;

تعليقاً على حوار أمل الباشا في برنامج إضاءات بـ«العربية».. لا يرضاه المشرع ولا الشارع اليمني، فلم التبرج ؟؟ 1053

2007-04-23 21:55:55


محمد طاهر أنعم 

من المشاكل المهمة الخطيرة التي تتعر لها المجتمعات الاسلامية بشكل عام، ومجتمعنا اليمني واحد منها الفئات التغريبية المتمردة على ثوابت الامة وعادات الشعوب وتقاليدها، وتلك الفئات تستقي ثقافتها واخلاقها من الغرب، وتحاول فرض رؤيتها التغريبية تلك على البلاد الاسلامية التي تعيش فيها، وقد استطاعت فرض بعض الاساليب التغريبية في اجزاء من بلاد المسلمين وما زالت دعواتها ضعيفة في بلاد اخرى.

فاذا كان موضوع الحجاب مثلا، قد اصبح محاربا في بلاد كتركيا وتونس وامثالها من البلاد، فإن هذا الامر لم يحصل هكذا مصادفة، وليس من قبيل القرارات المفاجئة التي لا تاريخ لها، ولا حيثيات قديمة، وان كان بلدنا ما زال محصنا وبعيدا عن هذه الافكار المنحرفة، بسبب الحكمة التي وصفها النبي صلى الله عليه وسلم فيه، وبسبب الصحوة الاسلامية المباركة، والعادات والتقاليد المحمودة، وكذلك بعض البلاد المجاورة، فإن نفرا من المنتسبين لهذه الامة يسعون إلى التمرد على تلك الثوابت ويسعون إلى السباحة عكس التيار حتى يصبح الامر الذي يسيرون عليه مألوفا.

ولعل السيدة أمل الباشا-رئىس منتدى الشقائق واحدة من تلك النخب التغريبية وقد اعتادت ان تظهر متبرجة كاشفة لشعرها ولمحاسن وجهها ونحرها- وان كانت المحاسن غير لافتة بسبب التقدم في العمر وبسبب ان الله عز وجل لم يهبها جمالا أو بهاء لافتا- واشتهرت السيدة أمل بهذا التبرج منذ فترة من الزمن، فكانت تحر اللقاءات والندوات والمؤتمرات بهذا الشكل الغريب عن قيم مجتمعنا.

وقد لفت نظري ونظر الكثيرين ممن تابعوا اللقاء الاخير للسيدة امل في قناة «العربية» يوم السبت الماضي، وببرنامج اضاءات مع المذيع تركي الدخيل، كيف انها تطالب الحكومة اليمنية بحماية تبرجها وخروجها بهذا الشكل من نظرات وتصرفات الشارع اليمني الراف لهذه الممارسة السلبية.

وقد احرج صاحب البرنامج الاستاذ تركي الدخيل السيدة امل حين قال لها لماذا ترفين رغبة الشارع اليمني الذي تقولين انه لا يريد هذه التصرفات وتطالبين الحكومة بحماية حريتك غير المقبولة شعبيا، فتهربت من السؤال إلى تناول موضوع كشف الوجه وانه مسألة خلافية.

وهذا الامر الذي تقوم به السيد أمل الباشا، وهو التبرج الكامل، امر يمنعه المشرع قبل ان يرفضه الشارع اليمني، والمشرع هو الله سبحانه وتعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم، وقد جاء الامر القاطع الواضح في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة للنساء بالحجاب وان يسترن شعورهن ونحورهن، وانما الخلاف في الوجه واليدين فقط، وليس في الشعر والرقبة والصدر وغيره.

وفي هذا التصرف من السيدة امل الباشا ومن غيرها من التغريبيات اليمنيات مخالفات متعدة لاكثر من جهة ومصدر ولا يقرهن على تصرفهن اي تشريع أو نظام في بلادنا والبلاد المسلمة.

- فهن يخالفن الشريعة الاسلامية بهذا التبرج المكشوف، المحرم دينيا، والذي يعد معصية لله سبحانه وتعالى، واثما يستحق التأديب من ولي الامر الذي يحكم بما انزل الله عز وجل.

- كما انهن يخالفن النظام الاسلامي المعمول به في اليمن والعادات والتقاليد الطيبة الحسنة، ويخالف نظام الاسرة العربية اليمنية، ولا ادري كيف يسمح لهن اولياؤهن بمثل هذا الامر.

- وهن ايضاً يخالفن الدستور اليمني الذي اعلن صراحة ان الشريعة الاسلاية مصدر جميع التشريعات، خاصة والسيدة امل الباشا ومثيلاتها من المتحججات بالقانون والدستور في كثير من مطالبهن الحقوقية وسواها، وهن يخالفن هذا الدستور من ممارستهن اليومية.

- كما انهن يخالفن رغبات الشارع اليمني الذي قالت السيدة امل انه ينظر إليهن باشمئزاز ويلاحقهن بنظرات الاحتقار لتبرجهن هذا، وخروجهن عن الاحكام الدينية والعادات المحلية والاعراف اليمنية.

فلماذا تصر السيدة امل وصويحباتها على هذا التبرج القبيح، وسنة من يتبعون، وعلى اي اساس يتكئون، اذا لم ينقادوا للاحكام الاسلامية، وللتقاليد والاعراف ولرغبات الشارع اليمني، فلاي شيء انقيادهم في هذا التبرج؟؟؟ هل تستطيع السيدة امل وصويحباتها الرد؟؟.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

أحمد ناصر حميدان

2025-01-18 00:17:31

وطن يصارع الضياع

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد