أبو الحسن الحائري
من الناس من يسلك طريق الضلال وهو يحسب انه على الصراط المستقيم وكل من يخالف رأيه فهو مغرض وكل من لا يوافقه الفكر فهو عدوه وهذا هو الجاهل أو ما يسمى بالجهل المركب وهو ان تجهل الشيء وتجهل انك جاهله، واليوم نرى من هؤلاء الكثير ويسمون المرجفون في المدينة في كل زمن يتكرر ما حدث مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، صراع حق وباطل، محمد صلى الله عليه وسلم في مواجهة طغيان ابي لهب، منافقون في مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم يزرعون الاحقاد ويخوفون الناس ويدعون بالويل والثبور، واليوم نرى الحرب التي اشعلها اصحاب الفتنة من الحوثيين في صعدة التي تحصد دماء الابرياء من المواطنين ومن ابناء القوات المسلحة، فتنة باسم اهل البيت، والمرجفون في العاصمة يروجون لفتنة التمرد وكل يوم يظهر النفاق فيهم وهم يدعون حب الوطن والدفاع عنه، وقد وصل الامر باحدهم انه يدعي ان بشائر النصر قادمة، ولا نعلم اي نصر يقصد هذا المرجف ... النصر قتل الجنود لانهم يدافعون عن عزة وكرامة هذا الوطن؟ هل اشعال الفتنة هو نصر لهؤلاء وضد من؟ السنا كلنا ابناء وطن واحد؟ أيها العملاء الصفويون ان اهل البيت ارفع من تدعون باسمهم، أيها المرجفون انتم تضعون انفسكم امام موقف عصيب ومخيف وينطبق عليكم هذا المثل «اما اللسان فمطلى به عمل واما القلوب زنابير وحيات» وقد حدث هذه الايام زلزال في الاخلاق عند بعض هؤلاء وهم ينتحلون الدين ويدعون باسمه ولهم ايادي ملطخة بدماء المسلمين، ونحن نسألهم: هل انتم مسلمون حقاً ام منافقون؟ فإن قلتم مسلمون فلمَ هذا الشحن الطائفي باسم الدين والعرق، وانا اسأل الاستاذ حسن زيد والدكتور المحطوري عن حادثة جند الله التي خرجت في ايران ضد آلايات ماذا حدث لهم؟ اتدرون ما حدث لهم، اخذ منهم «300» واعدموا جميعا وتم ملاحقة البقية إلى داخل العراق وتم تصفيتهم مع افراد أسرهم «انها العدالة الشيعية في ايران» يا دكتور حسن وانت يا محطوري! التي تروجون لها، الم تسمع عن بعض الطلبة اليمنيين في حوزة قم حين ذكروا المذهب الزيدي وقالوا المذهب المعتدل. جن جنون علماء الحوزة وقالوا هذا تدخل سافر في خصوصية التدريس الحوزي، وترويج للفكر الضال، وتم طردهم إلى العراق ومن هناك إلى حوزة السيدة زينب في دمشق، ان الاثني عشرية لا تقبل ان تسمع عن فكركم بل تريدكم مطية لهما كما خدعت كثيراً من الزيدية باسم اهل البيت، ومن الصعب على هؤلاء استيعاب الحقيقة حقاً، وما يقوله المرجفون عن فتنة صعدة ليس إلا لذر الرماد في العيون وهم لا يعلمون ان اعمال القلاقل التي يحاول بعضهم زرعها ستتحول عليه جحيماً ان شاء الله، فإن التاريخ سيحاكم هؤلاء والايام تشهد ان كل من سعى في هذه الخيانات هلك الف مرة.