صلاح الطاهري
في غضون اقتراب موعد العيد الوطني ال«17» للوحدة اليمنية وبدء العد التنازلي لأن تكون قلب اليمن النابض إب الخضراء على أتم الاستعداد والتهيئة لاحتضان الاحتفائية الوطنية والعرض الشبابي والكرنفالي بحجم ما خلدته هذه المناسبة العظيمة على قلوب وأذهان ابناء الوطن جميعا وبحجم ماتحقق خلال «17» عاماً من عمر الوحدة اليمنية للوطن من انجازات وانتصارات وما تحقق لمحافظة إب من رصيد المشاريع الانمائية والخدمية التي تواكبت بمكرمة رئيس الجمهورية -حفظه الله- والتي تمثلت في ان تكون محافظة إب محضناً دافئاً لاحتضان العيد الوطني ال«17» للوحدة اليمنية لهذا العام وبهذه المكرمة الوطنية والمسؤولة والتنموية بنفس الوقت زخرت وحظيت إب بمجمل من المشاريع العامة والهامة شملت قرى وعزل ومديريات المحافظة وهذا ما عزز من ان تكون الفرحة بفرحتين فرحة بعيد الوحدة وفرحة بما تحقق للمحافظة من مشاريع وانجازات مثلت رهان تميز ونجاح العيد في إب لمايو القادم.
إب الارض والإنسان. . الطبيعة والإبداع. . إب البطولة والاقدام ولولا أنها مهيئة لأن تكون العاصمة السياحية للوطن لقلت انها مهيئة لأن تقلد اسم مدينة الوحدة تقديراً لرصيدها النضالي الخالد والمشهود كون الحديث عن دور ابنائها في مسيرة الوحدة اليمنية يُعد تاريخاً بحد ذاته.
الوحدة هذا المنجز التاريخي لليمن الذي كان لابناء إب حظاً وافراً من شرف الدفاع والتضحية عنه في حرب صيف 94م والتي دحرت فيها شرذمة الرِّدة والإنفصال.
إب قدمت الاعداد الكبيرة من قوافل الشهداء من ابنائها والايام شاهدة بما خلدته المواقف البطولية لهم آنذاك من عسكريين ومدنيين ضربوا اروع الصور البطولية واخلدها وهم يحملون روح الاستماتة والاقدام للدفاع عن الوحدة ومشروعها الحضاري والتاريخي العملاق وفي طيات صدورهم قلوب مفعمة بالحب الصادق للوطن وأهله الطيبين، وهنا اوجبت المرحلة ارتباط الوحدة بشهدائها ارتباطاً جذرياً. . اذاً فكيف يطيب لنا الاحتفاء بعيد صنَّاعه في غياب ومنأى عنه. . هذا ما تناساه أو ربما تجاهله البعض فإلى الآن لم نسمع أو نقرأ عن اي مشروع أو اي مبادرة احتفائية ستكون لشهداء الوحدة من ابناء إب في فعاليات العيد ال«17» للوحدة القادم كون شهداء الوحدة من ابناء إب بعدد المئات ويزيد ومكتب الشهداء بإب يعيش هو الآخر في غياب وانعزال حاله كحال شهداء الوحدة في عيد الوحدة، لماذا لا تكون اولى اللوحات الاستعراضية والفنية لوحة معبرة يتقدمها ابناء واحفاد شهداء الوحدة من ابناء إب ولماذا لا يكون ضمن برنامج فعاليات مديريات المحافظة تكريم اسر وذوي الشهداء كل مديرية على حده.
أليس من الجدير ان يكون ضمن اصدارات اللجنة الإعلامية الخاصة بالاحتفالات اصدار كتابٍ خاصٍ بشهداء الوحدة من ابناء إب يحمل سيرهم الذاتية ونشأتهم وبالصور التذكارية مع اسرهم واهليهم وتسن هذه العملية في نفس المناسبة من كل عام في كل محافظة على حده وتجمع في النهاية على شكل كتاب شامل لشهداء الوحدة اليمنية من ابناء الوطن الواحد.
ان هذا هو اقل شيء يمكن تقديمه في يوم عيد الوحدة لشهدائها ولارواحهم الطاهرة ودمائهم الزكية لماذا لا نفرح لأسرهم وذويهم ومن خلالهم سنعرف القصص البطولية لهؤلاء الشهداء الذين عاشو نبلاء قبل ان يموتوا شهداء وتضحياتهم التي اخرجها سيناريو الواقع والحقيقة آنذاك اعظم من ان تصاغ من وحي الخيال والتأليف المسرحي والسينمائي.
أتمنى ان يجد اقتراحي هذا استجابة وان كنت على يقين بأنَّ فخامة الاخ المشير علي عبدالله صالح رئىس الجمهورية سباقُُ لمثل هكذا قضايا وطنية هادفة وخالدة وكونه كان ومازال قائد ركب الوحدة ومؤسس دعائمها وباني دولتها الحديثة.
وصدق شوقي حين قال:
وللأوطان في دم كل حُرٍ
يدُُ سلفت ودينُ مستحقُّ.