اكثر من «80» دبابة وناقلة وتضحيات ب«320» شهيداً لم يغادروا مواقعهم ومواضعهم حتى وصل الغزاة إلى حقل الرميلة الجنوبي، وقاتل مروحيات العدو الشهيد البطل اللواء الركن عجمي برع خطاب الناصري -قائد الفرقة المدرعة السادسة -مع احد شيوخ عشائر منطقة طلحة وكنت متواجدا في نفس المنطقة واشتركت مع افراد الحماية وتم اصابة احد هذه الطائرات.

وفي الناصرية تصدى ابطال قوات المقداد فرقة المشاة 11/ لفرقة مشاة البحرية الثانية والتحموا معهم بمعركة كبدوهم خسائر كبيرة ظهرت على شاشات التليفزيون في حينه واسروا القسم الآخر، وقاتل قائدها اللواء الركن مصطفى محمد عمران واركان الفرقة بالقاذفات ودمروا عدداً من دروع العدو، وكانت هنالك معارك خالدة في منطقة الشطرة.

وقد دمر ابطال القوات الخاصة الحرس الجمهوري في معركة بين الكوفة والكفل اكثر من «82» بين دبابة وناقلة وعربة، وقتلوا اعداداً كبيرة من العدو، واستمر التصدي للغزاة في النعمانية والعزيزية والصويرة وابلت القوات المسلحة والعشائر وتنظيمات الحزب بلاء حسنا في كل هذه المعارك ودارت معارك ضارية في النجف وكربلاء واليوسفية، وعلى طول هذه الطريق كان الجنرالات ايها الكاتب! يقاتلون مع رفقائهم واخوتهم وابنائهم وكبدوا الغزاة خسائر كبيرة يحق لكل عراقي وعربي ومسلم شريف ان يفخر بها.

> الوصول إلى بغداد:

وصل العدو إلى بغداد بعد ان تم قصفها ب«1000» صاروخ توماهوك في يوم واحد بعد ان كان قد خطط ان تقصف قبل الشروع بدخولها ب«48» ساعة ب«720» صاروخاً بمعدل صاروخ «1» كل اربع دقائق. . مضاف له ان العدو قد شن على العراق اكثر من «34000» غارة جوية. . واستخدم احدث القنابل العنقودية والانشطارية والفسفورية والنابلم واستخدم ام القنابل التي تزن «9» أطنان هذا قبل الدخول.

ولكي اوضح. . يا من ذكرت بأن لم يقتل اي من الجنود الأميركان على اسوار بغداد. . سأذكر لك وللتاريخ ولن اتناول الدور البطولي للشهيد الرئىس البطل صدام حسين -رحمه الله- والذي سأتناوله بموضوع لاحق، فقد تم تدمير اعداد من الدبابات وعربات القتال في تقاطع اليوسفية وقرب جامع ام الطبول. . وتم تدمير اكثر من دبابة ومدرعة أميركية في سالة قحطان قرب مستشفى اليرموك والشارع المشهور باليرموك بالاربعة شوارع. . وفي معركة الهجوم المقابل لاستعادة المطار الذي اشترك بها مقاتلو الحرس الجمهوري والحرس الخاص وفدائيو صدام وقوة القارعة للفدائيين وبعض المجاهدين العرب ومعلمي مدرسة القوات الخاصة وشن الهجوم من عدة اتجاهات واعيد المطار وشن الغزاة هجوما آخر عليه.

وعند دخول القوات الأميركية إلى بنايات المطار باعداد كبيرة تجاوز ال«2500» مقاتل من القوات الأميركية صدرت الاوامر بكهربة المطار وكان هذا من الافخاخ التي نصبت للقوات الأميركية وقد قتل من في المطار، وهنالك وثائق تخص الصليب الاحمر تؤكد ذلك مما جعل القوات الغازية تستخدم اربع قنابل نووية تكتيكية تدمر كل قنبلة «2» كم2 ادت إلى صهر الدورع والآليات والاسلحة واستشهد غالبية الرجال الذين كانوا يتواجدون في ارض المعركة، وفي معركة الاعظمية في ليلة «9-10» نيسان دارت معركة عنيفة قرب جامع الامام الاعظم ابو حنيفة النعمان تكبد العدو فيها خسائر كبيرة.

واوضح لك ايها الكاتب. . اتعرف من ردد ان بغداد تم احتلالها ب«5» دبابات أو «8» دبابات؟ رددها شارون وبوش وبلير وناقصو الغيرة والشرف من بعض العرب وبعض العملاء الخونة من العراقيين الذين ارتضوا لانفسهم ان يكونوا ادلاء وعملاء وذيولاً أو ذناباً للمحتل الغازي فزودوه بالمعلومات وادلوه على مداخل المدن وكتبوا له التقارير عن احوال العراق في ظل الحصار الظالم شأنهم شأن اجدادهم «الطوسي والعلقمي» وزيرا الخليفة العباسي المستنصر بالله الذي قتله هولاكو التتري عام 656ه 1258 ميلادية؛ اترغب ان تحشر مع هؤلاء؟ فاذا رغبت فاستمر في كتابة مثل هذه المقالات البعيدة عن الحقيقة، وانا استغرب ولكن ليس غريبا على بعض العراقيين الذين اتصفوا بأنهم يجلدون انفسهم ويظهرون عيون بلدهم على الملأ.

اتعرف كيف احتل الغزاة العراق وعاصمة بغداد عاصمة الرشيد عاصمة الرئىس الشهيد. . لقد دخلوا بغداد بعد ان نفذوا اكبر عملية قصف صاروخي وجوي ومدفعي واستخدمت القنابل النووية التكتيكية المحدودة وقتل آلاف من العراقيين، هؤلاء الشهداء الابطال الذي يجب عليك ان تفخر امام اخوانك باليمن بهم والكثير منهم جنرالات، بدأ به اللواء الركن عجمي برع خطاب الناصري واللواء الركن سنان ابو حملل واللواء الركن سفيان عبدالله والعميد الركن وسام آمر مدفعية الفرقة الآلية 51/ والعقيد الركن شهاب والعقيد حسين اللامي والعقيد نهاد والعميد الركن احمد عبدالهادي والعميد الركن نصير والعقيد الركن عبدالسلام السلطان وعشرات آخرون.

لقد دخل الغزاة إلى بغداد من اربعة اتجاهات :الفرقة المحمولة جوا والفرقة «101» واتجاه المطار وابو غريب، وفرقة المشاة الميكانيكية الثالثة من اتجاه تقاطع اليوسفية الدورة باتجاه تقاطع ام الطبول «اتعرف بأن الفرقة الأميركية تنظيمها ليس كتنظيم كل الفرق العسكرية في العالم فكتيبة الدبابات مثلا تتألف من «54» دبابة نوع ابرامز و«40» عربة مدرعة متعددة الاغراض اي ان الكتيبة تتألف من «94» دبابة وناقلة وقس على ذلك».

ومن اتجاه جسر ديالي الجديد والقديم تقدمت فرقة مشاة البحرية الاولى، ومن اتجاه خان بني سعد بغداد وتقدمت فرقة المشاة البحرية الثانية، ومن اتجاه بوابة بغداد وجسر المثنى دخلت قوات مدرعة من فرقة الفرسان الاولى المدرعة.

فاذا كنت لا تعرف ايها الكاتب. . بأن الفرقة التي تتألف من اكثر من «750» دبابة وعربة مدرعة أميركية عندما تتقدم في المناطق المبنية ينبغي ان تقوم بعملية دفع «رعيل» اي ثلاثة دبابات أو مدرعات كقوة للقيام بواجب الاستطلاع بالقوة، فكيف لك ان تصف الجنرالات في الجيش العراقي انهم ورق؟!.

والله لو وضع تومي فرانكس الذي قاد الغزو ميدانياً في اي مكان من بوابات بغداد وتم الهجوم عليه ب«5%» من هذه القوة لترك ميدان المعركة، هذا الجنرال الذي كرمه بعض القادة العرب بمنحه اعلى وسام في بلادهم.

> وأريد أن أصحح المعلومات التي وردت بالمقال الذي كتبه «العبادي»:

1- ان الشهيد البطل «مصطفى هذا الفتى العربي العراقي الاصيل هو ابن الشهيد البطل قصي صدام حسين» وليس ابن السيدة رغد ابنة الرئىس الشهيد.

2- لا يوجد في الجنرالات الذي اتهمهم «نزار» كاتب المقال بأنهم تحدثوا وقالوا ان الشعب العراقي هو الذي خذلنا. . الذي خذل العراق وخانه هم الزعامات الكردية وبعض المرجعيات الشيعية التي افتت بعدم مقاتلة المحتلين وحيدت الكثير من ابناء الشيعة الذين ألهوهم باللطم والتطبير وضرب الزنجيل، والخائن هو الذي القى بسلاحه دون مقاتلة الغزاة. . الخائن من ساند الغزاة وكان دليلا لهم. . الخائن من قدم العون والمساعدة للغزاة. . الخائن من يرتضي لنفسه ان يكون بوقاً للغزاة وقلمه خنجراً مسموماً يطعن به ابناء بلده.

3- ومن قال لك ان قادة المؤسسات في العراق قبل الاحتلال هم ابناء عمومة وانساب واصهار الرئيس الشهيد؟ «ولو انه ليس في ذلك عيبا أو مثلمة اذا كانوا ممن يستحقون تولي المسؤولية» وانا لن اتحدث عن القيادة السياسية ومجلس الوزراء والمجلس الوطني، ولن اتحدث عن الاجهزة الامنية والتصنيع العسكري والطاقة النووية في العراق سابقاً، لكني سأتحدث عن المؤسسة العسكرية؛ فالحرس الجمهوري يتألف من فيلقين ورئاسة رئيس الاركان «راوي» والقائدين للفيلقين الاول «حمداني» والثاني «فلاحي» من الانبار وقادة الفرق «الست» لا يوجد سوى «واحد» من ابناء عمومة الرئىس -رحمه الله - وكانوا من خيرة الضباط القادة، اما الجيش وزيره «طائي من قبيلة طي» رئىس اركان الجيش «صميدعي من الشرقاط» والمعاونون «4» «معيني» من الدورة و«عكيدي» و«علكاوي» والآخر هو الشهيد الفريق الركن رعد مجيد الفيصل، وقادة الاسلحة «الجوية والبحرية والدفاع الجوي والصواريخ» لا يوجد بينهم من تربطه قرابة بالرئىس.

واما الجيش فيتألف من «5» فيالق به «5» قادة لا يرتبط اي منهم بقرابة بالرئىس و«17» قائد فرقة من الفرقة الاولى إلى الفرقة «51» لا يوجد بينهم من هو من اقارب الرئىس.

فالمعلومات التي وردت في مقالة «نزار العبادي» بها ظلم وتجني على الناس، ووردت فيها معلومات مليئة بالافتراءات والكذب والمغالطات وهذا ما آلمني جدا، والاكثر منه ألماً ومرارة انك تعتبر استقبال العواصم العربية للجنرالات الذين كان لهم شرف الدفاع والتصدي للمشروع الصهيوني الصليبي الصفوي والغزو الأميركي تعتبر ذلك اكثر مرارة على نفسك من «سقوط بغداد» التي من وجهة نظرنا تم غزوها واحتلالها وليس سقوطها لانها لم تسقط ولا زالت تقاوم ليومنا هذا ولم تستطع أميركا بكل بطشها ولا الحكومة المنصبة من المحتل بكل اجهزتها القمعية وميليشياتها ان تفرض السيطرة عليها لحد الآن.

ان استقبال الاخوة في اليمن لنا وعوائلنا نابع من موقف وطني وقومي يعربي اصيل وشجاع، ومن فهم واضح لما يجري في العراق هذا الواقع المر والسيئ الذي يعيشه العراق في ظل هذا الاحتلال الغاشم الذي ابتلى به العراق وشعبه، وان القيادة في اليمن متابعة للاحداث وتعرف تفاصيل ما جرى في العراق اكثر من «العبادي» الذي يبدو انه استقى معلوماته من مصادر كان لها دور في مساعدة القوات الغازية لاحتلال البلد وانهم من يروج للخطة الإعلامية التي استهدفت العراق العظيم.

وانا لا ارتضي لنفسي ان اقف متفرجاً على مثل هكذا مقالة. . اساءت اولا لكاتبها نفسه واساءت وخدشت عواطف العراقيين واغضبت من يعرف شيئاً من الحقيقة المغيبة لحد الآن.

واذكر الكاتب باننا مثخنون بالجراح فاستشهد من عوائلنا الكثير والمعتقل منهم اكثر ولا نحتمل من يذر الملح على جراحنا، واذكرك باننا ضيوف في هذا البلد الكريم. . نحترم ونلتزم وننفذ اوامر وتوجيهات قيادته ونحترم عادات وتقاليد مجتمعه. . والتزاماً بالقول المأثور «يا غريب كن أديب» ونحن كذلك ان شاء الله كما تربينا في عراقنا العظيم على مبادئ الفروسية والصدق واحترام الغير، ولا اريد ان ادخل في سجال. . ولكني حريص على ان يعرف القارئ الحقيقة، فإن كان الكاتب لا يعلم الحقيقة وكتب مقالته فتلك مصيبة وان كان يعلم وكتب فالمصيبة اعظم.

ولا بارك الله بمن يكتب عن غير دراية ومعلومات دقيقة وصحيحة ويجرح بالناس.


أخوكم اللواء الركن/ خالد حاتم صالح الهاشمي - القائد في الجيش العراقي الباسل السابق


 

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

أحمد ناصر حميدان

2025-01-18 00:17:31

وطن يصارع الضياع

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد